بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 4 أكتوبر 2018

مأساه امراه (٦٣) بقلم الشاعره / امال مصطفى الشامى

الحلقه (٦٣) من قصة مأساة امراه
بقلم الشاعره/ امال مصطفى الشامى 
***************************
كنت خائفه من ذلك اليوم الذى يعرف فيه شرف رغبة ابى وامى فى تاجيل الفرح مما جعلنى اطلب منهما ان لا يخبروه بهذا الخبر قائله لهم : محدش يقول لشرف .انا اللى هقوله .مرت الايام وفى ذات يوم ذهبنا انا وامى وخالتى الى محل الكوافير المجاور لبيت خالتى وفجأة واحنا قاعدين داخل المحل وجدت موبيلى يرن . انه شرف .اخذت موبيلى وخرجت من المحل ووقفت بجوار الباب من الخارج .رديت قائله : الو .رد شرف : انتى فين . قلت له : انا عند الكوافير مع ماما .قالى : وانا لسه جاى من الشغل وهنام .قلتله : كنت عايزه اقولك حاجه كده . قالى : قولى . استوقف الكلام فى حلقى واخذت اتلفت يمينى ويسارى وانا اتنهد .فقال : مالك متقولى فى ايه ؟ قلتله : اصل من يومين كده سمعت باباوماما بيتكلمو عن الفلوس والجهاز والفرح وكده .قالى :تمام وبعدين .قلتله : فسمعت ان الفلوس مش هتكفى لباقى الجهاز .قالى : وايه المطلوب منى؟ قلتله :مافيش بس استنى عليهم شويه لحد ما .... فوجدته يقاطعنى ويقول : هما بيعملو كده عشان يأجلو الفرح ولا ايه بالظبط  ؟ قلتله :لا والله صدقنى الفلوس مش مكفيه بجد . قالى : بصى يا امل ابوكى اتفق معايا ورجع فى كلامه وكده مينفعش والكلام إللى انتى بتقوليه ده مياكلش معايا . كنت اسمع اسلوبه وانا فى قمة الذهول  .فاكمل حديثه قائلا :  بصى يابنت الناس لو ابوكى معملش الفرح فى المعاد اللى احنا اتفقنا عليه متلومنيش . قلتله : يعنى ايه ملومكش قصدك هتسيبنى ؟ قالى : خديها زى ما تخديها .قفلت معاه وانا مش عرفه اوصف احساسى دخلت محل الكوافير وانا حاسه انى تايهه مش قدره ابص لعيون حد من اللى حواليا لتبان دموعى .كنت بصه فى الارض وبقول لنفسى : هيجى يوم عليا واقول ياريتنى سمعت كلام الناس اللى قالولى هتندمى . مش عايزه تكون الحاجه الوحيده اللى اخترتها وحبتها تطلع غلط . كنت حاسه ان المحل كله بيبص عليا وانا كاتمه دموعى وخايفه حد يشوفها فنظرت امى واليا وقالت : مالك ثم قالت خالتى : اكيد شرف ضايقها تانى .فقلت لهم : مافيش حاجه. ثم التفتت الى الهاتف وبعد لحظات من الصمت كتبت له رساله وقلت( انت عارف حتى لو كل شىء تم فى معاده بس انت حسستنى ان حبك ليا مجرد معاد ) ولكن مجاليش رد .عرفت انه نايم زى ماقالى. فقالت امى انتى شكلك مش عاجبنى.قلتلها : لما تخلصو ونمشى من هنا .قالت :ماحنا خلصنا وانتى بتتكلمى فى التليفون يلا نقوم . خرجنا من المحل وبدأت خالتى كمان تسالنى مالك انتى مخبيه حاجه عننا . قلتلهم : لو الفرح متعملش فى معاده شرف هيسيبنى. ردت امى وقالت : يعنى ايه هو بيلوى درعنا ؟ طب والله لنأجل الفرح هو عمال يتحكم على ايه . كانت خالتى بتحاول تهديها لكن فى نفس الوقت بتقولى مينفعش كده يا امل المفروض اى عريس يتمنى الرضا لاهل العروسه مش يتأمر عليهم تعالى شوفى محمد خطيب امانى بيتمنى الرضا لابوها حتى لما جم يأجلو الفرح شهرين محمد قاله امرك يا عمى مش بيهددها ويقولها هسيبك هو انتى بايره ولا كبرتى ؟ ده انتى الف مين يتمناكى يا امل .كنت بسمعهم وانا ماشيه جانبهم ساكته بشوط الطوب وانا باصه للارض وبلعن الحظ والزمان والمكان والظروف اللى خليتنى فى الموقف ده . واحنا ماشين لقيت نفسى بفوت من قدام محل كوافير الخطوبه .كنت ببص للمحل وانا مبتسمه وبقول ياترى هجيلك تانى وانا عروسه؟ بعد ما روحنا البيت فضلت طول الليل سهرانه افتكر كلامه ليا وابكى فى حضن وسادتى حتى طلوع الشمس . وفى اليوم التالى تفاجئت باتصاله قائلا : يعنى ايه الرساله اللى بعتهالى امبارح؟ يعنى ايه حتى لو كل شىء تم فى معاده حبك ليا مجرد معاد ؟ قلتله : دى الحقيقه .قالى : بدل ماتلومينى لومى ابوكى اللى غير اتفاقه .قالتله: بس مش بالسهوله دى تتخلى عنى انت وعدتنى بده. فاكر لما قلتلى طلاما انتى بتحبينى عمرى ما هتخلى عنك فاكر ؟ قالى : ايوه فاكر بس انا عملت اللى عليا معاكى يا امل اكتر من كده مقدرش. ابتسمت والدموع فى عينى وقلتله :  فاكر البنت مرات صاحبك إللى استنتو خمس سنين قلت عليها اصيله وبتحبه وانت مش قادر تستنى كمان شهر يبقى ازاى بتحبنى .وهنا الصدمه فوجدته يقول :يا امل انا راجل عايز استقر وورايا مليون حاجه بعد الجواز عايز اعملها وانتى كده معطلانى .قلتله : يعنى هو ده هدفك من الجواز انك عايز تستقر ؟ قالى : لا وعشان بحبك . قلتله : هو فيه حد يحب حد يقوله هسيبك لو الفرح متمش فى معاده ؟ قالى : وهو يعنى فى حد يحب حد يفضل يأجل فى الفرح ده بدل ماتستعجليهم انما انتى مطوعاهم فى التأجيل يبقى انا اللى ازعل مش انتى . قلتله : اعمل ايه طيب .قالى : تقدرى تعملى كتير . انا حاسس انا بس الى بعمل ومستعجل وبوضب الشقه المفروض كل واحد فينا يعمل حاجه انا اعمل الشقه وانتى انزلى مع والدتك جيبى الجهاز  اتصرفى انا مش حاسس بوجودك .. فلقد دفعتنى هذه الجمله انى اطلع كل الفلوس اللى معايا وكل العيدايات اللى حوشتها وافرط فى عيدية شرف اللى كنت محتفظه بيها وانزل مع ماما كل يوم نجيب جزء من الجهاز عشان اثبتلو وجودى . (كانت البطله تحاول اثبات وجودها لحبيبها بل وتحاول محاربة الواقع بأن تخرج اموالها البسيطه التى لا تتعدى المئات وتساعد فى جهاز يساوى الافات وكأنها كالغريق الذى يقدف بيده وقدمه محاولا الوصول للبر وهو فى الحقيقه لم يتحرك من مكانه فكان حبها له مثل الرباط الملتف على يديها وقدميها لا تستطيع نزعه ولا تستطيع المحاربه به ) وهنا تقول البطله : حاولت ان اثبت وجودى مما دفع هذا الموقف ابى وامى الى محاولة تكملت الجهاز بشتى الطرق حتى لا يحطمو ارادتى وبالفعل جاء الانتريه وجميع مستلزمات المطبخ والنيش وانجزنا الكثير وبرغم قوة إرادتي اللى حققتها عشان احسسه بوجودى لكن فى نفس الوقت كنت حزينه من جوايا على كلمة عايز استقر اللى حسستنى انى بحارب عشان شرف يوصل لهدفه من غير ما اكون انا الهدف ده وانى بساعده لوصوله بكل قوتى وانا عرفه انى مش انا المقصوده من استعجاله بالجواز ولكن بحارب فى نفس اللحظه لان هو الهدف اللى انا عيزه اوصله . كنت عرفه ان شريف بيعد الايام زيى .لكن كل واحد فينا كان له هدفه . انا بعد الايام عشان ابقى معاه . وهو بيعد الايام عشان يستقر . وفى ذات يوم قررنا النزول انا وامى وبنت خالتى الى صاحب المحل للاتفاق على اسعار التنجيد وبما ان شرف مشترك معانا فى التنجيد ماما قالتلى اتصلى بيه خليه يجى وبالفعل اتصلت ووصفتله الشارع اللى موجودين فيه  وفجاه ظهر شرف من وسط  الناس ابتسمت له وجريت اليه بلهفه كما كنت استقبله فى البيت وكأننى لم انتبه اننى فى الشارع فعندما اقترب شرف وبدأو يتحدثو عن الاسعار تفاجئت بلهجته معهم وهو يتكلم باسلوب غريب لفت انتباه الجميع وجعل الحوار بينهم ينتهى بالغاء الشراء وذهبنا . واحنا ماشيين سالت شرف رايح فين؟ قالى : النادى اللى على الشارع العمومى .فقالت امى واحنا كمان طالعين الشارع العمومى خدنا معاك . مشيت انا وشرف قدام وامى وبنت خالتى ورانا لقيت شرف اقترب من اذنى وقال : انتو رايحين فين ؟ قلتله : والله معرف انا اتفاجئت دلوقتى اننا طالعين الشارع .قالى : شكلهم عايزين يجيبو حاجه ومش عايزين يقولو خايفين لروح معاهم وضحك . رديت بعصابيه وقلتله:وحتى لو انت جيت معانا هما مالهم مهى دى حاجتى وحاجتك وهتبقى فى بيتنا هما مالهم .قالى : معرفش بقا طنشى وقضى مشوارك ولما تروحى رنى عليا .فى اللحظه دى وقفنا تاكسى وركبنا كنت ببص على شرف من شباك العرابيه وانا مضايقه انى سيباه كان نفسى يجى معايا ويختار معايا .ايا كان ايه اللى هجيبه بس يكون معايا . فضلنا ماشيين بالعربيه لحد موقفنا قدام محل كبير ( سجاد وموكيت ) نزلنا من العربيه وعند دخولنا المحل قلت لماما فى ودنها  : انتى ليه مقولتيش اننا هنجيب سجاجيد ؟ قالتلى : مانا لو قلتلك كنتى هتقولى لشرف وكان زمانه معانا دلوقتى . قلتلها : وايه يعنى لما يجى ؟ ردت بنت خالتى :مينفعش يكون العريس موجود والعروسه بتشترى جهازها .بصيتلها فى تعجب وقلت: ليه ؟ ردت ماما : عشان ده الصح . كنت ماشيه ببص على السجاجيد وانا ماليش نفس اختار حاجه من غيره . مكنش عاجبنى اى حاجه ورجعنا تانى وقفنا تاكس لكن واحنا فى العربيه لقيت بنت خالتى بتوصف للسواق محل سجاجيد قريب من منزلنا قائله لامى : المحل ده فيه سجاجيد حلوه نروح نتفرج ولو عجبنا حاجه اهو الراجل اللى شغال فى المحل صاحب طاهر اخويا وممكن يخفض فى السعر . وافقت ماما وبالفعل روحنا وبدأنا نتفرج على السجاجيد لكن وفجأه حضر طاهر ابن خالتى ومعه زوجته واولاده ثم وبعدها حضر عمر جوز بنت خالتى ومعه خالتى وبنت خالتى الأخرى واولادها فوجدت المحل امتلأ فى لحظات ولكن اللى كان مضايقنى هو حضور طاهر لانى مبكلموش من يوم خناقته مع ابى .واللى كان مضايقنى اكتر انى لقيت طاهر اخد عمر جوز بنت خالتى ودخلو هما اللى يختارو   السجاجيد . وفجأه لقيت الكل اتلمو قدامى حوالين استاند السجاد  وسابونى ورا لوحدى وكأنى انا اللى جايه معاهم ضيفه مما اثار غضبى ولقيت نفسى بخرج من المحل وبتصل بشرف . فوجدت بنت خالتى تنظر اليا  ثم وبعدها تفاجئت بماما خلفى تقول : فى ايه؟ قلتلها : بكلم شرف هخليه يجى .قالتلى : يجى يعمل ايه؟ قلتلها : يجى يختار معايا بدل مانا واقفه لوحدى وكلهم قاعدين يختارو .قالتلى : هما مين ؟ قلتلها : عمو طاهر وعمو عمر داخلين يختارو ولا كأنى هنا والكل واقف قدامى ولا كأنى موجوده .قالتلى : متختارى هو حد ماسكك . قلتلها: مش عايزه اختار اختارو انتو . قالتلى: احترمى نفسك انتى متعصبه كده ليه الحق عليهم انهم جايين معاكى وانتى بتشترى السجاجيد  . قلتلها: انا حاسه ان انا اللى جايه معاهم مش هما اللى جايين معايا . بدأت ماما تزعقلى بصوت عالى على اساس شيفانى غلطانه وانى المفروض اشكرهم انهم جم ولكن وقوفهم قدامى بهذا الشكل المستفز ومنعهم 
شرف من المجئ اجبرنى اتصل بشرف واصمم على مجيئه .اول ما رد  قلتله : تعالى دلوقتى حالا فى الشارع اللى جنب البيت .قالى : فيه ايه ؟ قلتله : انا واقفه قدام محل السجاجيد اللى فى نص الشارع ومستنياك . قالى : مش هينفع اجى انا كلى طين من لعب الكوره اهدى وفهمينى ايه اللى وداكى الشارع اللى جنب البيت مش انا سايبكم على الشارع العمومى . قلتله : السجاجيد هناك معجبتناش وجابونى المحل اللى هنا وفجاه العيله كلها جت ووقفو هما يختارو وسايبنى لوحدى محدش حتى بياخد رأى . قالى : ازاى الكلام ده المفروض انتى اللى تدخلى تختارى انتى اللى هتتجوزى مش هما . قلتله : ده المفروض بس الظاهر هما اللى هيتجوزو . ضحك وقالى : اهدى بس وروحى قوللهم انا مش عايزه اللى انتو اخترتوه واختارى انتى اللى على مزاجك . قلتله : هدخل ازاى وماما زعقتلى قدامهم وفرحتهم فيا .قالى : اهدى بس بدل ماحد يسمعك. قلتله : معرفش مالهم بيا وبحياتى وبجهازى انا عايزه يكون من اختيارنا انا وانت . قالى : ياستى طلاما السجاجيد حلوه يبقى خلاص .قلتله : لو من ذوقك انت هرضى بيها حتى لو مش عجبانى انما انا عايزاها من ذوقك انت يا شرف مش من ذوقهم هما عشان كده عايزاك تيجى لان ده من حقنا انا وانت مش من حق حد تانى انهم يتدخلو فى حياتى ويتحكمو فى اختياراتى بالشكل ده 

جميع حقوق النشر محفوظه


الثلاثاء، 2 أكتوبر 2018

كل الكلام / بقلم الشاعر / عبيد رياض محمد

كل الكلام

كل الكلام اللي بينا أنتهي
والصدمة جات في وقتها
كنت بوهم نفسي بحبها
لكنها عايشة حياتها لنفسها

أنا ياما قلت بحبها
و كنت مخلص لحبها
عايش حياتي كلها
أتمني لحظة قربها

كل اللي كان بينا خلاص
و البعد عنها هو الخلاص
قلبها نسي الوفا و الإخلاص
و أنا من النهاردة كرهتها

خانت خلاص كل العهود
والطريق لقلبها مسدود
أصبح ما بينا كتير سدود
وغلطتي ومش راجع لها

عايزاني أرجع تاني ليه
و أنا يعني قلبي ذنبه إيه
لما ببساطة بتجرحيه
و عايزاني أنسي غدرها

الحب أصلا بينا مات
واللي فات بقي ذكريات
ذكريات مرة و آهات
يا ريتني أنسي مرها

بقلمي / عبيد رياض محمد
3/10/2018