أستجمِعُ العذرَ إليكَ أقصانا
بأيِّ عذرٍ وبأيِّ وجهٍ ستلقانا
هاقد غدونا في الذلِّ نياماً
مَلَّنا النومُ لم يبقَ نائماً سوانا
تنادى العالمُ لوحدةٍ مُتَجَمِعاً
وتنادينا للفُرقةِ وسفكِ دِمَانا
كم أحرقوكَ ولم نحركْ ساكناً
دنسوا لك طُهركَ وفتتوا عُرانا
استعنَّا بهم علينا وهم خصمُنا
استعنا على بعضنا آه لو ترانا
ذاك يحلُمُ بأعلى برج يُشيدُهُ
وذاك يرقصُ مع البُغَاةِ سكرانا
وذاك يُباهي الدنى بمركوبٍ له
وعَمَّا حوله مُتَصَامِمَاً عميانا
وذاك يبيع مالا يملك متغابياً
اشتروا وهماً وباعوا الأوطانا
لم يحركوا ساكنا باعوا قدسنا
وما يفعلون وقد منعوا الأذانا
أما آنت لكم ياقومي يقظةٌ
بها تردون عن الوطن خُذلانا
ما كان قربُهم يوماً إلا مذلةٌ
وإن ارتدى وهْمَ عِزٍّ بليانا
فالعز في وحدة فيما بيننا
والعذرُ كلُّ العذرِ منك أقصانا
منعوا الصلاةَ في أولى قبلةٍ
قد غدا المحرابُ باكياً زعلانا
أين المصلون هل قامت قيامةٌ
لا يا أقصانا بل على قلوب رانا
وعلى الأبصارِ قد بدت غشاوةٌ
تالله حبكَ يا أقصايَ ماهانا
سيغيِّرُ الله حالنا منه تفضلاً
وأراكَ ضاحكَ الثغرِ ياأقصانا
محمد حميدي
15-7-2017