قبائل المنفيون عن
عرائش العنب يقطرون الدموع ويسكرون
عبثيون
يقفون حفاة عراة تحت الظل الخشبي
كانوا يختفون تحت الاقحوان خجلا من النار
يفقدون لذتهم بالأشياء المتراكمه يعرفون الأحماض
الأمينية التي
أودت بهم إلى المنفى
لا
يسكرون من ضيق الوقت
ولايصرخون في أسفل الكرم القديم على عائشة
لتقدم لهم الميتة والدم ولحم الخنزير
لحمهم قديد ينوء بالقزيز
ووجوههم قرميدية الملامح من المكوث
تحت الرطوبة تحت الشمس
وعظام هشة
كما طبقات الحلوة الدمشقية في العيد هشة المذاق
في أيلول يتساقطون
وتبقى أمهات الكتب تستذكرهم و تحفظ أسرارهم في المنفى
كما لو أنهم أوراق الخريف يتبعثرون ينتشرون
يبعثون رائحتم تحت التراب
إلى الخلد
ليبحث لهم عن نفق يعبرون منه بعيون
عمياء
تاهت الأنفاق بهم خارت القوى من
حفر المستحيل
عجز الطريق عن الوصول إليهم
بقي أغلب
الأعوام يبحث عن شاخصة الدلالة
وبقيت أعنابهم بلا ماء
من يروي تلك العرائش بعد اليوم من يروي تلك القصص
التي دارت في ظلام النفق
من يروي تلك القلوب العطشى للحب
جاء
أيلول بارداً هذا العام
حامل منهم عقم الأمل حامل في سن متأخرة
ابن الموت
حامل ابن اليأس وابن الياس النبي
وجبران الخمار
أين المولد في أرض لا تحمل عنب لاتعرف الذهب الأسود
ولا تعرف كيف ترضع الكلبة الجراء
الجدد
أيها المنفيون
في سفر الخلاص
افتحوا نافذة أخرى على كتاب أخر ودين أخر
افتحوا فرجار أخر وحددوا رائحتكم
وفرسخ أخر للمسافة
بين الوعي والجوع
تسقط الحرية
أيها المسافرون طويت الأرض واختصر الدهر
وتوقف
الخوف
في المنفى عادة نشلح الوجوه
ونرتدي
جلود آخرى
اغلبنا حفاة واغلبنا عراة
واغلبنا
تين عاق نهشته العصافير فلا أوراق تستر فتحة الشرج السكري
اغلبنا توت تساقط من الهز
اغلبنا
نضج قبل موسم
الجنى
عمر الخيام الدمشقي
استنبول المنفى
بقلم الشاعر / عمر حسن الخيام
عرائش العنب يقطرون الدموع ويسكرون
عبثيون
يقفون حفاة عراة تحت الظل الخشبي
كانوا يختفون تحت الاقحوان خجلا من النار
يفقدون لذتهم بالأشياء المتراكمه يعرفون الأحماض
الأمينية التي
أودت بهم إلى المنفى
لا
يسكرون من ضيق الوقت
ولايصرخون في أسفل الكرم القديم على عائشة
لتقدم لهم الميتة والدم ولحم الخنزير
لحمهم قديد ينوء بالقزيز
ووجوههم قرميدية الملامح من المكوث
تحت الرطوبة تحت الشمس
وعظام هشة
كما طبقات الحلوة الدمشقية في العيد هشة المذاق
في أيلول يتساقطون
وتبقى أمهات الكتب تستذكرهم و تحفظ أسرارهم في المنفى
كما لو أنهم أوراق الخريف يتبعثرون ينتشرون
يبعثون رائحتم تحت التراب
إلى الخلد
ليبحث لهم عن نفق يعبرون منه بعيون
عمياء
تاهت الأنفاق بهم خارت القوى من
حفر المستحيل
عجز الطريق عن الوصول إليهم
بقي أغلب
الأعوام يبحث عن شاخصة الدلالة
وبقيت أعنابهم بلا ماء
من يروي تلك العرائش بعد اليوم من يروي تلك القصص
التي دارت في ظلام النفق
من يروي تلك القلوب العطشى للحب
جاء
أيلول بارداً هذا العام
حامل منهم عقم الأمل حامل في سن متأخرة
ابن الموت
حامل ابن اليأس وابن الياس النبي
وجبران الخمار
أين المولد في أرض لا تحمل عنب لاتعرف الذهب الأسود
ولا تعرف كيف ترضع الكلبة الجراء
الجدد
أيها المنفيون
في سفر الخلاص
افتحوا نافذة أخرى على كتاب أخر ودين أخر
افتحوا فرجار أخر وحددوا رائحتكم
وفرسخ أخر للمسافة
بين الوعي والجوع
تسقط الحرية
أيها المسافرون طويت الأرض واختصر الدهر
وتوقف
الخوف
في المنفى عادة نشلح الوجوه
ونرتدي
جلود آخرى
اغلبنا حفاة واغلبنا عراة
واغلبنا
تين عاق نهشته العصافير فلا أوراق تستر فتحة الشرج السكري
اغلبنا توت تساقط من الهز
اغلبنا
نضج قبل موسم
الجنى
عمر الخيام الدمشقي
استنبول المنفى
بقلم الشاعر / عمر حسن الخيام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق