الحلقه (٤٧) من قصة مأساة امراه
بقلم الشاعره / امال مصطفى الشامى
************************
لم تكن البطله خائفه على نفسها من حالة التسمم بقدر خوفها على شرف فظلت البطله تصرخ من شدة خوفها على حبيبها قائله: اتصلولى بشرف . وهنا تقول البطله : كان الوقت متاخر جدا وفضلو بابا وماما يهدونى لحد ما رحت فى النوم .. وفى الصباح صحيت على صوت بابا وهو بيكلم شرف فى التليفون وبيقوله : كانت عايزه تكلمك الساعه اربعه الفجر عشان تطمن عليك . كويس ان انت بخير .اهى صحيت خد كلمها . اول ما اخدت التليفون وسمعت صوته كنت حسه انى عايزه اعيط . عايزه اقوم من السرير واجرى واروحله وبعد ابتسامه ونفس عميق قلتله : انت كويس ؟ قالى : انا زى البمب المهم انتى ايه اللى حصلك ده . قلتله : مش عرفه بيقولولى تسمم عشان كده خوفت عليك لانك اكلت معايا من الشاورمه . قالى : لا متقلقش انتى يمكن تكونى خدتى ضربة شمس بس .قلتله : مش مهم المهم انت محصلكش حاجه ثم قطعت حديثى بكحه حاده .فرد شرف وقالى : ياستى خليكى بس فى اللى انتى فيه انا كويس ثم انهى المكالمه قائلا : اشربيلك حاجه سخنه عشان الحكه دى وانا كمان شويه وجايلك . انبسطت اوى لما عرفت انه جاى وعلى اد ما كنت تعبانه على اد ما كان نفسى اقوم اتزوقله زى ماتعودت وبعد شويه لقيت تليفون البيت بيرن واتفاجئنا انها والدت شرف . خدت منهم التليفون وانا نايمه على ضهرى من كتر التعب وفضلنا نتكلم وفجأه وانا معايا التليفون لقيت شرف بيخبط . فى اللحظه دى كان باب حجرتى مفتوح وكان سريرى متجها الى باب الشقه بالظبط . فتحت ماما لشرف ولاول مره شرف يدخل وباب حجرتى مفتوح ولاول مره مبصش عليه من ورا باب الحجره زى كل مره. دخل شرف وشافنى وانا نايمه على السرير وضحك وقالى : ايه موتى ولا لسه .ضحكت وقلتله. : لسه .قالى بتكلمى مين على التليفون .ردت ماما وقالت دى والدتك . قالى : انا لسه قايلها انك تعبانه بس مكنتش اعرف انها هتكلمك ثم تركنى شرف ودخل الصالون ..وانهيت انا مكالمتى مع والدته ثم خرجت من حجرتى وذهبت الى الصالون وجلست جانب شرف .فنظر لى وقالى : ايه يابنتى اللى حصلك مانتى كنتى بتكلمينى بليل وكنتى كويسه .قلتله : بعد ماقفلت معاك سمعت كلامك ودخلت استحميت زى ما قلتلى . لقيته ضحك ضحكه كبيره وقالى : يخربيت فقرك انتى صدقتى ده انا كنت بهزر هو انا اى حاجه اقولك عليها تعمليها .قلتله : طبعا عشان بحبك لازم اسمع كلامك . ابتسم وقالى : ماشى ياستى خدى الكتابين بتوع الشعر اللى قلتلك عليهم . خدتهم منه وابتسمت وقلتله طيب ليه تعبت نفسك .قالى : مافيش تعب ولا حاجه دول عندى من فتره وكل ما اجبهملك بنسى .ابتسمت وقلتله : شكرا على فكره .فجأه لقيت بابا داخل علينا وبيقولنا ايه الكتب دى .رد شرف وقال : دى كتب شعر جايبهم لامل .فسألنى بابا وقالى : مكتوب عليهم ايه ؟ قلتله : مكتوب اشعار نزار قبانى قالى : ايوه يا عم نزار قبانى اللى انتى بتحبيه افتحى كده شوفى مكتوب ايه . اول ما فتحت الكتاب لقيت اشعار بلغه عربيه وكلمات فصحى غير مفهومه قريت اول سطر لقيت بابا بيضحك وبيقول لشرف : كتك خيبه جايبلها اشعار باللغه العربيه الفصحى .