لا تستغرب ..!!
يا سيدي لا تستغرب...
إن أخذتك نسائم مد و جزر على شطآن ابتساماتي
و لا تتساءل عن سيل شجن صغير
إذا تراءى لك و قد أغرق في صمت كلتا أو إحدى كريماتي
و لتعلم أني لست حزينة ...فالعمر قصير. .!!
إنما أنا في الحزن رهينة ..!!
و ما أطول لحظات العمر ..إن كنت اسير
ألملم بقايا ذاكرتي و ما لي حيله
إلا أن أطمح إلى الفجر
بأمل واهن في رجائه دليله
فإن لمحتني مبتسمة ...مغرورقة الباصرتين
فتأكد أن عبراتي
قد بسطت أمانيها النشوى
و أن فؤادي اكتوى. ..
حتى علت بدل الصراخ ابتهالاتي
لبيك يا شجن ...
تلذذ من عذاباتي
و خذني على حين غرة من صبا نهاري
و أسدل كعادتك في عجاله.. .
لليل كل الستارات
تأكد ما علت ابتهالاتي
إلا من همس يسكن داخلي. ..مصدره قناعاتي
فجري بازغ لا محاله...
من عقم رحمك. ..ستصرخ بالحياة ضحكاتي
ألا يا سيدي .....لا تستغرب ..!!
لطالما رسم الألم خط ممراتي
خذني بصدق تنبأ و تأهب ...
على مفرق ذاك الواد. ..تغتسل أناتي
في الآفاق ...صدى يتردد
يكتب اسمك على خدود السحابات. .
و ريح يراود حواسي. ...
في القلب يسكن و يتمدد
ذاك ريح الهوى إذا أطبق بين رئتيك
قمت من اندثاري بعد زوال أي أساس
أتنفس حبا رغم بعدك بجنان راحتيك. ..
لا تستغرب..!!
ماريا غازي
الجزائر 2018/05/23