بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 1 مايو 2018

المشاعر /بقلم الشاعر /طارق صابر عبد الجواد

المشاعر
يدعون أنني شاعر
وفي الحقيقة ياسيدتي
 أنني أنسان بسيط
 وأنني لست بشاعر
لكنني أترجم على الأوراق المشاعر
حينما أرى البسمة على شفى صديقي 
أرسمها ضحكة تملأ الحناجر
وعندما أشعر بدار جاري تئن 
يسح قلمي من مقلتيه الحروف
كأنه غريب مهاجر
وعندما تتملكني الفكرة
ألقي مرساي في البحر
وأخاطب الموج المعافر
لا أدري كيف تولد الكلمات 
لكنها أحيانا كالحنين 
تبكي الصخر من المواجع
وأحيانا كعصفور الشوق
يحمل للمحبين الورود في الرسائل
أنا كساعي البريد يا سيدتي 
حقيبتي تبتسم أو تئن 
وهي توزع على الناس الرسائل
هنا فرحة وهناك أهه
وتلك تنهيدة توقت 
لعطر حبيب مسافر
وهذي رسائل في أحشائها دمع 
في أحشائها صوت نحيب قاتل
في رحمها ناسك يهفو إلى ظلك 
يأمل عند دارك
 بسمة خجلى تحيى بقلبه الأمل 
من خلف هدب الستائر    
   أألان ايقنت يا سيدتي
 أنني احترق لاهب الناس 
بسمة تمحى المواجع
 أأيقنت أنني لست بمراوغ أو مخادع
 وأن مابي تنوء عن حمله الجبال
 وتتعثر فيه الدروب والمسالك 
طارق صابر عبدالجواد
مـــــــــــصر
الإسماعيلية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق