بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 10 أكتوبر 2018

كان حلم/ بقلم الشاعر /عبيد رياض محمد

كان حلم

كان حلم ليلة صيف
و الحلم كان أخضر

يزورني النوم تخاطيف
و أخاف لا الحلم يتأخر

عاشق و قلبي ضعيف
وعيوني عشقت تسهر

صورتك تجيني طيف
يدوب قلبي من المنظر

أناديك بصوت خفيف
تعالي قربي مني أكتر

أرجع أقول كلها تخاريف
حلم ليلة صيف مش أكتر

بقلمي/ عبيد رياض محمد
11/10/2018

بكتب جواب لحبيبى/بقلم الشاعره / امال مصطفى الشامى

شعر (بكتب جواب لحبيبى ) 
بكتب جواب لحبيبى على ضى القمر 
بوصف فيه اشواقى وحنينى فى عز السهر 
وانا بكتب حسيت بطيفه بيعدى ويرمى والسلام
وانا بكتب سمعت صوته بيردد ورايا الكلام
كنت حسه انه معايا رغم ان بينى وبينه سكة سفر  
وانا بكتب حسيت بأيده بتمسك معايا القلم
حسيت بصوته وتنهيده نطقت بأسمه سمعت صوت بيقول نعم 
وقع القلم من ايديا والورق كله اتنطر 
وانا بكتب لقيت خياله بيعدى من ورا الباب 
وانا بكتب لمحت صورته ظهرتلى وسط الجواب
يمكن تكون تهيؤات بشوف حاجات مالهاش اثر 
بقلم /امال مصطفى الشامى 

مأساه امراه (٦٥)بقلم الشاعره/امال مصطفى الشامى

الحلقه (٦٥)  من قصة مأساه امراه 
بقلم الشاعره / امال مصطفى الشامى 
*******************************
انتهى يومى بأمل ان بكره احلى واجمل وكنت فى انتظار حضور شرف فى الغد . وفى اليوم التالى كنت انتظره بل كنت استعجله من شدة اشتياقى ولكن عند اتصالى تفاجئت به يقول : مين قالك انى جاى النهارده .قلتله : بابا قالى كده . رد شرف : انا قلت لابوكى احتمال لو خدت اجازه ممكن اجى لكن انا دلوقتى فى الشغل .قلتله : طيب هتيجى امتى ؟ قالى : اكيد مش دلوقتى ده فى أكتوبر يابنتى يعنى بينك وبينك سكة سفر  .استمر  شعورى بالاشتياق لرؤيته طوال اليوم كنت لا املك الا ان اكتب له جوابات الحب التى تعبر عن اشتياقى له فى هذه الساعات المتأخرة من الليل .اخذت اتخليته يجلس فى ركن حولى وعلى ضوء القمر امسكت بالقلم وبدأ القى كلماتى على الورقه
  شعر (بكتب جواب لحبيبى ) 
بكتب جواب لحبيبى على ضى القمر 
بوصف فيه اشواقى وحنينى فى عز السهر 
وانا بكتب حسيت بطيفه بيعدى ويرمى والسلام
وانا بكتب سمعت صوته بيردد ورايا الكلام
كنت حسه انه معايا رغم ان بينى وبينه سكة سفر  
وانا بكتب حسيت بأيده بتمسك معايا القلم
حسيت بصوته وتنهيده نطقت بأسمه سمعت صوت بيقول نعم 
وقع القلم من ايديا والورق كله اتنطر 
وانا بكتب لقيت خياله بيعدى من ورا الباب 
وانا بكتب لمحت صورته ظهرتلى وسط الجواب
يمكن تكون تهيؤات بشوف حاجات مالهاش اثر 
كنت اصل الى درجه الحب التى تشعرنى بالخطر على عقلى وانا اتخيله حولى فى غيابه بل واسمعه ايضا .وفى الجمعه القادمه حضر شرف واخذنى الى احدى الشوارع التى يوجد بها جهاز العرائس فكنت ارى الاشياء التى سوف تصبح فى عش زواجنا عن قريب وفى ظل سيرنا فى الطريق كنت اشعر بخوفه عليا من العربيات كان طول الطريق محوط ذراعه على كتفى وبيبعدنى عن الناس لاول مره احس بغيرته بجد كان اسعد يوم فى حياتى واحنا ماشين نضحك سوا وماسكين ايد بعض وفى وسط الكلام لقيته بيقولى اضحكى وعيشى الحياه وعايز اقولك نصيحه افتكريها دايما .قلتله :ايه هى؟ قالى ( اعملى اى حاجه انتى عايزاها ونفسك فيها طلاما مش غلط ولا عيب) جمله عمرى مهنساها .اعطتنى هذه الجمله دفعه بأن افعل اى شىء اريده .ولكنى كنت انظر فى عينيه وهو يتكلم واقول فى نفسى سأفعل ما اريد فكل ما اريد هو انت . فى اليوم التالى تفاجئت باتصال من شرف يقول انه قام بحجز قاعة النادى فى اليوم الموافق ٢١/٩ مما جعلنى هذا الخبر مثل الطائر المرفرف اجرى الى ابى فى فرحه واقول : يعنى الفرح هيتم فى معاده بجد . ضحك ابى وقال : ايوه شرف خلاص حجز . كان فاضل ايام معدوده وهو الشهر القادم بعد رمضان مباشرا . فى هذه الايام كنت قريبه من عائله شرف تماما حيث اصبحت والدته فى مكانة والدتى واصبحو اخواته مريم وهناء مثل اخواتى واكثر بل وكل شىء اصبح جميل .فى ظل هذه الايام كانت المكالمات التليفونيه بينى وبين شرف تتعدى الساعتين بل وكان معظم الوقت حب وغرام مما لفت انتباه من حولى وجعل ابى وامى يشتكيان من طول الوقت الذى نتحدث فيه يوميا ويعطلنى عن مساعده امى فى شغل البيت .وفى ذات مره وانا بكلم شرف تفاجئت بابى اخذ منى الموبيل وقال لشرف : ياعم سيبلنا البت عشان تشيل معانا الصينى والجهاز بتاعها ننزله فى الشقه اللى تحت عشان يبقى سهل علينا واحنا بننقل العفش . رد شرف وقال لبابا : ياعم هسيبهالكم هاتها بس اقولها حاجه . اخذت من ابى التليفون لقيت شرف بيقولى : طنشى متشليش معاهم عشان متتعبيش كنت مبسوطه بخوفه عليا خصوصا انى كل ماجى اقفل عشان اشيل معاهم الاقيه بيتصل تانى عشان يعطلنى ومشلش معاهم . وعند قفلى السكه للمره التالته لقيته بيتصل و بيقولى وحشتينى ومش عايز اقفل ضحكت وقلتله: مهو لازم اشيل معاهم عشان الحاجه لازم تنزل اليومين دول لان الفرح قرب اوى . وعند قفلى السكه للمره الاخيره لقيته بيتصل وبيقولى : شوفى هتحجزى عند انهى كوافير عشان نعمل حسابنا والمفروض تنزلى اليومين دول تحجزى الفستان . كنت طايره من السعاده وانا شايفه حلم حياتى بينى وبينه خطوه ويتحقق . كنت بشيل جهازى وبنزلو الشقه اللى تحت وانا بتخيل يوم نزول العفش . كانت الايام بتجرى والورقه اللى فيها الايام اللى فاضله بتقل . وفى ذات ليله اتصل شرف وقال : اعملى حسابك الفستان ميكونش عريان .قلتله : ليه ده يوم فى العمر .قالى : انا مش عايز حد يشوفك غيرى ده انا بعد الجواز هكفنك . كنا نتشاجر هذه الايام على الفستان وعلى اسم الطفل اللى شرف كان مصمم يسميه عزمى على اسم والده ولكن برغم هذه الخلافات ولكنى كنت سعيده جدا بل واننى رغم غضبى من تحكمه فى شكل فستان الفرح الا اننى لم تتوقف راسائلى عن الاشياق اليه وحتى فى رمضان فقبل صلاة المغرب بدقائق ارسلت له وقلت ( بينى وبينك موعد برمضان عارف امتى ؟ عند كل اذان ادعى لك حين اغمض عينى واراك امامى ثم اقول الله لا يحرمنى منك ) ثم تفاجئت به يتصل بعدها قائلا : رنيلى و اسمعى الكلتون حاطه عشانك وعلى فكره انا كنت هجيلك النهارده العصر عشان اخد الشينيور عشان اركب مواسير الستاير .كان فاضل على الفرح حوالى عشرين يوم كانت بتمر الايام ببطئ وكان انتظاري ليوم ٢١/٩ يحمل لهفه وفرحه لا يساويها كنوز الدنيا . الشىء الوحيد الذى كان يعطينى صبر على انتظار الفرح هو زياره شرف لنا كل يومين  ليرسم لى الديكورات الذى يفعلها فى الشقه فاتفقت معه على لون الصاله هو اللون الموف حسب لون السجاد وبالفعل عمل اللون الموف ولكن بعد يومين جاء شرف قائلا : اللون البيچ اللى كان معمول فى الاول اجمل مما جعلنى اعيد نظر فى رأى ووافقت انه يغير اللون الى ( بيچ ) ولكن وبعدها عاد قائلا : انا بصراحه مكسل اغيره هخليه موف فوافقته ايضا ولكنى تعجبت من تغير قرارته فى الالوان بهذه السرعه . وفى يوم وهو يحدثنى فى التليفون من داخل الشقه فسمعت صوت جرس الباب يرن فتح شرف فسالته مين ؟قالى : دى والدتى واخواتى اقفلى انتى دلوقتى . وقبل ما اقفل سمعته بيقول لوالدته : اه موف امل هى اللى عايزه كده ثم اغلق الخط .فهمت من الجمله دى ان اهله هما اللى معترضين على اللون الموف اللى انا مختاراه.وفى اليوم التالى اتصل شرف وقالى : ايه رايك نغير اللون الموف ونخليها بيچ ضحكت وقلتله :مانا وافقت وانت اللى قلتلى انك مكسل تغيره . قالى : اصل الموف مش عاجبنى فقلت له : هو حد عندك معترض على اللون ؟  قالى: لا محدش انا اللى عايز اغير اللون  . قلتله : اشمعنى رجعت فى كلامك لما الجماعه راحو الشقه امبارح . قالى : قصدك ايه ؟ قلتله : اكيد حد فيهم هو اللى قالك تغير اللون بعد ما اتفقنا . قالى : انا مسمحلكيش تتعدى حدودك دول اهلى .ساعتها افتكرت البنت اللى قبلى لما قالت لشرف (انا حسه ان دى شقه والدتك )وعشان كده هما اللى بيختارو الوان الشقه وسالت نفسى :طب ليه كنت انا عايزاه يختار معايا السجاجيد ومكنتش عايزه حد من اهلى يتدخل فى اختياراتى وهو موافق ان اهله يتدخلو فى اختيار الالوان؟ وفى اليوم التالى اتصل شرف عشان يصالحنى ويقنعنى ان محدش قاله يغير اللون  وان القرار ده نابع من جواه . حاولت اصدقه برغم ما سمعته بصوتهم حينما اعترضو فى المكالمه السابقه  .اكملنا حديثنا عن باقى الوان الشقه ثم تحولت المكالمه لضحك وهزار وفجأة قال شرف : بقولك ايه ريحى نفسك وسبيبى الوان الشقه عليا انا هفاجئك .ضحكت وقلتله : ليه يا اخويا هو انا مش من حقى اختار ؟ قالى : لا مش من حقك .قلتله : ده انا العروسه ياحبيبى ومن حقى اغير الشقه كلها بقا . وفجأه لقيته بيقولى : يبقى خليكى عند امك . توقفت الابتسامه على شفتاى وقلت فى نفسى يمكن بيهزر . فأكملت قائله :كده يا شرف طب انا مش هدخل الشقه بقا إلا لما تكون الوانها عجبانى انا بقا العروسه ولو مش عجبانى مش هدخلها . لقيته بيقولى : وانا مضربتكيش على ايدك لو الشقه مش عجباكى خليكى عند امك يا حبيبتى .