بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 11 أغسطس 2018

قالت /بقلم الشاعر/ عبيد رياض محمد

قالت:
يالروعة أشعارك
كأني أقرأ ل نزار

قلت:
ما كنت نزارا في شعري
ما غني القيصر ألحاني

أخط الشعر من صغري
اسقيه حبي و حناني

إني لا اكتب أشعاري
مغازلة في جسد فاني

إني أكتبها فدا وطني
أكتبها في وصف الإنسان

فالشعر مبارزة كبري
ما بين الواقع و الأماني

آه لو شعري يرفعني
من عالم كله أحزان

حتي من نفسي يأخذني
اطوف به عبر الأزمان

هذه حروفي أكتبها
سيدتي بكل الإتقان

بقلمي/  عبيد رياض محمد
١٠/٨/٢٠١٨

الجمعة، 10 أغسطس 2018

حج النجاة /بقلم الشاعر/ يحيى نفادي سيد

حج النجاة

أيا نفس ما ذلت قدم
لرحاب الهدى ولا عثرت

ان الفضل من ذي الفضل
مكارم لقلوب بالذنب جنيت

رحمات ما لعدتها عدد
وكلا للرحمن منجاة وهلت

يا نفس طوف بمسعى الغفران
وراقبي دموع قد سجلت

وهلمي للعتيق ناشدة صلاة
فأنى للعمر له ما بقيت

وركني لمقام الخليل واتخذي
مصليك تسلمي إذا سلمت

ولزمزم روى طهر الروح
فذكري للوليد أم كم بكيت

وبين المروة والصفا زكاة
طـــواف للنفس دائم أذا سعيت

يا نفس إن الذبيح كبشك
فقدمي قربانك بذبيحة شهدت

واتي من عرفات وقفة
تغني الروح عما اقترفت

وارجمي شيطانك بسبع فكل
حصاة لك مفازة قد تليت

وان تعجلي او ترجئي فثوابك
دونه الدنيا إن فنيت

فيا واسع الرحمات أكرمنا بحج بيتك
فالخلائق مشوقة ونفسي قد رغبت
&&&&&&&&&&&&&&&&&
يحيى نفادي سيد

تيجى فيك /بقلم الشاعر/ وائل ساليم عبدالله

"تيجى فيك "
أهى جات وزاطت 
ع القلب مالت 
باعت وشارت 
فسدت وبارت 
ع الكل عدت 
وف إيدى شدت
ضحكت علية
فكرانى ساكت
وف ضلى شابط
على روحى رابط
فى الدنيا ماسك 
على إللى فية
شالت وحطت 
وف عينى نطت
مسحت دموعى 
ومرارها صبت
خداعها لية
.........../ وائل ساليم عبدالله

عطـــــرك سيدتي /بقلم الشاعر/ محمد يوسف توفيق

عطـــــرك سيدتي

----------------.

لو كنت عطرك سيدتي؟!

لمكثت خلف الآذنان

وأحطت عنقك بزراعي

ولمست نحرك بحنان

ورفعت رايات الحظر

من رأسك حتى القدمان

ومكثت بعطري الفواح

ما بين تلالك والكثبان

لو كنت عطرك سيدتي؟!

لنعست بين النهدان

-------------.

لو كنت عطرك سيدتي؟!

وكنت زجاجة أحلامي

تحويني بين جدرانك

فأفور مثل الطوفان

اقتلع الأخضر واليابس

وأغزو كل الشطآن

فيثور شذايا منطلقاً

ويطوف بين الكثبان

وملكتك بكلتا يميني

وصببت حمم البركان

لو كنت عطرك سيدتي؟!

للثمت خصرك بلساني

------------.

لو كنت عطرك سيدتي؟!

لأمتزج عطري برضابك

وشققت مجرى كالنهر

ووزعت مائي بشعابك

يتدفق مثل الشلال

ليروي حسنك وجمالك

وسكنت ما بين الواحة

يامنايا لأقطف أزهارك

فتفيضي بالعسل الأبيض

فألعق وأسجد كالناسك

لو أني عطرك سيدتي؟!

لأحطتك وكنت سياجك

----------.

لو أني عطرك سيدتي؟!

لغزوت كل دهاليزك

وكشفت مجرى النهران

وقبعت بين كواليسك

أنهل من شهد الشفتان

وأسهر تحت فوانيسك

تغمرني حباً وحنان

وتمنحني عمرك وسنينك

أنا نَاسْك لَبَيتُ ندائك

وفعلت جميع نواميسك

وحججت وطفت بك سبعاً

وفعلت جميع المناسك

وشذا عطري الفواح

مازال بخصرك متماسك

لو كنت عطرك سيدتي؟!

لكنت أنا خمرك وكاسك

------------------.

شعر/ محمد توفيق
مصر- بورسعيد

فوضى حواس /بقلم الشاعره/ نرجس عمران

فوضى حواس 

أحتاج بئرا 
في فمي كلام مدمى 
وعلى أجفاني تنتحر النظرات 
لأ أريد غيرك أن أرى 
والكلام عن سواك 
فوضى حواس 
أحتاج بئرا 
من  معصمي
نبع الحنين يغدق 
ودلاء الشوق من الروح 
تغرف وتنزف 
أريد أن أسكب الخلجات 
حيث يحلو للنبض الهلاك 
أريد أن  أدفن  الانتظار 
وأنثر طهر الخفايا 
في بئر يقصده
كل آتٍ وكل غاد 
ليعرف الجميع 
أني ما أردته  يوما 
بنية الإنكار   
إنما الإجهار
هو المراد  
وأنا فيك  العليل 
وفي علتي لا أخشى 
الإشهار  
ولا الانتكاس 
ولا الإنعاش 
ولا وذمات الغياب 
أودعت البئر سري 
فيا ماء كن سلاما وسكينةً
لأرواح من مثلي 
من نار   

نرجس عمران 
سورية

كُلهم سواء /بقلم الشاعر/ حسان الأمين

كُلهم سواء 

لا يَهُمكَ إن غابَ
الحًبُ عَن قَلبكَ
او جاء
المُهم انكَ تَهجرُ
َالظُلمة
و تَختار الضِياء
لَا تَأْسَف
 لأنك الْصَّحِيْح
 وَبَعْضُهُن اخَطَاء 
قَد تَكْذِب رِيْشَة الْرَّسَّام
 وَتُرْسَم بِلَا حَيَاء 
فَتَظْهَر لَك الْقُبْح جَمَالَا 
هَيْكَل بِلَا رُوْح 
وْ توهمك بِأَنَّهَا مِن الْاحْيَاء 
الْقَلْب إن رُمِي بِالْنَّار
 يتعظ 
وَيَرْجِع الَى رُشْدَه
 رَغْم الاعْيَاء 
حُبَّك صَادِق ... نَعَم 
عِش عَزِيْز الَنْفَّس
 وَلَا تُبَالِي بِمَكْر
 بَعْض الْنِّسَاء
تَتَكَلَمُ مَعكَ صباحاً
 بِكلِ قَواميِسِ العِشْق
و تُكلم غَيرُكَ في المساءِ  
وَأكْثَرُ كَلامَ بعضهن رِياء
يَا صاحِبي لا تَحزنْ
 و أتَعَضْ
وأحسِنَ الاختيار
 فَليسَ كُلِ ألنِساءُ سَواء
وليَس كُل الرجال
 منعمين بالوفاء
يغريها بالمال
 وكلام ناعم
وينسى كل شيء
 إن واعدته حواء
اعدّوا العدة
 ليومٍ تَقعَوا في أحَدَهُم
وقد يُعيدكم الى الوراء
فالحُبَ الصاِدقُ
 يأتيَّ مِنْ كِليكُما
ولنْ يَحتاجَ
 حافِزاً أو أغِراء
و الغدر موجود في كليكما
فليس كل الرجال رجالا
و لا كل النساء نساء
حسان ألأمين

رُمتُ السّلام /بقلم الشاعره/ فاطمة حمادي

رُمتُ السّلام

رُمتُ السّلامَ لمن لا أســـميه
بين ضــــلوعي هاهنا أخـــــفيه

إن كتبتُ هـــــواه حــــروفاً
عجــــزتْ الأبجديات أن تحتويه

وإن ذكرتُ في الحديث غيره
تالله ليس غيـــره لساني يعنيه

وان دعــــوتُ ربّي ســـعادةً
ما كان غــــيره ســـعدًا أرتجـــــيه

وما السّـــبيل إلى الصّــــــبر
و سقــمي ليس ســواه يشـــفيه

كرامتي و إن سـمت للعــلا
بكلمة تذوب إن تلفّظها مِنْ فِيه

فيا ربّ العــــــباد أرتجـــيك
حفــــظَ ساكنِ قلبي و مَــنْ فيه
                           *********  
08/08/2018

الأربعاء، 8 أغسطس 2018

قالولى الناس اتقل / بقلم الشاعره /امال مصطفى الشامى

قصيده / قالولى الناس اتقل
بقلم الشاعره /امال مصطفى الشامى 
**********************
قالولى الناس اتقل 
وادرى عنك حبى 
 قلتلهم بحبه ومش بايدى اخبى
قالولى انك من كتر حبى 
ممكن تسيبنى زى اللى قبلى 
قلتلهم وثقه انه حاببنى 
وان حبى ساكن قلبه 
زى ماحبه ساكن فى قلبى 
ضحكو الناس وقالولى انى متهيقلى
قالولى حبك ليا كدب 
وانك عايزنى لصغر سنى 
قالولى عشقك كله وهم 
قلتلهم بحبه غصب عنى 
قالولى انتى بالنسباله طفله
 قلتلهم الحب اللى قلبى عشانه
 اكبر منه واكبر منى 