ضحك شرف وقال : قومى يابنتى دخلى الكتابين دول جوه ابوكى مش عاجبه حاجه . قمت دخلت الكتابين فى حجرتى وانا راجعه لقيت شرف بيفتح مع بابا موضوع اتفاق الفرح وبيتكلمه على اننا المفروض ندخل فى شهر خمسه وعايزين نحجز النادى . كنت مبسوطه اوى وشرف بيقول لبابا كده لكن اتفاجئت برد بابا على شرف وهو بيقوله : شهر خمسه ازاى ؟ لقيت شرف بيقول لبابا : ايه يا عمى مش انت اتفقت معايا على ست شهور .رد بابا وقال :لا احنا قلنا سنه .لقيت شرف بيرد على بابا بعصابيه وبيقوله : يا عمى مينفعش كده ده كان كلام رجاله وانت اول مقابله لما كنا على القهوه قلتلى فى خلال اربع شهور هتكونو جاهزين ولما جينا نقرى فاتحه قلتلى ست شهور ودلوقتى بتقول سنه مينفعش كده يا عمى . كنت اشعر بالخوف الرهيب من نظرات شرف اليا وكأنه يريد ان يقول لى بأنه لم يستطيع تحمل الشهور الباقيه من السنه حيث كان يظهر غضب شديد على ملامحه يوحى برفضه التام لكلام ابى مما جعل ابى يقول لى : قومى ادخلى جوه .فى هذه اللحظه شعرت وكأننى شلت قدماى من شدة الرعب فلماذا يطلب منى ابى ان ادخل حجرتى ؟ فوجدت ابى يصيح بصوت غاضب قائلا : بقولك قومى ادخلى جوه . وعند قيامى كنت ابادل شرف بنظرات الخوف لعله يهدأ ولعله ايضا يعلم اننى احبه وان رفضه لكلام ابى سوف يقلب هذا الحب الى مأساه
الى اللقاء فى الحلقه القادمه
ملحوظه: جميع حقوق النشر محفوظه
بقلم الشاعره / امال مصطفى الشامى
************************
لم تكن البطله خائفه على نفسها من حالة التسمم بقدر خوفها على شرف فظلت البطله تصرخ من شدة خوفها على حبيبها قائله: اتصلولى بشرف . وهنا تقول البطله : كان الوقت متاخر جدا وفضلو بابا وماما يهدونى لحد ما رحت فى النوم .. وفى الصباح صحيت على صوت بابا وهو بيكلم شرف فى التليفون وبيقوله : كانت عايزه تكلمك الساعه اربعه الفجر عشان تطمن عليك . كويس ان انت بخير .اهى صحيت خد كلمها . اول ما اخدت التليفون وسمعت صوته كنت حسه انى عايزه اعيط . عايزه اقوم من السرير واجرى واروحله وبعد ابتسامه ونفس عميق قلتله : انت كويس ؟ قالى : انا زى البمب المهم انتى ايه اللى حصلك ده . قلتله : مش عرفه بيقولولى تسمم عشان كده خوفت عليك لانك اكلت معايا من الشاورمه . قالى : لا متقلقش انتى يمكن تكونى خدتى ضربة شمس بس .قلتله : مش مهم المهم انت محصلكش حاجه ثم قطعت حديثى بكحه حاده .فرد شرف وقالى : ياستى خليكى بس فى اللى انتى فيه انا كويس ثم انهى المكالمه قائلا : اشربيلك حاجه سخنه عشان الحكه دى وانا كمان شويه وجايلك . انبسطت اوى لما عرفت انه جاى وعلى اد ما كنت تعبانه على اد ما كان نفسى اقوم اتزوقله زى ماتعودت وبعد شويه لقيت تليفون البيت بيرن واتفاجئنا انها والدت شرف . خدت منهم التليفون وانا نايمه على ضهرى من كتر التعب وفضلنا نتكلم وفجأه وانا معايا التليفون لقيت شرف بيخبط . فى اللحظه دى كان باب حجرتى مفتوح وكان سريرى متجها الى باب الشقه بالظبط . فتحت ماما لشرف ولاول مره شرف يدخل وباب حجرتى مفتوح ولاول مره مبصش عليه من ورا باب الحجره زى كل مره. دخل شرف وشافنى وانا نايمه على السرير وضحك وقالى : ايه موتى ولا لسه .ضحكت وقلتله. : لسه .قالى بتكلمى مين على التليفون .ردت ماما وقالت دى والدتك . قالى : انا لسه قايلها انك تعبانه بس مكنتش اعرف انها هتكلمك ثم تركنى شرف ودخل الصالون ..وانهيت انا مكالمتى مع والدته ثم خرجت من حجرتى وذهبت الى الصالون وجلست جانب شرف .فنظر لى وقالى : ايه يابنتى اللى حصلك مانتى كنتى بتكلمينى بليل وكنتى كويسه .قلتله : بعد ماقفلت معاك سمعت كلامك ودخلت استحميت زى ما قلتلى . لقيته ضحك ضحكه كبيره وقالى : يخربيت فقرك انتى صدقتى ده انا كنت بهزر هو انا اى حاجه اقولك عليها تعمليها .قلتله : طبعا عشان بحبك لازم اسمع كلامك . ابتسم وقالى : ماشى ياستى خدى الكتابين بتوع الشعر اللى قلتلك عليهم . خدتهم منه وابتسمت وقلتله طيب ليه تعبت نفسك .قالى : مافيش تعب ولا حاجه دول عندى من فتره وكل ما اجبهملك بنسى .ابتسمت وقلتله : شكرا على فكره .فجأه لقيت بابا داخل علينا وبيقولنا ايه الكتب دى .رد شرف وقال : دى كتب شعر جايبهم لامل .فسألنى بابا وقالى : مكتوب عليهم ايه ؟ قلتله : مكتوب اشعار نزار قبانى قالى : ايوه يا عم نزار قبانى اللى انتى بتحبيه افتحى كده شوفى مكتوب ايه . اول ما فتحت الكتاب لقيت اشعار بلغه عربيه وكلمات فصحى غير مفهومه قريت اول سطر لقيت بابا بيضحك وبيقول لشرف : كتك خيبه جايبلها اشعار باللغه العربيه الفصحى .ضحك شرف وقال : قومى يابنتى دخلى الكتابين دول جوه ابوكى مش عاجبه حاجه . قمت دخلت الكتابين فى حجرتى وانا راجعه لقيت شرف بيفتح مع بابا موضوع اتفاق الفرح وبيتكلمه على اننا المفروض ندخل فى شهر خمسه وعايزين نحجز النادى . كنت مبسوطه اوى وشرف بيقول لبابا كده لكن اتفاجئت برد بابا على شرف وهو بيقوله : شهر خمسه ازاى ؟ لقيت شرف بيقول لبابا : ايه يا عمى مش انت اتفقت معايا على ست شهور .رد بابا وقال :لا احنا قلنا سنه .لقيت شرف بيرد على بابا بعصابيه وبيقوله : يا عمى مينفعش كده ده كان كلام رجاله وانت اول مقابله لما كنا على القهوه قلتلى فى خلال اربع شهور هتكونو جاهزين ولما جينا نقرى فاتحه قلتلى ست شهور ودلوقتى بتقول سنه مينفعش كده يا عمى . كنت اشعر بالخوف الرهيب من نظرات شرف اليا وكأنه يريد ان يقول لى بأنه لم يستطيع تحمل الشهور الباقيه من السنه حيث كان يظهر غضب شديد على ملامحه يوحى برفضه التام لكلام ابى مما جعل ابى يقول لى : قومى ادخلى جوه .فى هذه اللحظه شعرت وكأننى شلت قدماى من شدة الرعب فلماذا يطلب منى ابى ان ادخل حجرتى ؟ فوجدت ابى يصيح بصوت غاضب قائلا : بقولك قومى ادخلى جوه . وعند قيامى كنت ابادل شرف بنظرات الخوف لعله يهدأ ولعله ايضا يعلم اننى احبه وان رفضه لكلام ابى سوف يقلب هذا الحب الى مأساه
الى اللقاء فى الحلقه القادمه
ملحوظه: جميع حقوق النشر محفوظه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق