فكوني كما تشا ئين
وآنسة في حيّنا مرت
وغصنها مائل الى العدل
قمر يختال فى عجب
غزال حلو التية والدل
أمات قلوباً ثم أحياها
طرف لها سهامه النصل
وعاذل لام وما دري
إنه في غية أبو جهل
ما أوضح الجمال فيها
وترنو لحسنها المقل
لين العود صعب نواله
كأنه البدر بالأناور متصل
فوجهه مثل الصبح مبيّضُ
وجفنه مثل الليل مكتحل
أتته حروف الجمال راكعة
ومواضع الاسم في قُبل
سَل عنه النجو في عليائه
وعن الدلال فلا تسل حورية
الورد منزلها وعهود هواها في حِلُ
ياهنا سمعي بذكرها
ما أطال عذالي من عذل
معذبتي بالهجر وطلابها كثر
بلا حصر ولا عد تنام قريرة
وعيني عليلة فلا شفاني الله
من علل
عبقة السحر فاتنة
مكتوب على خدها
سورة النمل فيارب لي منك رجاء
نعم ناظريا والفؤاد بالوصل
وأبذل مهجتي في هواها راضيا
فان ترضى فهكذا البذل
لاموني نساء الحي كلهم
وقالوا مجنون به خبل
وما دروا أني عندها
أسير ولي من الجوى شغل
حبيبتي وأنت غايتي والمنى
فكوني كما تشائين انني الخل
بقلمى
محمود عبد الخالق عطيه المحامى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق