* كلنا مع الانسانية *
خُبث السياسات الخارجية لايتجرع حنظلها إلا الأبرياء في كل مكان وهو ما يحز في النفس..إن الإنسان السَّوي المشبع بالقيم الانسانية الذي إستطاعت الحضارة الغربية أن تبنيه هو حصيلة سياسة إستعمارية بشيعة منذ أزمنة خَلت ونتاج عُصارة آلام دول ضعيفة بائسة فربما في الوقت الذي كان فيه "روسو" يعتني بقيمة جميلة وينوّر بها كان سوط الثكنة الفرنسية يشتد في حقل دولة ضعيفة كي يُسرق الهيولي. وقد كان الهدف من بناء هذا النوع من الإنسان الراقي تشكيل مجتمع حضاري متعايش في عقر الدار،لكن لحسن الحظ القيم النبيلة لاتعترف بالحدود ولاتنصهر في جغرافيا ،ولذا نرى كثيرٍ من المواطنين الغربيين يبادلونا المبادئ الانسانية ويشاركوننا القيم الكونية وإن كانت بعض القضايا الحساسة لا تفوز إلا بحيز نسبي نظرا لدور اللوبيات في التظليل والتحريف...
إن جُبن السياسات إتجاه الأمم هو الذي أرهق الكون ويحيد بمسير العالم نحو غد مشرق .جُبن سياسات الأقوياء وخوفهم من العدالة يرمي بالأبرياء في النار المستعرة ولاشك أن حصاد الأمم الشرقية يومي من هذه النار وحصاد الأمم الغربية موسمي، وعزاء الشرقيين باهت وأحيانا منعدم ،وعزاء الغربيين طويل التسابيح والتعازيم وموفور الكهان..*وفي ذلك فليتنافس المتنافسون*
إن التنويرين والحركة الانسانية التي إنبثقت من إفرازات عصور الحَلكة شغلتها وصفة تضمد بها كُلوم الإنسان من جراء الكنيسة وجراء الإكليروس ،والبورجوازية ،وبطش القوي...فكرّمت الإنسان قدر كفَّ الأذى من تلك الثقوب دون جملة جمة من الثقوب..إن هذا كله لايجيب أن يصل بالشغوف لدرجة أن يعتنق كل ذاك النتاج كالأعمى ويتخده رسما مثالي متكامل الأوجوه لأن الرسم السّوي هو الذي يضع الإنسان في صلب الرسالة الانسانية أو بمفهوم دقيق كما قال المفكر الاسلامي "علي عزت بيكوفيتش" <المنهج هو الذي يجيب عن سؤال ما هو الانسان > أي: ما قيمة الإنسان وسط الفضاء المادي وإلى أي مدى يقدير قدسية الحياة وهل المنهج يضعه (أي الانسان) في سكة الفطرة السليمة التي تُنقده من الشذوذ والمثلية والتطرف والتي لايزيغ عنها الحيوان وما أدراك بالإنسان! وقد برهن "علي عزت بيكوفيتش " بالأرقام والإحصائيات في الإنتحار،الإجهاض،ضحايا الكحول،القتل الرحيم،وئد ذوي العاهات،الإغتصاب،الخيانة،وعدد القتلى في الحروب الكونية... فشل النمودج الغربي في هذا الصدد ولم يستطيع فعلا هذا النمودج أن يُجيب بصورة حَسنة على سؤال ما هو الإنسان ?فهذا النمودج كثير العطايا ليأخد منك. وأختزل شقه الإقتصادي دائما في قولة * إنه رجل جشع لايهمه إلا الربح كان ذلك على أي حساب علاقة إجتماعية أو الضعفاء...يقدس قيم إنسانية في الافق ويلتزم بها وبالمقابل ينخر وينسف بنية الإنسان في الصميم* وفي أيامنا هاته تتشكل أنواع أخرى من إختلال صورة الإنسان في النمودج الغربي .شخصيا كنت أشاهد في الأيام القليلة الماضية برنامج في قناة فرنسية حول موضوع حق وضع نهاية الإنسان لحياته أو ما يمكن إدراجه في صنف القتل الرحيم ذُهلت لنسبة الرّاغبين في وضع حد لحياتهم وكان السبب الرئيسي وراء هذا الإهمال الإجتماعي لأن أغلب هاته الحالات يعيشون لوحدهم بعضهم فقد شريك حياته ففي ظل توفر الإمكانات المادية وغياب أدنى إحتكاك إجتماعي لا إلتفاتة أبناء وخلان -فالكل منصرف نحو ليلاه- تبدو ظِلال الإطمحلال أرحم من الشبه عيش فأي إعتبار للقيمة الكبرى قيمة الحياة !
"Abdelmalek Ouhbi "
خُبث السياسات الخارجية لايتجرع حنظلها إلا الأبرياء في كل مكان وهو ما يحز في النفس..إن الإنسان السَّوي المشبع بالقيم الانسانية الذي إستطاعت الحضارة الغربية أن تبنيه هو حصيلة سياسة إستعمارية بشيعة منذ أزمنة خَلت ونتاج عُصارة آلام دول ضعيفة بائسة فربما في الوقت الذي كان فيه "روسو" يعتني بقيمة جميلة وينوّر بها كان سوط الثكنة الفرنسية يشتد في حقل دولة ضعيفة كي يُسرق الهيولي. وقد كان الهدف من بناء هذا النوع من الإنسان الراقي تشكيل مجتمع حضاري متعايش في عقر الدار،لكن لحسن الحظ القيم النبيلة لاتعترف بالحدود ولاتنصهر في جغرافيا ،ولذا نرى كثيرٍ من المواطنين الغربيين يبادلونا المبادئ الانسانية ويشاركوننا القيم الكونية وإن كانت بعض القضايا الحساسة لا تفوز إلا بحيز نسبي نظرا لدور اللوبيات في التظليل والتحريف...
إن جُبن السياسات إتجاه الأمم هو الذي أرهق الكون ويحيد بمسير العالم نحو غد مشرق .جُبن سياسات الأقوياء وخوفهم من العدالة يرمي بالأبرياء في النار المستعرة ولاشك أن حصاد الأمم الشرقية يومي من هذه النار وحصاد الأمم الغربية موسمي، وعزاء الشرقيين باهت وأحيانا منعدم ،وعزاء الغربيين طويل التسابيح والتعازيم وموفور الكهان..*وفي ذلك فليتنافس المتنافسون*
إن التنويرين والحركة الانسانية التي إنبثقت من إفرازات عصور الحَلكة شغلتها وصفة تضمد بها كُلوم الإنسان من جراء الكنيسة وجراء الإكليروس ،والبورجوازية ،وبطش القوي...فكرّمت الإنسان قدر كفَّ الأذى من تلك الثقوب دون جملة جمة من الثقوب..إن هذا كله لايجيب أن يصل بالشغوف لدرجة أن يعتنق كل ذاك النتاج كالأعمى ويتخده رسما مثالي متكامل الأوجوه لأن الرسم السّوي هو الذي يضع الإنسان في صلب الرسالة الانسانية أو بمفهوم دقيق كما قال المفكر الاسلامي "علي عزت بيكوفيتش" <المنهج هو الذي يجيب عن سؤال ما هو الانسان > أي: ما قيمة الإنسان وسط الفضاء المادي وإلى أي مدى يقدير قدسية الحياة وهل المنهج يضعه (أي الانسان) في سكة الفطرة السليمة التي تُنقده من الشذوذ والمثلية والتطرف والتي لايزيغ عنها الحيوان وما أدراك بالإنسان! وقد برهن "علي عزت بيكوفيتش " بالأرقام والإحصائيات في الإنتحار،الإجهاض،ضحايا الكحول،القتل الرحيم،وئد ذوي العاهات،الإغتصاب،الخيانة،وعدد القتلى في الحروب الكونية... فشل النمودج الغربي في هذا الصدد ولم يستطيع فعلا هذا النمودج أن يُجيب بصورة حَسنة على سؤال ما هو الإنسان ?فهذا النمودج كثير العطايا ليأخد منك. وأختزل شقه الإقتصادي دائما في قولة * إنه رجل جشع لايهمه إلا الربح كان ذلك على أي حساب علاقة إجتماعية أو الضعفاء...يقدس قيم إنسانية في الافق ويلتزم بها وبالمقابل ينخر وينسف بنية الإنسان في الصميم* وفي أيامنا هاته تتشكل أنواع أخرى من إختلال صورة الإنسان في النمودج الغربي .شخصيا كنت أشاهد في الأيام القليلة الماضية برنامج في قناة فرنسية حول موضوع حق وضع نهاية الإنسان لحياته أو ما يمكن إدراجه في صنف القتل الرحيم ذُهلت لنسبة الرّاغبين في وضع حد لحياتهم وكان السبب الرئيسي وراء هذا الإهمال الإجتماعي لأن أغلب هاته الحالات يعيشون لوحدهم بعضهم فقد شريك حياته ففي ظل توفر الإمكانات المادية وغياب أدنى إحتكاك إجتماعي لا إلتفاتة أبناء وخلان -فالكل منصرف نحو ليلاه- تبدو ظِلال الإطمحلال أرحم من الشبه عيش فأي إعتبار للقيمة الكبرى قيمة الحياة !
"Abdelmalek Ouhbi "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق