بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 5 مايو 2018

بدوية بميولي /بقلم الشاعره/ ريمة مصطفي

بدوية بميولي
(عامية)
.
مساء النور والسعد والخير
وزهور تنفث عطرها الفواح

مراسيلكم دعاء شافي وفير
ربي يديم بهجتكم والأفراح

-

أصلك كريم وطيبك عراقة
والفكر راقي ولطف ولباقة

خلك محبوب لكن مهيـوب
فطين ورزين ومكمَّل أناقة

-

أشتم ريحة ضفاف.. شـرقية
كلام زين.. وملامح.. أصيلة

وخيام وأغنام ودلال فوّاحة
والخيل تصهل بعيون كحيلة

-

ما بي هوى ولا محتاجة دوا
وحالي.. مثـل.. حال هالناس

لا أنا رِعنة ولا أحب الغِوى
حبي وطـن والقلـب محتاس

-

ومن النقيّة التقيّة.. لا تخاف
واثبت ع درب الخير راسخ

لا تكون جاري ورا السولاف
خلك ذكـي ولا يعجبك.. بايخ

زين الفتى.. عقله والخُرّاف
وزين الشيم ما يكون راضخ
.

بقلمي:
الصحفية ريمة مصطفى

الأربعاء، 2 مايو 2018

مأساة امراه (٤٧) بقلم الشاعره / امال مصطفى الشامى

الحلقه (٤٧) من قصة مأساة امراه
بقلم الشاعره / امال مصطفى الشامى 
************************
لم تكن البطله خائفه على نفسها من حالة التسمم بقدر خوفها على شرف فظلت البطله تصرخ من شدة خوفها على حبيبها قائله: اتصلولى بشرف . وهنا تقول البطله : كان الوقت متاخر جدا وفضلو بابا وماما يهدونى لحد ما رحت فى النوم .. وفى الصباح صحيت على صوت بابا وهو بيكلم شرف فى التليفون وبيقوله : كانت عايزه تكلمك الساعه اربعه الفجر عشان تطمن عليك . كويس ان انت بخير .اهى صحيت خد كلمها . اول ما اخدت التليفون وسمعت صوته كنت حسه انى عايزه اعيط . عايزه اقوم من السرير واجرى واروحله وبعد ابتسامه ونفس عميق قلتله : انت كويس ؟ قالى : انا زى البمب المهم انتى ايه اللى حصلك ده . قلتله : مش عرفه بيقولولى تسمم عشان كده خوفت عليك لانك اكلت معايا من الشاورمه . قالى : لا متقلقش انتى يمكن تكونى خدتى ضربة شمس بس .قلتله : مش مهم   المهم انت محصلكش حاجه ثم قطعت حديثى بكحه حاده .فرد شرف وقالى : ياستى خليكى بس فى اللى انتى فيه انا كويس ثم انهى المكالمه قائلا : اشربيلك حاجه سخنه عشان الحكه دى وانا كمان شويه وجايلك .  انبسطت اوى لما عرفت انه جاى وعلى اد ما كنت تعبانه على اد ما كان نفسى اقوم اتزوقله زى ماتعودت وبعد شويه لقيت تليفون البيت بيرن واتفاجئنا انها والدت شرف . خدت منهم التليفون وانا نايمه على ضهرى  من كتر التعب وفضلنا نتكلم وفجأه وانا معايا التليفون لقيت شرف بيخبط . فى اللحظه دى كان باب حجرتى مفتوح وكان سريرى متجها الى باب الشقه بالظبط . فتحت ماما لشرف ولاول مره شرف يدخل وباب حجرتى مفتوح  ولاول مره مبصش عليه من ورا باب الحجره زى كل مره. دخل شرف وشافنى وانا نايمه على السرير وضحك وقالى : ايه موتى ولا لسه  .ضحكت وقلتله. : لسه .قالى بتكلمى مين على التليفون  .ردت ماما وقالت دى والدتك  . قالى : انا لسه قايلها انك تعبانه بس مكنتش اعرف انها هتكلمك ثم تركنى شرف ودخل الصالون ..وانهيت انا مكالمتى مع والدته ثم خرجت من حجرتى وذهبت الى الصالون وجلست جانب شرف .فنظر لى  وقالى : ايه يابنتى اللى حصلك مانتى كنتى بتكلمينى بليل وكنتى كويسه .قلتله : بعد ماقفلت معاك سمعت كلامك ودخلت استحميت زى ما قلتلى . لقيته ضحك ضحكه كبيره وقالى : يخربيت فقرك انتى صدقتى ده انا كنت بهزر هو انا اى حاجه  اقولك عليها تعمليها .قلتله : طبعا عشان بحبك لازم اسمع كلامك . ابتسم وقالى : ماشى ياستى خدى الكتابين بتوع الشعر اللى قلتلك عليهم . خدتهم منه وابتسمت وقلتله طيب ليه تعبت نفسك .قالى : مافيش تعب ولا حاجه دول عندى من فتره وكل ما اجبهملك بنسى .ابتسمت وقلتله : شكرا على فكره .فجأه لقيت بابا داخل علينا وبيقولنا ايه الكتب دى .رد شرف وقال : دى كتب شعر جايبهم لامل .فسألنى بابا وقالى : مكتوب عليهم ايه ؟ قلتله : مكتوب اشعار نزار قبانى قالى : ايوه يا عم نزار قبانى اللى انتى بتحبيه افتحى كده شوفى مكتوب ايه . اول ما فتحت الكتاب لقيت اشعار بلغه عربيه وكلمات فصحى غير مفهومه قريت اول سطر لقيت بابا بيضحك وبيقول لشرف : كتك خيبه جايبلها اشعار باللغه العربيه الفصحى .ضحك شرف وقال : قومى يابنتى دخلى الكتابين دول جوه ابوكى مش عاجبه حاجه . قمت دخلت الكتابين فى حجرتى وانا راجعه لقيت شرف بيفتح مع بابا موضوع اتفاق الفرح وبيتكلمه على اننا المفروض ندخل فى شهر خمسه وعايزين نحجز النادى . كنت مبسوطه اوى وشرف بيقول لبابا كده لكن اتفاجئت برد بابا على شرف وهو بيقوله : شهر خمسه ازاى ؟ لقيت شرف بيقول لبابا : ايه يا عمى مش انت اتفقت معايا على ست شهور .رد بابا وقال :لا احنا قلنا سنه .لقيت شرف بيرد على بابا بعصابيه وبيقوله : يا عمى مينفعش كده ده كان كلام رجاله وانت اول مقابله لما كنا على القهوه قلتلى فى خلال اربع شهور هتكونو جاهزين ولما جينا نقرى فاتحه قلتلى ست شهور ودلوقتى بتقول سنه مينفعش كده يا عمى . كنت اشعر بالخوف الرهيب من نظرات شرف اليا وكأنه يريد ان يقول لى بأنه لم يستطيع تحمل الشهور الباقيه من السنه حيث كان يظهر غضب شديد على ملامحه يوحى برفضه التام لكلام ابى مما جعل ابى يقول لى : قومى ادخلى جوه .فى هذه اللحظه شعرت وكأننى شلت قدماى من شدة الرعب فلماذا يطلب منى ابى ان ادخل حجرتى ؟ فوجدت ابى يصيح بصوت غاضب قائلا : بقولك قومى ادخلى جوه .   وعند قيامى كنت ابادل شرف بنظرات الخوف لعله يهدأ ولعله ايضا يعلم  اننى احبه وان رفضه لكلام ابى سوف يقلب هذا الحب الى مأساه 

الى اللقاء فى الحلقه القادمه
ملحوظه: جميع حقوق النشر محفوظه


الثلاثاء، 1 مايو 2018

زمان /بقلم الشاعر /عماد عبد الغنى سيد

زمان 
كان البوسطجي بيبعت رسايل 
متلهفه ليها النفوس 
افتح جوابك ينفتح 
قلبي معاه 
لكلام يعلم العشاق دروس 
دلوقتي مكتب بريدنا اللي ف شارعنا 
مبقاش بيبعت غير فلوس 
كلماتي 
عماد عبدالغني سيد

قولى لها وداعا للابد / بقلم الشاعر /على الحسين الفلسطينى

قولي لها وداعا للابد 
=============
لا ذكريات تدوم مع الالم 
قولي لها الغرور للمحب عدم 
قولي لها لعينيك الرواق انهدم 
من شظايا مدفع الكلل 
طبول تدق باعماق الدول 
.قولي لها يا قمر......
==============
انشودتها للاغراب غزل
تميل بضحكة القبل .؟؟؟
تصرخ وراء الابواب بالعجل 
تموج بهمسة المقال فيها عجب 
قولي لها يا قمر ؟؟ ايه العمل 
=================
لا تذكريني ولا تسالي ؟؟ عن السبب 
تعرف الابداع بالحروف .. انا السبب 
كاليمامة اطلقتها من قفصي ..؟؟؟
طارت تحلق بالعلى .للارض هوت 
بين قطاع الطرق واهل الذمم ...
لا تعرف معنى الحب .؟؟ بالقيم 
قولي لها يا قمر ..ايه السبب
==================
سمراء ؟ عربية ؟ همجيه ؟ غوت 
قمر لا تعرفينها انت ولا انت السبب 
هذه البنية حمقاء بالصفحات هزل 
لا تعود بالملام لاهل العمم 
اغلق الابواب حولها ..طيري انت السبب
=====================
الشاعر علي الحسين الفلسطيني

حروف القريض/ بقلم الشاعره / حياة بوطناش

" حروف القريض "

تُؤْسرُني حروُف قريضك

حين  تُشْجي و تَنشد

تُطرِب بالإِبداع نَغَماً

على الأَوْتار تُهدْهِد

و تُنعِشُ عبْر السّطُور 

رَوائِع إِحْساس يُغرِّدُ

يا مَنْ تُشْجي النَّغم

بِبَوْح كالشَّهْد يَهْجد

راقِصِ الحُروفَ مُجدَّداً

كَفراَشِ مَيْسَمٍ يتَورَّدُ

و انثُر الحُروفَ  بِرذاذِ

عِطْرٍ في الأَنفاسِ يَصفدُ

فَإِن غَاب َنبْضُ بوحك

يتَحرّقُ الحَرفُ و يَتَنهَّدُ

فَمُغازلَتُك لِلْأَسالِيب

بلاَغَةٌ  في شِعرك تَشْهدُ

" حياة بوطناش "

المشاعر /بقلم الشاعر /طارق صابر عبد الجواد

المشاعر
يدعون أنني شاعر
وفي الحقيقة ياسيدتي
 أنني أنسان بسيط
 وأنني لست بشاعر
لكنني أترجم على الأوراق المشاعر
حينما أرى البسمة على شفى صديقي 
أرسمها ضحكة تملأ الحناجر
وعندما أشعر بدار جاري تئن 
يسح قلمي من مقلتيه الحروف
كأنه غريب مهاجر
وعندما تتملكني الفكرة
ألقي مرساي في البحر
وأخاطب الموج المعافر
لا أدري كيف تولد الكلمات 
لكنها أحيانا كالحنين 
تبكي الصخر من المواجع
وأحيانا كعصفور الشوق
يحمل للمحبين الورود في الرسائل
أنا كساعي البريد يا سيدتي 
حقيبتي تبتسم أو تئن 
وهي توزع على الناس الرسائل
هنا فرحة وهناك أهه
وتلك تنهيدة توقت 
لعطر حبيب مسافر
وهذي رسائل في أحشائها دمع 
في أحشائها صوت نحيب قاتل
في رحمها ناسك يهفو إلى ظلك 
يأمل عند دارك
 بسمة خجلى تحيى بقلبه الأمل 
من خلف هدب الستائر    
   أألان ايقنت يا سيدتي
 أنني احترق لاهب الناس 
بسمة تمحى المواجع
 أأيقنت أنني لست بمراوغ أو مخادع
 وأن مابي تنوء عن حمله الجبال
 وتتعثر فيه الدروب والمسالك 
طارق صابر عبدالجواد
مـــــــــــصر
الإسماعيلية

ومض/ بقلم الشاعر / عمر أبو الرب

ومض
..........................
عمالة
سال عرقه؛ اخضرّ وطن.
اصرار
اشتدّ عوزه؛ تمسّك بعيده.
كفاح
سرقوا قوته؛ انتزعه فاسه.
عدالة
احتكموا اليه؛ خاصمهم يراعه.
............................................
خادرة
تسلُّقٌ
ليس من الصعب أن تصل إلى مبتغاك السياسي، يكفيك مهارة تقبيل الأيادي، والتخلّي عن حواسّك الست.
..........................................
عمرأبوالرب/ فلسطين

زمان / بقلم الشاعر / عماد عبد الغنى سيد

زمان 
كان البوسطجي بيبعت رسايل 
متلهفه ليها النفوس 
افتح جوابك ينفتح 
قلبي معاه 
لكلام يعلم العشاق دروس 
دلوقتي مكتب بريدنا اللي ف شارعنا 
مبقاش بيبعت غير فلوس 
كلماتي 
عماد عبدالغني سيد

اكثر ثلاثه /بقلم الشاعره /ماريا غازي

أكثر ثلاثة ...