جميع حقوق النشر محفوظه
9/8/2018

مأساة امراه (٥٣)بقلم الشاعره /امال مصطفى الشامى

الحلقه (53 )من قصة مأساة امراه
بقلم الشاعره/ امال مصطفى الشامى
***************************
وبعد ان طلب منى شرف انى ادلدل السبت رافضا الطلوع .أمسكت بحبل السبت وقلبى يرتجف وفى يدى الأخرى امسك بالموبيل واساله : فى ايه يا شرف وايه الحاجه المهمه اللى عايز تحطها فى السبت ؟ رد شرف : انا جاى اديكى كتاب .قلتله: كتاب ايه ؟قالى :اسمه سيدات بيت النبوه هحطهولك فى السبت اقريه هيعجبك . قلتله : طيب ليه تحطو فى السبت متطلع اديهولى واقعد شويه .قالى : خلاص مش جاى .قلتله : هو انت بتذلنى ؟ قالى : مانا مش عشان جايبلك الكتاب  تقوليلى اطلع . قلتله : هو انت اجازه النهارده ؟ سكت شويه وقالى ايوه اجازه. قلتله : طيب مش عايز تيجى ليه طلاما اجازه .قالى: تعبان يا امل وعايز انام انا واخد اجازه عشان ارتاح ويلا دلدلى السبت انا قربت من البيت . وفجأه ظهر شرف امامى من بعيد كنت بدلدل السبت وببصلو وقلبى مليان باللهفه . كنت ببصلو وعايزه اقولو انت جايب القسوه دى كلها منين . لقيتو حط الكتاب فى السبت ومشى .مهنش عليه حتى يشاورلى او يقولى سلام . كنت ببص عليه وهو ماشى من ضهره حتى ملتفتش واره . كان بيمد زى مايكون مستعجل انه يختفى من قدام عنيه كنت بقول بينى وبين نفسى للدرجادى.. للدرجادى مستخصر فيا حتى اشوفك من ضهرك . صبر مرير ابتلعه بكل هوان وانا اتذكر بدايه الخطوبه عندما كان هائما  متلهفا وبمرور الوقت طغى الاهمال بل طغت القسوه والجحود وغابت مشاعره بل ومات قلبه ايضا . كان حبيبى ذات القلب المتحجر يأتينى وكنت اتغاضى عن قسوته فكنت اعامله بكل دلع وهيام  بل وكنت ايضا احاول ان ارتدى امامه ملابس صيفيه بدل الشتويه حتى لا أظهر امامه بشكل ثمين بسبب كثرة الملابس فى الشتاء فكان ارتدائى للملابس الصيفيه فى حضوره يجعلنى ارتعش طوال الوقت من شعورى بالبرد مما جعلنى امرض كثيرا فى فصل الشتاء ولكنه لا يبالى ولا يلاحظ هذا اطلاقا فكانو اهلى هم الذين يلاحظو ويتعجبو من شدة اهتمامى الذى اصبح ينعكس على صحتى . مما جعلهم يقولو لى اتقلى على شرف لانك بتتعبى نفسك وصحتك على حد مش حاسس بيكى لازم تتقلى ..شعر . قالولى الناس اتقل 
قالولى الناس اتقل 
وادرى عنك حبى 
 قلتلهم بحبه ومش بايدى اخبى
قالولى انك من كتر حبى 
ممكن تسيبنى زى اللى قبلى 
قلتلهم وثقه انه حاببنى 
وان حبى ساكن قلبه 
زى ماحبه ساكن فى قلبى 
ضحكو الناس وقالولى انى متهيقلى
قالولى حبك ليا كدب 
وانك عايزنى لصغر سنى 
قالولى عشقك كله وهم 
قلتلهم بحبه غصب عنى 
قالولى انتى بالنسباله طفله
 قلتلهم الحب اللى قلبى عشانه
 اكبر منه واكبر منى 
وعند حضور شرف فى يوم الجمعه تفاجئت به يقول هاتى الكتاب اللى انا ادتهولك . استغربت من طلبه ودخلت جبتله الكتاب من حجرتى . اخد منى الكتاب وقالى :الكتاب ده فيه حاجات مفيده انا عايزك تقرأيه كويس وتحفظيه والمره الجايه هسمعلك . بصتله وضحكت .قالى : انا بتكلم بجد وفتح الكتاب وبدأ يقرأ كنت مستغربه منه جدا .ايه اللى هو بيعمله ده؟مما لفت انتباه والدى ووالدتى وبدأو يتهامسون من هذا المنظر الذى يشبه منظر المدرس والتلميذه .وبعد انتهاء الدرس لقيته بيقولى انا عايز انام عشان شغلى الصبح . تركته يذهب ولكنى قبل ذهابه وضعت فى يده ورقه وقلت له اقراها لما تروح البيت ومشى شرف . مكتوب فى الورقه (لم احبك .ولكنى تعلقت بك .ربما لم احبك لكنى تعودت عليك.ربما لم احبك لكن عيناى تشتاق لرؤياك.ربما لم احبك لكن شفتاى بحاجه الى لفظ اسمك .ربما لم احبك ولكن عقلى يرفض إلا ان يتذكرك.ربما لم احبك .ولكنى عشقتك ) وبعد حوالى نصف ساعه اتصلت به لاسأله عن هذه الورقه .فوجته يقول: تعرفى انى كان ممكن اسيبك بسبب الورقه دى . تحولت ملامحى الى ذهول وقلتله : نعم ؟ قالى : وحده كتبالى : لم احبك لكنى تعودت عليك يبقى اكيد فيه حاجه غلط   لكن لما كملتها للاخر ولقيت كلمه لكن عشقتك فهمت انك متقصديش . كنت بسمعو وبقول فى سرى ( والله مانت فاهم حاجه) كنت مستنيه منه كلمه وانا كمان بعشقك وكان ده سبب اتصالى لكن للاسف مافيش فايده . فى نهايه المكالمه لقيته بيقولى :يلا تصبحى على خير عشان هنام . كان ديما النوم بيخدو منى ولم اجد بديل غير انى اقوله :وانت من اهل الخير . ويمر الاسبوع وتأتى الجمعه القادمه . حضر شرف ثم دخل معى البلاكونه وبعد دقائق حضرت خالتى ومعها امانى بنت عمو طاهر سلمو عليا انا و شرف ثم دخلو مع امى الى الحجرة وفضلت انا مع شرف وفجأه لقيته بيقولى : حفظتى اللى قلتلك عليه ؟بصلته فى تعجب وقلت : حفظت ايه ؟ قالى : الكتاب .قلتله :ياشرف فى حد يقول لخطيبته كده ؟ قالى : ردى عليا حفظتى اللى قلتلك عليه ولا لا ؟قلتله :لا .فنظر لى فى غضب وقالى : مفتحتيش الكتاب خالص ؟ قلتله : قريت شويه يعنى يا شرف . قالى : طب روحى هاتى الكتاب .قلتله : اجيبه ازاى وهما قاعدين جوه كده هيتريقو عليا . قالى : بقولك روحى هاتيه .دخلت وانا فى قمة احراجى وجبت الكتاب من الحجره اللى هما قاعدين فيها مما لفت انتباه امانى وخالتى وهم ينظرون للكتاب ويقولون هو هيذاكرلك ولا ايه ؟ ردت ماما وقالت  :لا ده هيسمعلها اللى خدتو الحصه اللى فاتت . فضلو يضحكو سبتهم وخدت الكتاب وطلعت لشرف قلتله : عجبك كده ضحكتهم عليا.  بزمتك فيه حد بيعمل اللى انت بتعمله ده ؟ فيه حد يقعد مع خطيبته يذاكرلها فى كتاب ويسمعلها بدل متقولى كلمه حلوه .قالى : الكتاب ده مفيد جدا انتى قريتى لحد فين .وكان مصمم انى اخد الدرس بالاجبار .كنت بضحك بينى وبين نفسى وفى نفس الوقت حزينه على المشاعر البارده اللى مش عايزه تتحرك .ومرت الساعات وكالعاده لقيته بيتتاوب وبيقولى : انا عايز انام عشان الشغل .مشى شرف وبعد دقائق من نزوله ارسلت له رساله قلت فيها ( بحسد النوم وبلومه لوم عشان بياخدك منى اخر كل يوم ) كانت ضحكات اهلى على معاملة شرف معى تدفعنى ان اظل اراساله حتى اثبتلهم انه سيستجيب اليا ذات يوما وبالفعل كنت مستمريه فى ارسال رسايل الحب له على امل ان اجد منه مقابل ولو واحد فى المليون حتى لا يخذلنى امامهم ومن ضمن رسائلى قلت ( اذا احبك مليون فانا منهم واذا احبك واحد فهو انا واذا لم يحبك احد فأعلم انى مت ) وفجأه وجدته يتصل كانت سعادتى تملأ وجهى متلهفه لسماع رد فعله على رسالتى .وعند ردى على الاتصال تفاجئت بتعليقه على الرساله قائلا : يعنى ايه اذا لم يحبك احد فأعلم انى مت ؟هو يعنى محدش بيحبنى غيرك ؟ تمالكت اعصابى وقلت : اكيد مش انا لوحدى اللى بحبك بس محدش بيحبك قدى  .كنت حزينه على رد الفعل الذى يشبه الرصاصه المصوبه تجاه حضنى المفتوح له بكل سعاده متلهفه لرده الغير متوقع فأخذت الصدمه التى جعلتنى اغلق حضنى بكل وجع . كنت ارى نفسى فتاه رومانسيه تقع فى حب رجل عملى فكيف تتلاشى هذه الفتاه احتياجها لحبه ؟وكيف تضحى بأحتياجها حتى تحافظ على حبها من اجل هذا الرجل ؟ وكان السؤال الاهم هو ليه بيعمل معايا كده ؟ اتضحك عليا من اهلى بسبب افعاله الغريبه ..فى عيد الحب خذلنى قدام اهلى   وخلانى اسمع منهم كلمات بتموتى كل مافتكرها ( ده معبركيش  بأى حاجه فى عيد الحب ) (ادى اللى انتى محيره نفسك عشانه مفتكركيش بورده )(ده بخيل )(ده مش بيحبك ) (ده الهديه الوحيده اللى جبهالك جايبها لشقته مش ليكى ) وكان تفكيرى فى تلك الجمل يجعلنى امسك برأسى وانهار على وسادتى مما دفعنى انهيارى ان امسك بهاتفى لاراساله قائله ( مخطئ من يظن ان الفقر هو فقر الجيوب وانما الفقر هو فقر القلوب ) كنت على يقين انه لم يفهم معناها بل ظلت دموعى تسالنى لماذا دخلتى هذا العالم المعدوم من المشاعر وكنت اتذكر نفسى وانا صغيره حينما كنت فى عالمى الصغير .كنت احلم ان اعيش قصة حب رومانسيه قويه اشعر فيها بحب الطرف الاخر وحتوائه لكنى فجاه وجدت نفسى فى عالم مختلف عن عالمى تماما .وهذا هو معنى الجحيم .كنت انظر الى المرايا واتذكر كلماته القاتله حرف بحرف وسرعان ما اجد دموعى تغرق وجهى من كثره احتياجى لحبه من ذا القلب المتحجر . مكنتش قدره استوعب قسوته ازاى ربنا خلق القسوه دى كلها فى قلبه وخلق الحب ده كله فى قلبى. وكأن قسوته بنفس كميه حبى.كنت ببص لنفسى فى المرايا واقول ليه حبيته كده ؟ده انا لو بصيت لايدى افتكر سلامه.لو بصيت فى الساعه افتكر معاده. لو بصيت فى صورته ابقى هموت واشوفه قدامى.ولو جه ببقى بتمنى يجى معاد موتى قبل معاد فراقه.واول مابيمشى بفضل ماسكه كل حاجه كان ماسكها وكل حاجه لمسها.لمسة ايدو على ريموت التليفزيون .على كباية العصير . على إزازة المايه . إلازازه اللى اول مابيشرب منها باخدها اعلم عليها وافضل اشرب منها طول الاسبوع .لمسة ايده على اكرة باب الشقه وهو بيفتحه ونازل.حتى خطواته من باب الشقه للبلاكونه بفضل احسس عليها بإيدى على الارض . عشقت كل تفاصيلو من اصغر حاجه لاكبر حاجه . من اهيف حاجه لاهم حاجه كانت دموعى بتنزل وانا بفتكر وبقول لنفسى هو اكيد مبيعملش كده  .لما كنت عنده فى عيد الام اكيد معملش كده بعد ممشيت . اكيد ممسكش كبايتى .اكيد مقعدش مكانى على الكرسى واكيد محسش بأى لمسه من لمساتى جوه بيته.مرت الايام وكان حزنى بيذيد فى كل زياره .وفى يوم جمعه لاحظت ان شرف معلق فى مادلية المفاتيح قلب مقسوم نصين شوفته ماسك النصين وبيلعب بيهم يفكهم ويركبهم لاحظت الموقف ده كزه مره .وفى يوم اتكرر الموقف ده تانى واحنا قاعدين مع بعض لقيت نفسى بساله وبقوله :هو مين جابلك القلب ده ؟رد وقالى :ده انا خدتو من واحد صاحبى . ولكنى لم اقتنع بأجابته بل كانت مشاعرى توحى لى بأن هذه المادليا كانت هديه من شرف لوحده من اللى قبلى وفى كل مره بشوف فيها القلب المقسوم بحس ان شرف كان مديها نص القلب وواخد النص التانى ولما سابو بعض خد هو المادليا كلها . كان كل مايمسك النصين بحس انه بيفتكرها كنت بتأكد من احساسى فى كل مره بشوفه فيها ماسك المادليا وهو سرحان كان قلبى بيوجعنى عدد كل دقه طعنه بخنجر حاد وانا ماسكه ايدو وبقول فى سرى ياريت كان قلبى مقسوم زى المادليا وتفضل ماسكه بين ايديك زى مانت ماسك المادليا طول الوقت . كنت ببص لعنيه وقول جوايا ارجوك متسرحش فى صاحبة المادليا بص لعنيا ودموعها هتعرف انى حبيتك اكتر منها .لو هى اديتك نص قلب فانا مديالك قلبى كله ملك اديك .لو هى مديالك قلب لعبه فانا مديالك قلبى الحقيقى .. وفى عز هذا الوجع طلبت منه يهديلى اغنيه بصوته وكانت هذه اول اغنيه يهديها لى شرف بل الاغنيه التى يقصد بها حبيبته وليس انا فكان يغنى وهو سارحنا وانا اعلم جيدا انه يفكر فيها . وكانت كلمات الاغنيه  تقول ( وبتسال يا حبيبى بحبك اد ايه .ده حبك يا حبيبى بالعالم واللى فيه. بالشمس والقمر بالنجمه والسهر بالبحر والشجر ده حلم انا عايشه بيه ) كنت استمع الى كلمات الاغنيه وانا اشعر وكأنها اهداء منى له وليس منه لى .فكلمات الاغنيه تنطبق على حبى له تماما بل حبى القوى الذى يشبه حبه لحبيبته   

جميع حقوق النشر محفوظه 

الأحد، 5 أغسطس 2018

راضيه بيك /بقلم الشاعره /امال مصطفى الشامى

قصيدة (راضيه بيك )
راضيه بيك 
حتى لو هتعب معاك   راضيه بيك
حتى لو حبك هلاك  راضيه بيك
راضيه احبك 
حتى لو مانتش مقدر حبى ليك
راضيه  بقساوتك راضيه بغرورك 
راضيه اكون ولو نقطه فى بحورك
راضيه اكون ولو كلمه تايهه فى سطورك
راضيه بعذابك راضيه بغيابك 
مع انى مشتاقه لحضورك 
ان كنت ناوى تبعد وهيكون فيه انتظار 
راضيه اتحمل فراقك وعذابى وانا فى انتظارك
وان كان فى قلبى منك خوف بقدم الاعتذار
هتحدى الخوف اللى فيا وهكمل معاك مشوارك 
وان كان طريقك يا حبيبى زى مابيقولو نار 
 راضيه اكمل طريقك واعيش معاك فى نارك 
حتى لو مانتش حاببنى هدفع تمن الاختيار
وهستحمل وهقول لقلبى ده اختيارك
حتى ولو كانت حياتى معاك مرار 
مش هيكون  اد المرار اللى بحس بيه فى غيابك 
راضيه بعذابك كل يوم وليل نهار 
راضيه ابيع الحلو  واشرب من مرارك  
راضيه اتكوى بالنار مدام بأيديك 
حتى لو هعيش حياتى عابده ليك
راضيه بيك 
٦/٨/٢٠١٨

