وحيدة في البستان ...!!
اذا ما غزتني قبائل الشوق خبت في مواجهتها ناري
حتى قمت الملمني ببردي إلى ملجأ حنينك أرشد بكتمان
علت هتافات اللهفة و جئتك أهيم على وجعي أسابق بليلي نهاري
احشد من وجعي همم الحرمان
كم تراءى الغد لناظره قريب و غدي خلف آفاق شمسك يشاكس بالتستر أنظاري
بعيد و هو القريب يلامس النبض. ..أنفاسي الثكلى في شريعته برهان
على بينة أبصر الكون معنى العشق لما جهرت عيناي بأسراري
ما كنت أرى طيفك إلا حلما يسافر مع النجم سابحا في الأكوان
و قارب ليلي أنار سمائي. ..اغدقت علي بنورها أقماري
لك الله ...بعدي إذا ما طافت روحي على موتها و انقضى وله هذا الكيان
من لك غيري. ..يفدي ذكراك بصباه. ..بفرحه بالفتية من أعماري
و لي الله ....قبلك كان هينا علي الهوان
و ما تحسب الأعمار إلا يوم جاءت بحبك صارخة أرحام اقداري
كم أرغب أن أصرخ باسمك. ..و أقدم وتيني شاهد عيان
أنك المتعلق به و المعلق بك ...إذا ما فاضت في الاحزان أنهاري
أنا معجزة نجم في ملكوت الأشجان..!!
و أنت الدفء اذا ما جاء البرد يهدد علو أسواري
قلاع بهمسك تشيد الأحلام و تنسى ما بالأمس كان
على غيابك. ...مهترئة جدران الروح. ..تكاد تنقض داري
وحده تصادم مستقبلي في عينيك. ..يكتبني قصة بلا عنوان
معذورة في صبابتي. ..بل إن ما لي غير الصبابة أبلغ أعذاري.!!
اذا انزويت بعيدا ....وحيدة في البستان
على إيقاع خطاك و فقط ......تخرج لنورها أزهاري
و تتشكل عطورها. ...و تبعث من سواد موتها بالألوان
حتى إذا ما جلست أراني. ..في لحظة غيابك ...انتشي على نسائم انتظاري
رأيتني طيفا غريبا متكدرا فارا من سطوة سجان
عانقته لهفة من اشتياقي ....لا للحرية هتفت جوانحي إنما لعشق تهفو إليه أفكاري
أنت محور كل ما قد يراود الفكر و الوجدان
و أنا صبية سمعت قرع هواك من خلف بحاري
تدارت و لهفتها خلف حجاب الصمت. ..دون إعلان
كزاهدة ما عرفت لغير ألمها تضرعا في أسحاري
و على جيدها يحرقها حبك المنفجر كما البركان. .!!
ما هي فاعلة فتاتك. ..على وجعها تصلي استسقاءا شحيحة أمطاري!!
جد بعطائك في مواسم اللقاء لتزهر أبجديتي في حبك بأفصحه لسان
و أجتاز في وصف لغة لهفتي صمتا. ..إلى ما بعد اللغة أسابق الأزمان ..!!
أترك نفسا مني مخلدا للعشاق بعدي لحظة رأيتك شاخصة فيك أنظاري
أ سراب أمني به الروح الظمئ. ..أم ظلك يكتب رسائله في العين بلا موعد و دون أوان ؟
خذها مني ....بمائها و سوادها فبياضها دون تحفظ و لا إنكار
تزاور عن نورها تلك العينان
اذا ما ابتعد طيفك. ..قامت تسائلني. .. أهو ليل يراودنا و سينجلي. ..أم قابع بإصرار ؟
أجبتها. ...يا عميق الدمع. ..تجاهلي واقع المكان..
و انزلي. ...مالك غير الذكرى...اقبعي هناك و انتظري
حتى أخط على حجر أوجاعي. ..أبلغ كتابي
علها تنفجر من فيض حنيني أحجاري...!!؟
وحيدة في البستان. .!!
ماريا غازي
الجزائر 2018/07/11