رسالةُ بحر
كلمتُهُ لِيعتذرَ
من عشقٍ كانَ يَحتَضِر
على رمالِ الألمِ
كلمتُهُ بزَورَقي
وشراعِي هَواءٌ يَنتظرُ
وفي بحرِ الحزنِ يَجدفُ
باليدِ تارةً وبالقدمِ
سَألتُه لِما العذابُ
لِمَا الاعماقُ تَغتالُني
لِمَا تَقذُفُني امواجُهُ
يَرميني بعيداً للعدمِ
اَشكو اليكَ هُمومِي
في ماءِك اَرمِي الدموعَ
اَحكي للصدفِ حِكايتي
واعضُّ اَصابعي ندماً
غريبٌ بعيدٌ اَحيّا
وعِشقي يُنادي عَشيقَةً
يطلبُ بالحبِّ سَكينةً
يرسلُ مع الموجِ رسالةً
بالقُبلِ فَقيراً يَهوى الكَرَمَ
إحمِلْ هَديرِي يا بحرُ
والطمْ رمالاً اسمِعْها
واَرجِعْ الىَّ صَدى صَوتِها
ليزولَ من صَدري الوَجَمَ
اخبرِها انِّي اُحبُّها
وانِّي انتظرُ عِطرَها
ومَلامحَ في وَجْهِها
وأضُمُّها في لجَّةٍ
وارفعُ عَلى السارِيةِ العَلَمَ
بقلم
شريف عبدالوهاب العسيلي
فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق