بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 19 سبتمبر 2016

الحُروفُ الظَّامِئة / بقلم الشاعر / رسام الشرود

الحُروفُ الظَّامِئة

لاَ تَقولِي ...رَجَاءً
مَاتَ الذي بَينَنا ،
فالحُبُْ يا طِفْلتي ،
طَويلُ الآَمَدْ .
سَيَعبُرُ حُبُّنا الُوفَ الْحُدودِ ِ...
 ويَقْطَعُ لُجَّ البُحورِ ،
ويَبْحثُ فيكِ عَنكِ ...
طُولَ الاَبَدْ .
فَلا تَسْالِيني : 
( لَنْ اُجيبَ ...)
" هل ضَاعَ الهَوى،
وَكانَ وَليدًا جَميلاً ..
وهلْ ماتَ الَولَدْ ؟ "
سَاَحْمِلُ الطِّفِلَ في عُيونِي
 واحْمِلُ حَظِّي الذي ،
تاهَ بحْثًا عَنكِ ...فيكِ ،
فَما وَجَدْ .
فلا تَرْحَلي بَعيداً ،
فاَنَا يا حُلْوتي ... 
اَشْتاقُ لِسُودِ الْعَيْونِ ِ،... 
فَلاَ ارَى لِوُجُودِي، فِيهَا أحَدْ
سَأَظَلُّ اَكّتُبُ شِعّراً جَمِيلاً ...
اقُولُ اُحِبُّكِ ،
حتَّى أَفْنَى  انَا ...
وَيَبْقَى بَعْدي ذاكَ الْوَلَدْ ..
فإذا غِبتُ ، دَعيهِ يَلّهو ...
دَعيهِ يَعْدُو  طَليقاً ، 
 وبَعْدَ الغُروبِ ،لُفِّيهِ ،إذَا مَا...
في ظُلْمَةِ اللَّيلِ رَقَدْ .

رسام الشرود 
 ( المغرب )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق