بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 1 يناير 2019

الأيام لا تتوقفُ / بقلم الشاعر/ محمد حميدي

الأيام لا تتوقفُ
--------------------
العمر يجري و الأيام لا تتوقفُ

يذوي وفي محطةٌ الفناء يقِفُ

كم أشرقت شمسُ عام وخبتْ

وتوالت بُدورُها بأحزانٍ ترفرفُ

سِراعاً تتوالى الأيامُ وكذا ليلُها

كن بالتقى فيها فائزاً أيا منصفُ

السرور لا يدوم و الأحزان تنجلي

هي الأيام تلفُّها كروب ولطائفُ

يمر مَرَّ السحابِ من أعمارنا عامٌ

يشتعل الرأسُ شيباً وتقلُّ المواقفُ

تنحّى ما وفَّى بوعودٍ خبا سراجُها

سقط القناعُ عنه وبان وجهُهُ الزائفُ

وأهلَّ عامٌ تزهرُ فيه للآمال براعمٌ

وتُدثِّرُ من اصفرَّت أوراقُهُ اللفائفُ

أهلَّ عامٌ وقد انطفى سراجُ أحبةٍ

فلِلأعمارِ إن نفدَ مَدُّها تيارٌ جارفُ

هذه هي الدنيا فلا تكن بها آملاً

لولا يقينٌ لي قلتُ إنّ العمُرَ مقرِفُ

لنا فيها بفضلِ ذي الفضل رُكَيعةٌ

لعلها ذخرٌ لنا إنِ القدَرُ لنا يخطِفُ

وسويعةٌ صمناها لله وقمنا برهةً

مولاي تداركني من عذابك خائفُ

دنيانا زائلةٌ غرورةٌ فكم غدرت بنا

وعندك للخائف الرحمةُ واللطائفُ

فاغتنم يافتى قبل الرحيل ساعةً

هي ذخرٌ لك بيوم لا يصِفهُ واصفُ

محمد حميدي
سورية - حلب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق