حديث الروح
حينما يغيب الأمان لا تخف لاتحزن
لا تنظر لألمك على أنه الموت المؤكد...
ثق بأنك مازلت على قيد الحياه وهذا هو المهم...
لا بد من امتلاكك روح المثابره..
كن عضوآ فى بيئة النصر دومآ لا بيئة الاستسلام...
اجعل أحزانك تتهاوى كصخور فى قمة عالمك لا حاجة لك بها...
وبسقوطها ستدرك انوار السعاده....
أنت فنان لك ريشة وألوان واللوحه نبضك المتقن...
أنت بستاني لا يغرس إلا أرقى الزهور المفرحه ولن ترويها إلا ماء روحك النقيه....
أنت عملاق فى لغة الأدب الذاتى فلا تتوقف عن تسجيل شعورك وانصف ذاتك حين التسجيل...
لاتهتم لكل ما مضى من مشاعر ساقطه فى دفاتر الأيام...
هناك أيام ستأتي...
هناك قلب يصرح بالدقات يا من أنت أنت...
إذن هناك نبض...
لا توقفه على أشخاص....
لا توقفه على حروف لاتفهم الشعر ولا تعلم معنى الإحساس..
لا توقفه على فقد ولو كان لك أعز وأخلص الناس...
فقط عش بصفاء...
واسعى دائمآ للإرتقاء....
وصاحب المعروف للناس والدعاء...
تميز لدى الكل بأنك وجه السلام...
وحينما تختلي بروحك كن كجمال لحظة السجود لمن عشق الخشوع....
كن كجمال اللون الأبيض لا تملك إلا الشفافية والنصوع ..
كن كجمال السماء حينما تغريك ببعدها وارتفاعها ولونها وثباتها دون أعمدة تعلن السمو للجموع...
كن كجمال ابتسامات الطفوله فى صدور مبتلاه بكل فقر لكنها لاتعرف بالابتسامه معنى الجوع....
يا هذا البائس من أمسِك...
قد مضى الأمس..
وجاء اليوم وسمائه تشتاق اللمس...
فلتسمو...ولتعلن أنك لست المنبوذ بدون أمان...
بل إنك رمز للحكمه وبلوغ الشمس...
ولتدعوا العالم لمزيد من حب الذات برقيق الهمس...
لا تقلق...
فأغلب من ف العالم مثلك...
وسيتقبل همسك...
ثق بنفسك...كن أمان نفسك....
قم بمعانقة روحك...واجعل كفيك يلتقيان من جديد...
من ماض بعيد الى قادم أجمل أكيد...
وكن بكل الحب والسلام النفسى سعيد....
فداخل كل روح كنوز لم تُكتَشف بعد وأولها أنك لروحك وروحك لن تضل بوحك...
فليكن الأمر لها الآن بالسعاده والدفئ والأمان ولو كنت وحيد..
واجعل وحدتك سلاح ضد فيضان العلاقات الذي مهما حاوطك مازلت به غريق الوحده...
إذن وحده وسلام بعض الوقت...
أمان بلا أحزان لاستيعاب الصعب...
وتحديد مخارج الهموم ...
ثم الخروج بحكمة التخلي للوصول للتجلي...
وحينها...
ستدرك أنك وحدك لله...بروح وقلب وعقل وعمل...
وذاتك قد تسامت...
ونفسك قد تعافت...
وعيناك تعلمت الفرق بين كل دمعة وأخرى...
وقلبك شرع فى هدوئه للآخرين..
وعقلك ميز بين الترابط والكثره...
وروحك أسلمت حقآ مادامت لم تعترف بالاستسلام إلا لله...
وهنا... وعدي لك...
سيقترب منك فقط أهل الحب
نعم..إنهم أهل حب لا يعرف الغزل...
حب ممزوج برحيق السلام وطيب الكلام
ونبض الصفاء لا يتوقف عن العمل ....
حب ليس مُصطنع من قلوب لاتعرف التقدير منذ الأزل..
بل حب من قلوب تغدق بالفطره نداها المكتمل...
حب لا يعرف إلا روعة الاندماج من قلوب لا تلقي بالآ
لكل خزى محتمل....
حب على ظلال مورقه يُسقِط كل الخير ليحمي روحك من تيارات الملل...
ستجد أهل الحب حتمآ..
بشر مثلك يا من لقبوك بالملاك...
لا تنظر لأهل النفاق...ولا تركن لهم فهم الهلاك....
ستجد أهل الحب ومعهم افراحك
وستعلن عن كل جميل فيك دون ارتباك...
وستعلن أن الروح فيك مشرقه وانت علم ذو ثقه
ولست محتاج لأمان أحدهم
ما دمت فى معية الله...
الله وحده من سيرعاك.....
كلماتي/إيمان مبارك أبو الحسن