مأساة امرأة(٥٢) بقلم الشاعره /امال مصطفى الشامى

الحلقه (52) من قصة مأساة امراه 
بقلم الشاعره/ امال مصطفى الشامى
************************
ظليت انظر لطبق الحلويات وانا ابتسم من اهتمام شرف الذى ولاول مره اشعر به. وفجاه وجدت شرف يدخل ويخرج  الى حجرتى بحجة انه بيلاعب ابن اخوه فوقتها شعرت انه يشتاق لحضورى معه ولكن لم تستمر سعادتى كثيرا فسرعا ما وجدت امى تقول : يلا يا امل عشان نمشى قمت وانا حزينه ومع اول خطوه من خروجى بره الحجره سمعت صوت شرف يتحايل على امى بالجلوس قائلا: اقعدو شويه ونبى يا ماما لسه بدرى . كنت حسه انه مش عايزنا نمشى بجد ولاول مره احس انى بفارق شرف مش هو اللى بيفارقنى . كان كل مره هو اللى بيمشى ويسيبنى والمرادى انا اللى بمشى وبسيبه . كان حاسس بنفس الوجع اللى بحسو  نزل شرف عشان يوصلنا لحد بيتنا  . كنت حسه بلهفته فى نظرتو وهو بيسلم عليا وماشى وكانت لهفته واضحه لاول مره احسها لدرجه انه فضل واقف لحد ما اشترينا العشاء فقالت له امى :اطلع اتعشى معانا  فاجئنى برده قائلا: كان نفسى اطلع لكن صاحبى (جميل ) عنده حالة وفاه ولازم اقضى الواجب . وطبعا شرف يقصد صاحبه ده  اللى هو جارنا  اللى وصل شرف ببابا فى بدايه القصه . ذهب شرف لجارنا وهو يشير بيديه قائلا : هجيلك بكره وبعدو المواقف الخميس والجمعة . طلعت انا وماما الشقه وكان كل تفكيرى امتى يجى بكره ؟ وبعد مرور ساعتين لقيت شرف بيتصل وبيقولى :كنتى وحشانى اوى النهارده .ابتسمت وقلتله : وانت كمان .فقال : انا كنت عايز اطلع معاكم بس كان لازم اروح العزاء عشان كده هجيلك بكره . اول مره اسمع منه الكلام الحلو وكنت بسال نفسى ياترى من قلبك ؟ قفلت معاه وقررت مكتبش اللى حصل معايا النهارده زى مانا متعوده من صغرى .لان النهارده اول مره ابقى مش عايزه اخرج اللى جوايا على الورق وعايزه احتفظ بكل كلمه حلوه جوايا وكأنى حسه الكلام الحلو اللهفه مش هتتكرر تانى وعند وصولى لوسادتى احتفظت فقط بتاريخ هذا اليوم كأسعد يوم فى حياتى 21/3/2012 ولكنى لا اعرف ان هذا اليوم هو اليوم الاول والاخير للسعاده . فى اليوم التالى كنت فى انتظار شرف حسب الوعد الذى وعدنى به . انتظره وانا اتلهف اقتراب موعده بفارغ الصبر ولكن قبل موعده بساعه جائنى اتصال من شرف فتوقعت انه يخبرنى بمجيئه ولكنى تفاجئت انه يتصل ليعتذر عن المجئ قائلا : معلش يا امل مش هينفع اجيلك عشان مرات اخويا ولدت وطبعا مينفعش اسيبهم فى الظروف دى واجيلك . كنت اشعر بحسره فى قلبى بعد انتظارى ولهفتى ولكنى تقبلت الوضع بأبتسامه وقلت له  : الف مبروك عقبالك .قالى الله يبارك فيكى وبعد انتهاء المكالمه اتصلت بوالدته واخواته عشان اباركلهم فعند اتصالى ردو هناء ومريم قائلين عقبالك وكانت لهجتهم غريبه وغامضه ثم وبعدها ردت والدت شرف وقالت : ازيك يا امل قلت : الحمد لله مبروك المولود يا ماما اسمه ايه ؟ فقالت: سمناه ياسين ده اتولد هنا فى شقتنا على نفس السرير اللى شرف اتولد عليه .كنت استمع اليها وانا بتسم وبرغم كل هذا ماذالت انتظر شرف برغم علمى انه لم يأتى بل ومرت الساعه وجاء موعده حيث بدأ يشتد اشتياقى له بقدر انتظارى الذى لا اعرف ما نهايته ولا اعرف ماذا افعل فى هذا اليوم الكئيب الذى كنت اتوقع انه يوم لقائنا ولكن مر اليوم دون ان اراه . وكان املى هو ان اراه غدا (الجمعه) وفى ظل الساعات المتاخره من الليل غفلت عيناى وحلمت بنفسى وانا لابسه فستان الفرح الابيض وانظر الى شرف من بعيد ليأتينى حيث واننى استيقظت وانا احمل على شفتاى ابتسامه كبيره وكانت ابتسامتى تذداد كلما اتذكر اننى سأراه اليوم . وعند اقتراب موعده ارسلت له رساله وقلت (حلمت انى لبسالك الفستان الابيض ومن ساعة ما صحيت وانا طايره من السعاده ثم انهيت الرساله بكلمه بحبك اوى ولكن كالعاده لم اتقبل منه رد .وقبل موعده بنصف ساعه اتصل ليخربنى انه على وصول ولكنه لم يعلق على الرساله .مر الوقت وحضر شرف وكالعاده استقبلته بلهفه وشوق ولكن لم اشعر منه بأى لهفه وكأن اللهفه التى كنت اراها منه فى عيد الام ما هى إلا مجرد مشاعر قصيرة المدى وانتهى وقتها مما جعلنى أتساءل فى نفسى لماذا مشاعر الاشتياق داخلى طويلة المدى ؟ لماذا لم يكن لها وقت انتهاء ؟لماذا تكون مستمره فى كل وقت وفى اى وقت بل انها ابديه . كنت حزينه على انتهاء مشاعر الاشتياق وانتهاء لهفته  بهذه السرعه وكأنها صلاحية إنتاج تبتدى بوقت وتنتهى بوقت. ولكن كيف تنتهى صلاحيه الاشتياق قبل اللقاء ؟  وفى حضور شرف كنت احاول ان اتكلم معه عن اى شىء بعيدا عن ما يدور مع اهلى لعلى ابتعد عن اوجاعى معه .فسالته انا ابتسم وقلت : مردتش على الرساله اللى بعتهالك ليه؟ فتفاجئت به يقول : وحده بتقولى حلمت بالفستان الابيض ارد اقول ايه يعنى.