اتصدمت وحسيت وقتها انه بيتكلم بجد .قلتله : ايه يا شرف الكلام ده ؟قالى : ايوه يا حبيبتى انتى ليكى حدود هو انتى يعنى اتفاجئتى بالشقه انا مش هغير الشقه عشانك ولو فيه حاجه المفروض انها تتغير يبقى شوفى مين اسهل اغيره انتى ولا الشقه . كنت مصدومه من رده وقلت: انت تقصد ايه يعنى انا ارخص من الشقه ؟ قالى : افهمى اللى تفهميه . كان كلامه بيوجع جدا مقدرتش ارد ..كل اللى عملته انى سكت ولما حسيت ان اهانته ليا فاقت تحملى طلبت منه يقفل وقلتله : سلام دلوقتى . اى وحده مكانى كان ممكن تقفل فى وشه ولكن قلبى مطاوعنيش .قفلت وفضلت اعيط كنت بعيط بحرقه لانى متوقعتش رد فعله برغم انه عارف انى بهزر . فى اللحظه دى ماما شافتنى بعيط وسالتنى مالك . مردتش اقولها وسبتها ودخلت حجرتى قالتلى: انا هتصل بشرف افهم منه  قلتلها لا وبدأت احكى لها بعض الجمل التى جرحنى شرف بها ولكن بكائى كان يسبق كلماتى فتركتنى امى واتصلت بشرف وكانت المكالمه كالاتى : قالت ماما : ازيك يا شرف ايه يابنى اللى حصل بينك وبين امل . رد شرف : مافيش حاجه يا ماما .ردت ماما: ازاى دى امل قاعده منهاره .رد شرف : ده سوء تفاهم وهيتحل . ردت ماما : طب متفهمنى يابنى يمكن لو هى غلطانه افهمها . رد شرف : لو سمحتى يا ماما متدخليش انتى ومالكيش دعوه سبينا نحل مشاكلنا مع بعض . وكانت هذه الجمله هى لمسة الاشتعال التى وضعها شرف لتسرى فى قلب امى كالنيران والتى اعتبرتها امى هانه كبيره لها مما جعلها تنهار فى شرف وتفقد اعصابها .اخذت منها التليفون وفضلت اقولها كفايا . رد شرف وقال : ايه رايك فى اللى حصل ده ؟ كنت عماله اعيط وبس ومش عرفه ارد بدأ شرف يعاتبنى وانا اعاتبه . فى اللحظه دى كانت ماما اتصلت لبابا واشتكتلو من شرف وطبعا كان رد فعل بابا لما عرف ان شرف قالها متدخليش ومالكيش دعوه انه غضب جدا واتصل ب (على ) اخو شرف فورا واشتكاله من شرف وحكاله كل شىء . فى الوقت ده كنت انا وشرف اتصالحنا قفلت مع شرف وخرجت من الحجرة لقيت بابا جه وقاعد يتكلم مع ماما . واول ما شافنى قالى : تعالى اقعدى هنا واحكيلى اللى حصل . قلتله : مافيش حاجه انا وشرف خلاص اتصالحنا . لقيته اتعصب وقالى : بقولك اقعدى هنا واحكيلى . قعدت وقلتله : بقولك الموضوع انتهى يا بابا و اتصالحنا . لقيت بابا وقف وبصلى بغضب وقالى : بقولك احكى اللى حصل بدل ما امد ايدى عليكى . اضطريت احكى لكن طبعا كنت بحاول احذف الكلام اللى وجعنى من شرف عشان الموضوع ميكبرش ولكن كل ما احذف حاجه الاقى ماما بتكملها . وبعد ما حكيت قلتلهم : انا مسمحاه هو مش قصدو. رد بابا : مسمحاه بعد ما قال لامك متدخليش ازاى يقولها كده ؟قلتله : هو كان قصدو اننا نحل مشاكلنا مع بعض . قالى : وهو انتى ممكن تقولى لامه متدخليش ؟ ..سكت..قالى : متردى . واحنا بنتكلم لقيت (على)  بيتصل وبيقول لبابا ازاى مراتك يا عمى تزعق لاخويا .رد بابا وقال : عيب لما تقولى مراتك اتكلم باسلوب كويس وبيعدين ازاى اخوك بيقولها مالكيش دعوه ومتدخليش  . رد على وقال : الكلام ده مينفعش ياعمى احنا كده عايزين قاعدة رجاله . لقيت بابا اتنرفز وقاله : لا يا حبيبى اعتبر الموضوع انتهى .رنت هذه الجمله  فى جدران البيت . ربما ردت فى صدرى كالسهام القاتله لم اتسطيع النطق ولكن كنت انظر الى وجه ابى نظرات القتيل الى القاتل وهو يقول اقلعى الشبكه كان صوته مرعبا وملامحه قاسيه ومخيفه ولكنى لم اجيبه . وفجأه لقيت بابا قايم وبيقلعنى الدبله بالعفيا .كنت بصرخ وحسه كأنه بيدبحنى كنت ببص لبابا وسامعه صوت شرف فى ودنى لما كان بيقول:  طول ما دبلتى فى ايدك هتفضل غاليا لكن يوم ما هتقلعيها هيبقى تمنها رخيص .كنت مستمريه فى الصراخ وبابا بيقلعنى الدبله .فى هذه اللحظه تفاجئنا بشرف يتصل

جميع حقوق النشر محفوظه

إني أحبُكَ يا وطني//بفلم الشاعر إبراهيم فاضل


====================================
إني أحبُكَ يا وطني
أحملُكَ في دمي وفي فمي
وأَحفظُكَ في الورى قصةً لا تنتهي
والشمسُ تُقَلبُّ أوراقَها
من أرضِها
ومن طينِها 
ومن عرقِ رجالِها
نأكلُ من قوتِها
ويعودُ المطرُ في ماءِ نهرِها
يصبُّ في نيلِها
فيروي أرضَها وشجرَها وزرعَها
يا وطني
أنتَ محفورٌ في أعماقِنا
في صحوِنا
وسباتنا
في أولِّ الغصونِ نداوةً
وفي النُهى تاريخنا
يا دماً يجري في عروقنا
وسحراً في أعينِ المَها
نحملُكَ نوراً في أحشائِنا
كلما بَعُدنا عنكَ
صارَ الحنينُ في صدورِنا
في أرضِكَ الحقلُ والبيدر
وسواعدٌ تكدح
وعيونٌ تفرح
ووجوهٌ تتهلل
ومساءٌ يُسافرُ في الجذور
في كلِّ الفصول
في الغيومِ وفي المحيطِ وفي الجبال
وفي الصخور
يا سُنبلةً تُطلُّ على الشبابيكِ والمُدن
كلُّ وردةٍ مقرونةٌ باسمها
في مُهجتي أشمُ فيها رائحتها
يا قصةً يغزلُ التاريخُ حروفها
أدعوكَ إلى لقاءٍ يا وطني
كي نُبصرَ أحباءَنا
للزمنِ المُقبِل هالاتُ نور
في كلِّ الزوايا
يا ضياءَ المسافات
بيني وبينكَ أحزانكَ الدافئة
وعيناي انتظار
متى تفكُّ الأرضُ عن أشلائها ؟
لا نهايةَ للمسير
والطريقُ طويل
إنِّي أحُبكَ يا وطني
=====================================
بقلمي / إبراهيم فاضل
قصيدة النثر
=====================================