و الذي شق القمر بصدر الليل 
و زينه بضياء من نجمات 
ما القتني روحا صبة في غيابات الهوى 
إلا عينيك. ..دون جرم و خطايا
حتى خرت أمنياتي راكعة  بمناجاة
 و هامت  في ملكوتك أحلامي 
زاهدة ....دون لقاء بطيفك في المساءات 
رفعت هاماتي على أسس عشقك
شيدت كما من مشاعر خالدة 
على قممها تلوح لهفاتي برايات 
تتناقل أخبارها جموع العاشقين 
يراودها بنبأ سار. ..دمع السنين 
تحملها بين حنايا الصدق ...المرفرفة من الزاجلات 
من ذا الذي غطس في نهر ذكراك 
و وافاه موجك المبهر...حتى غرق فيه تعجبا
هذه ليلة تحكي بعض المغامرات 
و قالوا. ...لآلئ و ياقوت فمرجان. .
و المرمر الصادق مع اسمي. .
يردد أصداء صوتك إذا نطق به. .عم فرح بالمكان 
تجيئني تردداته تهمس في أذني بأفكار أبلغ من الخيالات
و رداء من دفء يلقى علي يدثرني بحنان
يكفي أن اغمض عيناي لبرهة 
و اترك نبضك الساكن بي يقودني إلى دروب مسرات 
لولا ...جيء بك إلى مدن أيامي 
لولا ...قيد يديك. ..كان قد طار ما عاد عصفور الأمان
إلى أحضاني. ...حيث تفتح أنفاسك للنور عدة فتحات 
أبصر من خلالها أني عالم متكامل بك من الداخل 
و أني بدونك ...دقات حوراء 
ماذا كنت سأكون ...في الحياة ماذا كنت سأكون بين الموجودات 
غير نسمة هواء عليلة 
غلب على أمرها في عنفوان الشتاء 
فظلت تصطبر. ..حتى جاء الصيف بعد طول انتظارات 
و جيء بك في مساء وحيد 
لمحتك الغرة. ..من لهفاتي من بعيد 
قامت تتراقص. ..تراود في غنج خدك ببراءة قبلات
تركتني معها و همت على قلبي صبابة 
زادي نظرة من عينك ...و مقصدي همس من شفتيك 
و على خطوط يديك أرتسم اتجاه الأشواق بلا بوصلات 
تفرقت بي السبل. ..في ترحال هواك 
أكثر ثلاثة  يفهمونني ..هاموا بحثا عنك
أنا و احتياجي ...و فراغات..

أكثر ثلاثة ...
ماريا غازي
الجزائر 2018/05/01

الاثنين، 30 أبريل 2018

عماه لا تصورني /بقلم الشاعر/ عمر عبدالجواد

عماه  لا   تصورني.... 
 فراْسي الآن  عارية 

دعني عماه و شأني..... 
 فأنا حرة  و لست جارية

والدي إلي هنا  حملني..
 و ما لشعري حجاب أستره

بين الصخور  تركني.....
فقلوب الصخور علئ حانية 

تحميني و ترحمني....
 من أعراب كالذئاب الضارية

فلن  ينالوا  مني....
مهما إتحدوا  عليَّ  الزبانية

بلادي  أعز  مني....
أتتها  رياح من الغرب عاتية

أشعلت بالقرب  مني ...
 النار في الديار  الباقية

روعت الصغار في سني.....
وتحصن الكبار بجدار هاوية

ربي  قادر  ينصرني....
و تفر  من بلادي الكلاب العاوية 

و يعود  من  ينقلني.. .
إلي العمار و الديار الراقية

عماه .. لا  تصورني...
فرأسي  الآن عارية.....
★★★★★★★★★★★
د/عمر عبد الجواد عبد العزيز...

الأحد، 29 أبريل 2018

مأساة امراه (٤٦) بقلم الشاعره / امال مصطفى الشامى

الحلقه (٤٦) من قصه مأساة امراه
بقلم الشاعره / امال مصطفى الشامي
*********************
تلقت البطله من حبيبها خبر تحديد موعد حجز النادى وهى قلبها يرقص فرحاً بين ضلوعها وهى تخطو خطواتها بجانبه كالطفل تمسك بيده بكل حب وتبتسم وتقول البطله : كنا نمشى بخطوات بطيئه وبجانبنا صف من الورود فأتجهت اليه وقطفت منه ورده بيضاء وكانت هذه هى الورده الثانيه التى اهديتها لشرف بعد ورده الخطوبه ولكن هذه الورده البيضاء ربما تكون الورده الاولى بالنسبه لشرف بعد رفضه لورده الخطوبه .. تفاجىء شرف بالورده البيضاء وقال: ايه اللى انتى عملتيه ده ؟ ابتسمت وقلتله :حبيت اهديك حاجه تفتكرنى بيها وانا بعيد عنك .لقيته بيشمها وبيقولى : دى ريحتها جميله اوى . كنت فرحانه اوى لانه قبلها منى وعجبته ريحتها ولونها وبعد ماشمها  لقيته بيحطها فى جيب المحفظه وبيقولى : ايوه كده دى ينفع تتشال ذكرى لكن وردة الخطوبه ماخدتهاش عشان كانت طويله  اوى مكنتش عارف احطها فى جيبى خالص . ضحكت وقلتله: كنت قصرها . قالى اقصرها ازاى وهو يعنى ملقتيش غيرها فى البوكيه مهو كان البوكيه مليان . ضحكت وقلتله :حظك بقا . استمر بنا الطريق فى الضحك . وفجاه لقيت نفسى بقوله : انت عارف يا شرف انى عمله ورقه وكاتبه فيها كل الايام اللى ناقصه لحد شهر خمسه اللى هنعمل فيه الفرح وكل مايعدى يوم اشطب عليه . قالى هانت يا حبيبتى كله هيعدى . واحنا بنتكلم اتفاجئت اننا قربنا نوصل البيت من غير ما نركب مواصلات ومن غير ما احس بالطريق ولا بالوقت وبدأت الدنيا تليل علينا .. ذهبت الشمس وعم الليل على البطل والبطله وهم فى طريقهما الطويل الى المنزل . وهنا تقول البطله : فى الساعات الاخيره من اليوم اخذنى شرف الى محل سندتشات على شارع عمومى يقرب من البيت ثم جلسنا لنأكل تحت شجره كبيره وكان هذا المكان بالنسبه لى اجمل من مليون مطعم . بعد ما اكلنا قمنا نتمشى على الشارع العمومى ونتفرج على المحلات فى الوقت ده بدأت احس بمغص شديد لكن قررت مقولش لشرف عشان ميقوليش يلا نروح البيت  .كنت مستحمله عشان افضل معاه اكبر وقت . لقيت شرف بيقولى تعالى ندخل المول . وكان دخول المول ده بالنسبالنا اساسى فى كل خروجه اخرجها مع شرف فكان المول بالنسبالى مكان عزيز عليا جدا وفى كل  مره بدخله مع شرف كنت بحس بمتعه خاصه  . دخلنا وطلعنا وفضلنا نتفرج على المحلات وقضينا وقت ممتع ونزلنا وعند خروجنا من المول شعرت بالمغص قد اشتد ولكنى احاول ان اخفى ذلك بقدر استطاعتى . بدأ شرف يفتح موضوع زواجنا وبدأنا نتكلم عن الاتفاق اللى شرف هيكلم بابا فيه بكره . وفى وسط الكلام لقيت شرف بيقولى: حطى فى دماغك يا امل ان اهلك لو اجلو الفرح ومهما حاولو يفرقو بنا  وربنا كاتبلنا ناخد بعض هناخد بعض غصب عن اى حد  ولو ربنا مش كاتبنا لبعض يبقى مش هناخد بعض حتى لو كلهم موافقين . قلتله : ليه بتقول كده يا شرف ان شاء الله هنكون لبعض بس هما هيستفادو ايه لو احنا افترقنا ولسه بينصحونى اسيبك وبيقولولى انك وحش وانى هتعب لو اتجوزتك .قالى : بصى يا امل ربنا قال الطيبين للطيبات والخابثين للخابثات ولو انتى طيبه وانا خبيث عمرك ما هتخدينى  ولو انتى خبيثه وانا طيب بردو عمرك ما هتاخدينى . كنت بسمعه والمغص عمال يزيد اوى لدرجه انه حس انى بتوجع بصوت واطى لقيته بيقطع كلامه وبيلتفت ليا و قالى :مالك ؟ قلتله : اصل بصراحه عندى مغص جامد اوى . قالى : من امتى ؟ قلتله : من بدرى .قالى : ومقلتليش ليه ؟ قلتله : مانا مش عايزه اشيلك همى  وكمان بصراحه عشان خايفه اقولك عندى مغص تقولى نروح البيت قالى : انتى عبيطه يابنتى مهو لازم تقوليلى .اخذنى شرف ليشربنى عصير وقبل البيت بشارع بدأ يعترف كلا منا للاخر بشده التعب اللى حاسين بيه من كتر المشى . وصلنا البيت وطلع معايا شرف كالعاده قعد معايا شويه وقبل نزوله قالى : متحاوليش تبينى قدام والدك ووالدتك انك تعبانه عشان ميفضلوش يقولو انت اللى مشتها كتير وانت السبب . مشى شرف  وكانت جملته بتتردد فى بالى طول الوقت فكنت بحاول اهرب من قدامهم عشان ميلاحظوش تعبى ولحسن حظى انى لما جيت اتعشى لقيتهم بيقولو انهم اتعشو وانا بره فخدت اكلى ودخلت اكل فى الحجره لوحدى بعيد عنهم . وانا باكل لاحظت ان رجلى متشوهه من كتر المشى .وبدأت افكر انى لو خبيت منظر رجلى عنهم النهارده هيشفوها بكره وهيعرفو ان شرف مشانى.مكنش هاممنى وجع رجلى ومنظرها المتشوه اد ماكان هاممنى ان صورة شرف قدام اهلى متتهزش .خلصت اكل بسرعه واتصلت بشرف وقلتله ان الجزمه مشوهه رجلى وانهم لو شافوها هيعرفو انك مشتنى كتير ده غير انها وجعانى جدا. قالى : ادخلى الحمام وحطيها فى مياه دافيه  ولا اقولك استحمى هتبقى كويسه . قلتله : انت بتهزر استحمى ايه فى الجو التلج ده . وانا بكلمه لقيته قطع الكلام وقالى : طب بقولك ايه انا دلوقتى معايا ناس لو روحت بدرى هكلمك تانى ولو مروحتش بدرى يبقى هكلمك بكره قفلت معاه ودخلت الحمام حطيت رجلى فى المياه الدافيه وفضلت افكر ازاى هو تعبان ومروحش البيت لحد دلوقتى وانا بفكر جت عينى على الدوش وافتكرتو وهو بيقولى استحمى .   كنت ببص للدوش وانا بترعش  ومستغربه ازاى بيقولى استحمى فى الجو التلج ده حطيت ايدى على حنفيه الدوش وقلت لنفسى اكيد شرف مش هيأذينى ويمكن فعلا لما استحمى هبقى كويسه كان جوايا احساس كبير بيقولى انه بيتكلم بجد مبيهزرش لانه مضحكش . وكان جوايا رغبه قويه انى اسمع كلامه  واستحمى زى ماقالى . كنت بفتح الدوش وانا بترعش واستحميت وكان وقتها بدات تظهر عليا اعراض سخونيه . وبليل وانا نايمه بدأ يظهر عليا كل التعب اللى خبيته عن ماما وبابا ( المشى والشمس والمغص ) ده غير تعب الاستحمام اللى فى عز البرد .صحيت فى نص الليل حسه بصهد فظيع خارج من جسمى  وكأن الجو حر موت لقيت نفسى بشيل الغطا من عليا وهما (ثلاث بطاطين) اللى طبعا اهلى غطونى بيهم من غير ما احس كأنهم ملاحظين البرد اللى كنت فيه وبعد ما شيلت الغطا بنص ساعه كانت النتيجه انى لقيت نفسى  حسيت بقيئ مع سخونيه جامده ورعشه فى جسمى كله لقيت بابا وماما قامو يجرو عليا بالبرشام والكمدات والاساله اللى كنت بهرب منها وهى : اكلتى ايه وشربتى ايه ؟ كنت بجاوب عليهم بصوت واطى وبقولهم كلت شاورمه ودموعى نزله من شدة المغص لقيتهم بيقولولى يبقى ده تسمم . اول ماسمعت كلمه تسمم قلتلهم ده شرف كل معايا منها ولقيت نفسى بصرخ وبقولهم اتصلولى بشرف وكانت الساعه  اربعه الفجر  . ظلت البطله تصرخ  وكأنها تلفظ انفاسها الاخيره مع كل صرخه وهى تنادى على حبيبها ولم يبالو اهلها فكان الوقت بالنسبه لهم غير مناسب للاتصال بشرف  فظلت تصرخ بكل قوتها قائله : اتصلولى بشرف وكانت صراختها تسرى فى سكون الليل 

الى اللقاء فى الحلقه القادمه
ملحوظه / جميع حقوق النشر محفوظه