صدمت برده واكتشفت ان محاولت ابتعادى عن اوجاعى معه تسببت لى فى اوجاع اخرى . اخذ شرف وقته وذهب بعد ان ترك لى بصمته المعتاده وهى جرح جديد فى قلبى ولكن سرعان ما مر الاسبوع الطويل وجاء يوم الخميس المقبل فكنت فى هذه الليله  استعد لكتابة رساله انتظارى لغد اللقاء فقلت له فى رسالتى ( كل يوم استنى بكره عشان تجينى بس ياترى هتيجى بكره ولا هتسيب النار تكوينى صعب عليا بعدك عنى هستحمل وانا على عينى ) ثم انهيتها بكلمه وحشتنى التى تخرج من قلبى دائما .وفجأه لقيته بيتصل ابتسمت وقلت الو : فرد قائلا  : انتى لازم تقدرى اللى انا فيه مش طول الوقت محسسانى انى مقصر انتى لازم يكون عندك نظر . صدمت وكنت استمع له كاتمه انفاسى دون اى تعليق وبعد انتهائه من كلماته التى تحمل طعنات قاتله . قلت له بصوت منخفض : انت فهمت رسالتى غلط دى معناها انك وحشتنى مش اكتر ولكنه كان مستمرا فى طعناته قائلا : لا دى معناها انك مبتشوفيش ومبتقدريش اى حاجه .انتهيت من هذه المكالمه بألم رهيب فى قلبى جعلنى اطلب منه ان يمسح رسالتى بينما اننى مسحتها من موبيلى ايضا حتى امحى ندمى على رسالتها كنت اتحمل قسوته التى كانت تنغز فى قلبى دون ان اشكو لاحد لانى ببساطه اعرف ردهم جيدا.فكان الرد المتوقع لشكوتى (ده مبيحبكيش) بالفعل انها الحقيقه التى لا اريد ان اسمعها بل اكتفى ان اشعر بها فقط .ولكنى لا أملك من هذه الحقيقه سوى ان اتحملها وارضى بالواقع كما هو امامى بمرارته وقسوته وبرغم هذا لم اتراجع عن حبى له لحظه حتى وانه لم يقدر هذا الحب . اعلم اننى سوف اتعب كثيرا معه كما قالو الناس ولكنى راضيه بهذا التعب فهو لا يساوى تعبى فى غيابه ابدا 
قصيدة (راضيه بيك )
راضيه بيك 
حتى لو هتعب معاك   راضيه بيك
حتى لو حبك هلاك  راضيه بيك
راضيه احبك 
حتى لو مانتش مقدر حبى ليك
راضيه  بقساوتك راضيه بغرورك 
راضيه اكون ولو نقطه فى بحورك
راضيه اكون ولو كلمه تايهه فى سطورك
راضيه بعذابك راضيه بغيابك 
مع انى مشتاقه لحضورك 
ان كنت ناوى تبعد وهيكون فيه انتظار 
راضيه اتحمل فراقك وعذابى وانا فى انتظارك
وان كان فى قلبى منك خوف بقدم الاعتذار
هتحدى الخوف اللى فيا وهكمل معاك مشوارك 
وان كان طريقك يا حبيبى زى مابيقولو نار 
 راضيه اكمل طريقك واعيش معاك فى نارك 
حتى لو مانتش حاببنى هدفع تمن الاختيار
وهستحمل وهقول لقلبى ده اختيارك
حتى ولو كانت حياتى معاك مرار 
مش هيكون  اد المرار اللى بحس بيه فى غيابك 
راضيه بعذابك كل يوم وليل نهار 
راضيه ابيع الحلو  واشرب من مرارك  
راضيه اتكوى بالنار مدام بأيديك 
حتى لو هعيش حياتى عابده ليك
راضيه بيك 
كنت اراساله بأغنيتى المفضله  (اشقت اليك فعلمنى ان لا اشتاق ) لعلى اتعلم ان اوقف قلبى عن الاشتياق اليه ولكن كالعاده لم يجيئنى منه ردا  بل انه لم يتصل بعد هذا الرساله الى حد منتصف اليوم لانه يخشى من ان اقول له تعالى فلذلك اضطريت ان ارساله برساله اخرى وقلت ( متخفش مش هقولك تعالى بس على الاقل طمنى عليك برنه ) فكان تجاهله يلفت نظرى كثيرا . وفجأه وجدته يتصل قائلا: انا جايلك عشان عايزه اقولك حاجه مهمه . وجاء بالفعل .. بل جاء بدون اشتياق كما توقعت . كان سلامه باردا ونظراته عاديه جدا لم ارى لهفه ولم اشعر بشوق . وعند دخولنا البلاكونه وجدته متحمسا للحديث . صمت وبدأت انظر اليه وانا فى انتظار جرحه الجديد كما تعودت . فوجدته يقول : بصى يا امل انتى ديما محسسانى انى مقصر معاكى ومبجلكيش انتى مشكلتك يا امل انك عيزانى ليكى لوحدك وده مينفعش انا عندى الف حاجه غيرك مش هفضل قاعد جنبك لوحدك . كانت نظراتى تعبر عن حدوث جرح جديد فى قلبى ولكنه كان يتلاشى هذه النظرات ومستمرا فى حديثه قائلا : هشبهلك الحكايه تشبيه بسيط ومختصر (انا الشمس وانتى كوكب من ضمن مجموعة كواكب بتلف حواليا وهى شغلى واهلى وغيرها وغيرها . انتى شيفانى لوحدى لكن انا شايفك وشايف حاجات كتير غيرك . انتى مديانى كل اهتمامك ليا لوحدى لكن انا مهتم بحاجات كتير غيرك ) اكتشفت انى بالنسبه لشرف مجرد شىء فى الوقت اللى هو بلنسبالى كل شىء .وكان التشبيه العظيم اللى شرف قاله بيدل ان الفرق بينى وبينه انى مجرد شىء فى حياته لكن هو كل شىء فى حياتى فهمت الحكايه بالمختصر  وياريتنى ما فهمتها وياريتوا ما قال انه جاى .مشى شرف وترك لى جرحه الجديد يسرى فى قلبى طوال الليل  . وكنت أتساءل لماذا اكون شيئا واحدا فى حياة الشخص الذى هو بالنسبه لى كل شىء .تحملت ان اكون رقم (٥) واكتفيت بمكاتنى وهى الاخيره فى حياته ولكن كيف اتحمل ان اكون مجرد شىء فى هذه المكانه وليس كل شىء .كيف اعيش بتلك الجرعه البسيطه من الاهتمام ومعى عدة شركاء يتقاسمون معى فيه .كنت راضيه بغيابه ولكن احتاج منه شيئا يشعرنى بوجوده وهو بعيد . احتاج جرعه اهتمام اكبر من تلك الجرعه البسيطه التى وهبها لى كالحسنه ووزع باقيتها على اهتماماته الأخرى . فلم اجد امامى الا ان اراساله لعل قلبه المتحجر يلين ومن بين هذه الرسائل كتبت ( ليتنى اكسر من ضلوعى قلما وامزق من جلدى ورقا واخذ من دمى حبرا لاكتب لك (احبك ) ) ولكنه لم يرد ولا يبالى بل كانت مكالماته قصيره بارد  وروتينيه (ازيك .. الجماعه عاملين..سلملى عليهم ) كانت هذه هى كلماته المتكرره لم تنقص ولم تذيد .فهو لا يعلم ان هذه اللحظات القصيره التى اسمع فيها صوته لا تغنينى عن رؤيته امامى ولا تعوضنى عن نظراتى الى ملامحه  فارسلته بلا وعى بعد ان طال غيابه اسابيع فكتبت له ( عرفه انك مشغول وان مجرد حاجه فى اهتمامتك بس وحيات اغلى حاجه عندك حاول تيجيلى قبل متروح الشغل عشان خاطرى ولو نص ساعه اسلم عليك بس وامشى ) وكنت على امل كبير ان يأتى بعد هذه الكلمات التى خرجت من قلبى وحتى ولو من باب العطف على رسالتى الحزينه . وكانت المفاجئه هى اننى وجدته يتصل ليعتذر ويقول :معلش مش هينفع اجى .ويا لصدمه قلبى الثانيه .لا استطيع التحمل ولكن له الحق ان يفعل ما يشاء اننى منحته اهتماما كبيرا .جعلته يشعر ان هناك من ينتظره ويتلهف للقائه .جعلته رئيسا لقلبى واميرا لاحلامى .جعلته يمتلك قلبى وعقلى معا .وهبته مكانه كبيره عاليه لم يقدرها . وضعت كل شىء بين يديه وتركته يتلاعب بعواطفى كيف ما يشاء .تركته يأخذ ما يتمناه اى رجل من حب واهتمام واشتياق وانتظار وهو لم يفهم معناهم .فكيف يقترب  وكل شىء بين يديه كالطفل الذى يلعب ولم ينتبه لنداء احد . بل وانه يلقى بلعبته ارضا ويدمر كل يوم فى اجزائها دون ان ينتبه ما هو ثمنها . اصبح حضوره يوم الجمعه مؤلما . كنت اجلس امامه ناظره الى عينيه اتوسل الى الساعات ان تقف عقاربها حتى اشبع من تلك العينين الجارحتين القاسيتين ولكن سرعان ما انتهى اليوم فى لحظات ووجدته يقول : انا عايز انام ورايا شغل الصبح.  مسكت يده وقلت له فى رجاء وعينى مملوئه بالدموع ( خليك معايا شويه ) لقيتو بيقولى :هو انا كل ممشى هتقعدى تأوئى زى العيال كبرى مخك شويه يا حبيبتى وسبينى امشى عشان الشغل الصبح . لم يعرف شرف ما هو منبع هذه الدموع كان يسخر منها ويقول هتقعدى تأوئى زى العيال وهو لم يعلم ان المشاعر ليس لها سن وان الوجع لم يحسب بالاعمار .ذهب شرف حيث بدأت تتحول مكالماته عن الشغل والترقيه والفلوس . الوقت اللى محتاجه فيه الحب والمشاعر والاهتمام كان هو ينشغل بالفلوس والترقيات .كنت اقارن بينى وبينه وكأننى اقارن بين المشرق والمغرب فهل فارق السن هو سبب كل هذا الاختلاف ؟ اننى قاربت على العشرين ورغم ذلك اعيش بقلب طفله احتاج للحنان .وللحضن الدافئ واحتاج للاهتمام ولكن كل هذا لم اجده فى ذلك الشخص الذى أحبه . مضت حياتى هكذا ولكن شعورى بالافتقاد والاحتياج للحب ظل يطاردنى وكأنه ظلى الذى لا استطيع الهروب منه .كان نفسى اقوله انا عمرى ما عشت الاهتمام والرومانسيه لانى معرفتش حد قبلك يعنى لو انت مش رومانسى يبقى اتحكم عليا اعيش طول عمرى محرومه من حبك ولكنه كان ينصحنى دائما بأن الرومانسيه هى حب الاهل والناس مما جعلنى اكره حياتى شيئا فشيئا بعد ان مليت من شعورى بالحرمان والقسوه فى التعامل .لم يفهم ان الحب لم يحتاج معجزه فهو نظره مملوءه باللهفه لم يفهم انه لمسة امان او كلمه تحمل اربع حروف فقط ولكن كان يعتقد ان الرومانسيه هى حب الناس والاهل مما جعلنى اشعر وكأننى صدمت بواقع لم يكن فى حسبانى لقائه وكنت ابتلع صدمتى فى صمت ولم ابوح لاحد من اهلى ولم اعتب حتى على شرف  بآن السعاده التى وعدنى بها فى اول الخطوبه قد انعكست الى سراب وقد انفلت خيط السعاده من بين اصابعى وها هو الان يمسك بالطرف الاخر ويسحبو بعيدا عنى .ضاقت بى الحياه ولم اجد من اشتكى له من جفاف ذلك الشخص فكان هناك اثنين قد وقع عليهم اختيارى  بعد ان ضاقت بى الدنيا وقررت ان احكى لهم وهم (امل وشرف ) البغبغانات كنت اشعر بارتياح شديد حينما اقف امامهم برغم انهم لم يوجد لهم عقل ولكن حتما يشعرون  ربما الانسان له عقل ولم يشعر (شرف) . وفجأه لقيت شرف بيتصل وبيقولى دلدلى السبت بتاعكم  انا جاى اديكى حاجه مهمه وهمشى . قلتله طيب اطلع . قالى: لا مينفعش  .مما جعلنى انظر الى البغبغانات بخوف وانا امسك بسلك القفص وقلبى يرتجف بين ضلوعى . ما الشىء الذى يريد شرف اعطاؤه لى فى هذا الوقت ؟ ولماذا لم يريد الصعود الى بيتنا ؟ 

جميع حقوق النشر محفوظه





ظالمةٌ /بقلم الشاعر/ عبيد رياض محمد

ظالمةٌ

ظالمةٌ أنت مولاتي
ولا تعبئين بأناتي

أبيتُ الليل في سهرٍ
وأسأل عنك صباحاتي

سرتُ في الفلا شهراً
أبحث عن نفسي و ذاتي

طفت البحور منشغلاً
وتركت كل ملذاتي

هجرتُ النوم في ليلٍ
وتسبقني إليك نداءاتي

غريبٌ هاجرت مدني
و تسأل عنك خطواتي

كتبتُ الشعر لك غزلاً
هلا تقرئين كتاباتي

إن كان في حبي خللٌ
لمَ لا تصوبين غلطاتي

بالقلب لك سأعلنها
بدونك لا تحلو حياتي

بقلمي/ عبيد رياض محمد
٥/٨/٢٠١٨