الأحد، 7 أكتوبر 2018

مأساه امراه (٦٤) بقلم الشاعره/امال مصطفى الشامى

الحلقه (٦٤) من قصة مأساه امراه
بقلم الشاعره/امال مصطفى الشامى 
****************************
كنت اتلهف حضور شرف الى محل السجاجيد كى يقذنى من هؤلاء الذين يحاولون الاستيلاء على حقى فى اختيار جهازى ويتجمعون حول السجاد بشكل ملفت مما جعل صاحب المحل ينظر لى وانا اطلب من شرف المجئ وكأنه يريد ان يقول (هو ده اللى فعلا هينقذك منهم ) ولكن للاسف كان رد شرف هو : طلاما السجاجيد حلوه سبيهم يشتروها ومتعمليش مشاكل والمره الجايه هنكون مع بعض واحنا بنشترى باقى الحاجات يلا يا حبيبتى ولما تروحى كلمينى . قفلت مع شرف وقررت ان اتحمل ان اذهب معهم حتى وصلت البيت .تركت امى معهم وطلعت وحدى وعند وصولى الى الشقه تحولت من انسانه هادئه الى شخصيه متوحشه حيث اننى اخرجت ما بداخلى من سب ولعن وكان ابى يحاول تهدئتى ولكنه لم يستطيع بل وانه لم يفهم شىء مما حدث حتى طلعت والدتى وبدأت هى الاخرى تعلو صوتها وكان ابى بيننا لم يفهم شىء بل وبدأ يتعصب هو الاخر . ولكننى لم اهدأ الا بعد ان ذهبت الى البلاكونه واتصلت بشرف .رد وقال: ايه يا بنتى روحتى ؟ قلتله : ايوه لسه واصله . قالى : فيه ايه تانى مالك ؟ قلتله : ماما عماله تزعقلى عشان مضايقه عشانهم بدل ما تضايق عشانى . قالى : والدتك مش مضايقه عشانهم هى مضايقه عشان حاطه فى دماغها ان انتى قليتى فرحتها بالحاجه اللى هى جيبهالك . قلتله : انا متعصبه بسببهم هما مش بسببها هى .قالى : انتى دلوقتى ادخلى بوسيها وقوللها انا قصدكيش انتى انا اقصدهم هما  . قلتله : مهى عارفه انى مقصدهاش .قالى : ياستى اعملى الى بقولك عليه وحاولى تراضيها . قلتله : هما دلوقتى بيكلموها على التليفون ولو انا دخلت اصالحها هخاف تكسفنى . قالى: خلاص استنى لما اجيلك بكره وانا هتصرف واشوف السجاجيد واشوف كل حاجه وانتى متفكريش فى حاجه واهدى لحد مجيلك بكره . قفلت معاه وانا مرتاحه اوى ومطمنه .وفى اليوم التالى حضر شرف .كنت انا فى حجرتى كالعاده استعد للقائه . وعند خروجى من باب الحجره وجدته يدخل من باب الشقه حاملا فى يده شنطة هدايا كبيره . توجهت اليه وانا مبتسمه وقلتله : ايه ده ؟ لقيته بيرميلى الشنطه على الترابيزة المجاوره لباب الشقه وبيقولى : امسكى دبدوب اهو . كنت مستغربه من الهديه لانها ملهاش مناسبه وفى نفس الوقت مستغربه من طريقه تقديمه الهديه .دخل شرف وجلس فى الصالون مع ابى اخذت انا الدبدوب وجلست بجانب شرف . نظر لى شرف وقالى :  ايه رايك فى الدبدوب انا لقيته شبهك فجبتهولك . ضحكت وقلتله : بزمتك ده شبهى ؟ قالى : ايوه شبهك اسالى ابوكى . ضحك بابا وقال : ربنا يسعدكم ياشرف . فضلنا نضحك ونهزر وبعد ربع ساعه اخذنى شرف ودخل البلاكونه فقال ابى : انا جبتلكم كراسى صغيره مخصوص عشان تقعدو عليهم وانتم فى البلاكونه ضحك شرف وقال : ربنا يخليك يا عمى . وضعنا الكراسى سويا ثم جلس شرف بجانبى على الكرسى وفجأة لقيته بيطلع من جيبه خط تليفون وقالى : ده انا جايبهولك عشان نتكلم مجانى براحتنا الايام الجايه . ابتسمت وقلتله : ليه تعبت نفسك .فضل يركب الخط وبعد شويه لقيته بيطلع من جيبه كارت شحن قلتله:  هتعمل ايه ؟ قالى : هشحنلك الخط .قلتله : بس كده كتير اوى مينفعش كده  . قالى : مش كتير عليكى يا حبيبتى وبعدين انتى خاطيبتى وكلها يومين هتبقى مراتى كنت ببصله وهو بيشحن الكارت وانا مبتسمه من كلمة هتبقى مراتى .فجأه التفت وقال هاتى بقا كبايه مايه وخدى معاكى الكارت عشان ترميه  . فأخذت من يده الكارت  ولكن كالعاده قررت احتفظ بيه مطرح ماخربشه بأيدو .اخدت الكارت وشيلته مع علبه الخط فى دولابى وجبت كبايه المايه وجيت قعدت جانبه على الكرسى . لقيته بيقولى : ايه بقى ياستى اللى مضايقك ؟كنت شايفه فى عنيه نظرات الطيبه والحنيه وهو بيسالنى . فوقتها قررت افتح له صفحات قلبى كما تعودت والقى بحملى بين يديه ولكن هذه المره كان الحمل ثقيل .قلتله : اللى مضايقنى حاجات كتير .قالى :قولى كل اللى مضايقك وانا سامعك . قلتله : اول حاجه عشان مخترتش السجاجيد . قالى : هشوفها ولو وحشه هرجعها .ايه مضايقك تانى . قلتله : تانى حاجه مضيقانى انك عايز تتجوز عشان تستقر مش عشان بتحبنى وعمال تهددنى ان لو الاتفاق متنفذش هتسيبنى . ابتسم وقالى : اولا انا لو عايز اتجوز عشان استقر كنت اتجوزت اى وحده من اللى فاتو وخلاص . اما بالنسبه للاتفاق ابوكى إللى بيغير اتفاقه اكتر من مره واظن لو انا مش متمسك بيكى كنت من اول مره اتغير فيها الاتفاق سبتك زى اللى قبلك لكن مسالتيش نفسك انا ليه مستحمل ده كله . ابتسمت وقلتله : يعنى بتحبنى .قالى : اومال هتجوزك ازاى يا مجنونه . ابتسمت وقلتله : اومال ليه لما قلتلك قولى بحبك لقيتك بتقولى سيبى كلمه بحبك تيجى قى وقتها عشان تطلع صدق .يعنى انت لو قلتها دلوقتى هتكون كدب؟ قالى : بصى يا امل الكلام الحلو مبيطلبش ولو انا قلتلك بحبك بعد ما تطلبيها مش هيكون ليها احساس وساعات بكون هقولك بحبك والاقيكى استعجلتى وطلبتيها فبضطر اسكت  مهو لو صبر القاتل على المقتول كان مات لوحده .ضحكت وقلتله طب انا مستنيه .ابتسم وقالى : كلها يومين ونكون سوا فى بيتنا ونحب براحتنا ثم التفت شرف  الى قفص العصافير وقال : هنبقى زى العصفورين دول هما لسه مخلفوش ؟ ضحكت وقلتله : لسه. وفجأه لقيت نفسى بقوم وبجبله الورقه اللى بعد فيها الايام اللى فاضله على الفرح . ضحك وقالى : حاطه دايره على كل يوم جمعه ليه؟ قلتله عشان ده اليوم الوحيد اللى محسوب من عمرى عشان ده اليوم اللى بشوفك فيه . نظر لى شرف وقال : احكيلى عن طفولتك يا امل عايز اعرف حياتك كانت عامله ازاى وانتى صغيره . رديت بصوت مجروح وقلت : كنت طفله وحيده مكنش ليا اصحاب العب معاهم. طول عمرى بخاف من الناس .عمرى ماحسيت بالامان حتى وسط اقرب الناس ليا (بابا وماما )متشتته بينهم ديما فى مشاكل زى مانت شايف ولما كنت صغيره كان بابا بيسيب البيت بالشهور وافضل متعلقه بين بابا وماما عمرى ما حسيت باستقرار ولا بأمان ديما خايفه لحد مانت جيت اديتنى الامان اللى كنت محرومه منه . فجأه انتبهت لقيت شرف بيبوس إيديا وبيقولى : ربنا يخليكى ليا .كانت دموعى نزله من غير ماحس . مسح شرف دموعى وقالى : انا عمرى ما جبت هديه لحد والدبدوب ده هو اول هديه اجيبها .مسكت ايدو وهى بتسمح دموعى وابتسمت .وفجأه سمعت صوت بابا بينادى على شرف فقال لى شرف : قومى نشوف ابوكى شكله هيورينى السجاجيد . دخلت انا وشرف لقينا بابا وماما فارشين السجاجيد على الارض وبيقولو لشرف : ايه رايك ؟ فرد شرف وقال : دى تحفه . ردت امى وقالت : الست هانم مش عاجبها .تفاجأت بشرف يقول : سيبك منها يا ماما دى دمغها مطرقعه . كنت اتعجب كيف يستهزق الان وقبل دقائق كان يمسح دموعي ؟ كيف كان يستمع لى وانا اشكى منهم والان يقف ضدى معهم ؟  فكنت اضحك على هذا الموقف وبرغم تعجبى من تناقده ولكن كنت مرتاحه ان السجاجيد عجبت شرف وده اللى كنت عيزاه .وفجاه لقيت بابا بيقول لشرف عايزين نروح نقيس السجاجيد فى الشقه .رد شرف : لو عايزين دلوقتي مافيش مشكله . لقيت بابا بيقولنا انا وماما ادخلو البسو . وفعلا لبسنا وروحنا الشقه وعند دخولى من الباب كنت انظر لكل ركن داخل الشقه واتخيل نفسى بملابس البيت  وانا بنضفله شقته وانا بجهز له الغدا وانا بكويله هدومه .وفجاه سمعت شرف بيقولى : بصى يا امل انا عاملك هنا فى المدخل اضواء رومانسيه زى مانتى عايزه . ابتسمت وقلتله جميله جدا . قيسنا السجاجيد وانا فى قمة السعاده كنت برسم فى كل مكان فى الشقه احلامى اللى هتتحقق فى خلال ايام . بعد ما خلصنا رجعلنا البيت ومر اليوم . وفى المساء قبل نومى بلحظات كنت امسك بالدبدوب وانا مبتسمه وانظر اليه فى تأمل ثم تركته لاذهب الى نومى ولكن وعند ذهابى لمحت قطع فى رأس الدبدوب مما جعلنى امسك بالدبدوب مره اخرى لاتاكد من القطع فوجدت قطع اخر فى مكان اخر ثم بقطع اخر فى مكان اخر .ساعتها حسيت ان الدبدوب ده بتاع حد من اللى قبلى وكان مركون عند شرف لحد متقطع وجابهولى من غير مياخد باله انه مقطوع . كنت متاكده انه جايب الدبدوب لوحده فيهم ولما سابو بعض اخد الدبدوب تانى وجابهولى وفى الحاله دى الدبدوب ده مش بتاعى .لكن فى نفس الوقت افتكرته لما قالى انا عمرى ما جبت هديه لحد ومن هنا بدأ صراع التفكير .مما لفت انتباه ابى فسالنى مالك ؟ فعندما اخبرته بالامر كان رده : يابنتى بطلى الشك اللى فيكى ده . مرت ساعات الليل الطويل وانا ساهره افكر ياترى الدبدوب ده بات فى حضن مين قبلى ؟ وفى الصباح قررت الاتصال بوالدة شرف لافضفض معها وكان سؤالى الاول لها هو :شرف بيحبنى ؟ قالتلى طبعا بيحبك لو مكنش بيحبك كان سابك زى اللى قبلك . قلتلها : ممكن يكون مش عايز يسيبنى عشان ميخصرش شبكته مثلا . قالتلى : شرف مبيفرقش معاه كان بيسيب خطابه اول مايحس ان فى مشاكل مبيفرقش معاه حاجه وانا كنت بقوله يابنى حرام عليك الهدايا . كنت بسمعها وانا بفتكره لما قالى عمرى ماجبت هديه لحد .عرفت ان شكى طلع فى محله واتاكدت ان شرف كدب عليا وان الدبدوب فعلا مش بتاعى . بس طبعا مش هقدر اواجهه عشان مجرحوش .اما بالنسبه بابا حبيت اعرفه ان شكى فى محله عشان ميقولش عليا شكاكه تانى وكان رد فعل بابا لما عرف قالى :طنشى وكتر خيره انه جابلك الدبدوب حتى لو كان بتاع اللى قبلك . قلتله : بس انا حسه انه مش بتاعى . قالى : طلاما اداهولك يبقى بتاعك انتى . كنت بحاول انفذ كلام بابا واقنع نفسى ان الدبدوب بتاعى رغم انى كل ممسكو كنت بشم فيه ريحة وحده غيرى . مرت الايام وفى ذات يوم تفاجأت بخبر وفاه جدتى وكان هذا اليوم هو اليوم الاول من شهر رمضان انتشر الخبر بين العائله وذهب الجميع الى الدفن وكان شرف معهم وحينما عادو قال لنا ابى ان شرف كان يحمل معهم جثمان جدتى وكان هذا الموقف بالنسبه لابى موقف رجوله وجدعنه من شرف. اما انا فكنت استمع لابى والدموع تملأ عينى فقد كنت اتخيل  نفسى مكان جدتى حين اكبر واموت وشرف يحمل جثمانى كيف اشعر وانا على زراعيه ؟ كيف لى ان اتحمل هذه اللحظه وهو يتركنى وحدى فى قبرى ويذهب ؟ ساكون وقتها زوجته وسأنتظره فى قبرى حتى يأتيني كما تعودت ان انتظره دائما .فى اليوم التالى الموافق الجمعه نصب عمى الصوان تحت بيته مباشرا واستضاف السيدات فى شقته بالدور الاول وبالطبع حضر الجميع ليعزى وعند حضورى وجدت شرف يجلس فى الصوان . كنت امر من امامه وانا ناظره فى عينيه ولا استطيع ان اسلم عليه وسط هؤلاء الرجال ولكنى كنت مشتاقه اليه كثيرا وعند طلوعى الشقه لم احتمل وجودى بدونه حيث اننى تركتهم ودخلت البلاكونه لاراه فرايته يجلس جانب ابى ويتكلم دون ان يشعر بوجودى. كنت اشعر بمتعه رهيبه وانا انظر اليه من اعلى دون ان يرانى وفجاه وجدته يمسك بالمادليا نصف القلب وينظر اليها كنت مبتسمه وسعيده بانه شعر بوجودى رغم انه لا يرانى وفجاه لقيت بابا شافنى وغمز لشرف فرفع شرف رأسه وعندما رأنى ابتسم ابتسمتلو ودخلت وانا مكسوفه كان نفسى انزل اترمى فى حضنه لكن من كسوفى دخلت الحمام بصيت فى المرايا لقيت وشى احمر وعينى مبتسمه . طلعت من الحمام ورجعت البلاكونه وكان المفاجئة لما جيت ابص ملقتش شرف . جريت على موبيلى واتصلت وسالته روحت فين ؟ لقيته بيقولى : انا مشيت  قلتله : ليه بسرعه كده ؟ قالى : المفروض استنى معاكم لحد ما اوصلكم بس معلش اضطريت امشى عشان شغلى الصبح. قفلت معاه وانا ندمانه على اللحظه اللى دخلت فيها الحمام وسبته .وبعد دقايق بعتله رساله وقلت فيها ( اول جمعه تمر عليا من غير ما نكون مع بعض كان نفسى اسلم عليك لكن ماليش نصيب)وبعد ثوانى جالى الرد بيقول فى رسالته ( انتى فروله على الاخر  بكره احلى من النهارده والجايات اكتر من الريحات )كنت مبسوطه من الرساله لانى اول مره احس بأمل ان اللى جاى احسن من اللى راح   . وبعد خمس دقائق  تفاجئت بالرساله التانيه كاتبلى فيها ( لا اجد من الكلمات والحروف ما استطيع ان اصفه بمشاعرى  فانتى ارقى من الكلمات واجمل من حروف الحب ) كانت تظهر السعاده على وجهى دون ان اشعر ولكن من حولى يشعرون جيدا ويتعجبون من هذه السعاده التى تظهر على ملامحى فى هذه الظروف . وبعد انتهاء العزاء قلت لابى هو انت قلت ايه لشرف لما بص لفوق .قالى : بقوله المزه بتاعتك بتبص عليك .ضحكت وقلتله :وشرف قالك ايه؟ .قالى : بيقولى اه شايفها . قلتله : يعنى هو كان شايفنى من بدرى ؟ قالى : اه ياختى كان شايفك من بدرى ومالك مبسوطه كده ليه ؟ قلتله :اصله بعتلى رسايل جميله اوى . رد بابا وقالى ده وهو ماشى قلتله مش ناوى تجيلنا قال بكره يمكن اخد اجازه واجيلكم .عشان نشوف موضوع حجز النادى.. تضاعفت السعاده وكان انتظارى للغد يحمل الفرحه الاكبر ساعتها حسيت ان فعلا الجايات اكتر من الريحات زى ماقال شرف وان اللى جاى احلى واجمل من اللى راح

جميع حقوق النشر محفوظه