الحُروفُ الظَّامِئة
لاَ تَقولِي ...رَجَاءً
مَاتَ الذي بَينَنا ،
فالحُبُْ يا طِفْلتي ،
طَويلُ الآَمَدْ .
سَيَعبُرُ حُبُّنا الُوفَ الْحُدودِ ِ...
ويَقْطَعُ لُجَّ البُحورِ ،
ويَبْحثُ فيكِ عَنكِ ...
طُولَ الاَبَدْ .
فَلا تَسْالِيني :
( لَنْ اُجيبَ ...)
" هل ضَاعَ الهَوى،
وَكانَ وَليدًا جَميلاً ..
وهلْ ماتَ الَولَدْ ؟ "
سَاَحْمِلُ الطِّفِلَ في عُيونِي
واحْمِلُ حَظِّي الذي ،
تاهَ بحْثًا عَنكِ ...فيكِ ،
فَما وَجَدْ .
فلا تَرْحَلي بَعيداً ،
فاَنَا يا حُلْوتي ...
اَشْتاقُ لِسُودِ الْعَيْونِ ِ،...
فَلاَ ارَى لِوُجُودِي، فِيهَا أحَدْ
سَأَظَلُّ اَكّتُبُ شِعّراً جَمِيلاً ...
اقُولُ اُحِبُّكِ ،
حتَّى أَفْنَى انَا ...
وَيَبْقَى بَعْدي ذاكَ الْوَلَدْ ..
فإذا غِبتُ ، دَعيهِ يَلّهو ...
دَعيهِ يَعْدُو طَليقاً ،
وبَعْدَ الغُروبِ ،لُفِّيهِ ،إذَا مَا...
في ظُلْمَةِ اللَّيلِ رَقَدْ .
رسام الشرود
( المغرب )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق