و أهرب إليك
و أهرب إليك ...
من ليل يراودني قمره بالظلام
و أنا ساهرة ..
و الناس في النور عميان ...نيام ..!!
و أرتجي نجمة ثائرة متمردة
علها تحمل شيئا مني إلى مواطنك..؟!
و أهرب إليك ..
من يومي ...فأيامي دوائر مفرغة
تدور في فلك مبهم
أرمي إليها بأحجار أمنياتي
فأبقى ....و الرجاء متهم ..!!
لا الأمل الجميل يغير ما بي
و لا دوائري تفك وثاقها
فأهرب إليك ..
من ما يقارب ألف سؤال يجرفني
إلى قاع الحسرة يقذفني ..
ما بالها عينيك لا تنقذني ؟؟
و أهرب إليك ..
بنظرة ..بخطوة أمشيها
أغرق فيها ...
و كلما قلت أني أنهيها
لا أجدني إلا أبدأ من جديد ...
فما معضلتي و ما فيها ؟؟
فأهرب إليك ..
من أحجية قديمة
أشواقي فيها بطلة
و ظروفي لئيمة
و أرتدي قبعة حمراء
و جوانحي من أمانك ....من دفئك عقيمة..
و ابن آوى عند مفترق الطرق يعترضني
بالإنتظار عنوة ..في صمت ينهشني
فأنا السقيمة ...و أنا السليمة..!!
و أهرب إليك ...
و في عيني غيم كثير لا يمطر
قلبي مرتبك لا يبصر ..
لكنك تظل نوري و لو كثرت السحب المعتمة ...!
و أهرب إليك ...
و الصدى منتشر بكياني
دروبي في الشوق شائكة
ملزم هو الحنين ..
و ضرورته مربكة
و الله قد أهلكني
و جدا أعياني
ركضي بحثا عنك ...ما توقف لي نبض
و أنت بعيد عني
كيف تشرق الشمس و تدور الأرض ؟؟..
لست أدري ..!!
لكني أظل أهرب إليك من كل شيء ...و مني ..!!
و أهرب إليك...
ماريا غازي
الجزائر 2018/11/05
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق