بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 27 سبتمبر 2018

أيها القمر /بقلم الشاعره/ أم الشيماء

أيها القمر ...
رجاء لا ترحل ...
أيها القمر ...
ألا تعلم أنك مبجل ...
نورك الى القلب يتسلل ...
والكل بجمالك يتغزل ...
وفي ضيائك العين تتأمل ...
ولا أحد فراقك يتحمل ...
السماء بحضورك تتجمل ...
الكل يروم رؤياك ولا يتعجل ..
أيها القمر انت الخليل ...
ولا أحد عن حبك يتحول ...
           بقلمي *** أم شيماء ***

الأربعاء، 26 سبتمبر 2018

مأساه امراه (٦٢) بقلم الشاعره/ امال مصطفى الشامى

الحلقه (٦٢) من قصة مأساه امراه 
بقلم الشاعره /امال مصطفى الشامى 
****************************
كنت استعد للسفر وبداخلى رعب من تهديدات شرف حين قال (متسفريش) فوقتها كنت اظنه خائفا عليا من حجزى هناك بسبب غلق السكه الحديد ولكنه قال :لو اتحجزتى هناك ومعرفتيش ترجعى هجيب غيرك العرايس كتير ولو الفرح متعملش فى معاده لاى ظرف مش هيفرق معايا فيه اتفاق رجاله ان الفرح هيتعمل شهر 9 سافرتى بقا ماسفرتيش مينفعش معايا الكلام ده . اكتشفت ان خوفه عليا مش من السفر للاسف ده خايف على مشروع الجواز ليفشل يعنى انا الوسيله لتحقيق مشورع جوازو .يعنى انا لو سافرت مش هكون بالنسباله البنت اللى بيحبها ومش عايزها تسافر لحسن يتاجل فرحهم اللى بيحلم بيه . لا . ده انا سفرى بالنسباله مجرد عطله عن تحقيق مشروعه فى الجواز. . شعور قذر لما تحس انك مجرد وسيله مش هدف وان الوسيله دى لو منفعتش هتترمى ويجيب غيرها زى مقال . كنت اشعر بالم رهيب فى قلبى لم يتوقف حيث اننى فى اليوم التالى الموافق الاربعاء طلبت من ابى تأجيل السفر وعندما سالنى عن السبب قلت :شرف سمع فى التليفزيون انهم هيقفلو السكه الحديد وممكن منعرفش نرجع .اقتنع ابى بهذا السبب ولكنى اخفيت السبب الحقيقى وهو انى خايفه اسافر ويجى معاد الفرح الاقى شرف خطب غيرى. ورغم اقتناع ابى ولكنه لاحظ الدموع التى تقف فى عينى وانا اطلب منه التأجيل مما جعله ينادينى وانا ذاهبه ويقول : مالك يا حبيبتى ؟ كنت انظر للارض حتى اخفى دموعى بقدر استطاعتى ثم قلت : مافيش حاجه .فى هذه اللحظه كانت امى تقف على بعد خطوات وتقول : الواد ده هيموتك كل يوم ينكد عليكى مش كفايا اللى عملو فيكى لما كنا عند خالتك والاحراج اللى سببهولك قدام الناس . رد بابا وقال : مش فاهم حاجه اقعدى يا امل واحكيلى . كنت ابكى بحرقه وانا اتذكر كل ما فعله شرف من قفل السكه فى وجهى واحراجى قدام اهلى ومن كسفتو ليا لما قالى انتى ناسيه نفسك وعماله ترغى ومن جرحه ليا لما قالى لو سافرتى وجه معاد الفرح هجيب غيرك. فعندما علم ابى بكل هذا الكلام قال: ازاى يقفل فى وشك قدام ولاد خالتك وليه كلمتيه بعدها اصلا ؟ قلتله: مانا كنت بحسب الخط قطع متوقعتش انه قاصد يقفل فى وشى .قالى : ولما عرفتى انه قاصد يقفل كنتى قفلتى فى وشه زى مهوا قفل وشك .قلتله:مقدرش اعمل كده . قالى : وازاى هو قدر ؟ وكمان ازاى يقولك انتى ناسيه نفسك وعماله ترغى فى حد يكلم خطيبته بالطريقه دى ؟ وكمان بيهددك ويقولك لو سافرتى ومعاد الفرح جه هجيب غيرك هو هيلاقى دوفرك فين ولا مين اصلا هتبصله الواد ده مش حاسس بالنعمه اللى فى ايده ده انتى الف واحد يتمناكى . وفجاه واحنا بنتكلم انا وبابا لقيت تليفونى بيرن من على بعد . صوت النغمه اللى حاطاها لشرف .قلت لبابا ده هو. قالى : مترديش .قلتله :مينفعش مردش ده لما بيرن وانا بصلى بلاقى نفسى بقطع الصلاه من غير وعى وبجرى على التليفون غصب عنى يبقى ازاى مش عايزنى ارد .قالى : اسمعى الكلام ثم اخذ الهاتف من الحجره وقفله ثم قال :دلوقتى شرف هيتصل بيا . وفعلا لقيت شرف بيتصل ببابا وبيساله عليا . لقيت بابا بيقوله :امل نايمه من الصبح ومش عايزه تصحى انت مزعلها ولا ايه ؟ وفجاه لقيت بابا اتعصب وقال : يعنى انا هضحك عليك وبعدين ايه بتشتغلنى دى انت بتكلم واحد صاحبك عيب تقولى كده واتكلم معايا عدل . ثم اكمل ابى حديثه وقال : وبعدين امل زعلانه من ايه فهمنى .ثم وبعدها رد بعصابيه وقال : يعنى ايه اسال بنتك ايه الاسلوب ده ؟ انا بسالك انت تقولى اسال بنتك . ماشى يا شرف سلام .انهى ابى المكالمه غاضبا ثم قال : متفتحيش موبيلك تانى .قلتله ليه .قالى : ده واد قليل الادب بقوله امل نايمه يقولى انت بتشتغلنى ناديها ناديها . اقوله انت مزعلها ليه وايه اللى حصل بينكم يقولى اسال بنتك .ده اسلوب يتكلم بيه مع ابوكى ينفع الكلام ده ؟ كنت بسمعه وانا بعيط .خدنى فى حضنه وقالى : اومال هيعمل فيكى ايه بعد الجواز يا حبيبتى ثم مسح دموعى وقال : خدى موبيلك افتحيه ولو اتصل بيكى ابقى تفى فى وشى .. مر يوم الاربعاء فى نكد تام بل ومر الخميس ايضا دون ان ياتى شرف او يتصل رغم انه فى اجازه رسميه . فى ذلك اليوم ذهب ابى فى رحله صيد وكنت انا طوال اليوم انظر من شباك حجرتى لانتظره وانا عالم اننى لم اكن على باله اطلاقا لكنى كنت اتالم فوجدت نفسى اتصل بعمى حسين حتى ينقذنى من هذا الانتظار القاتل قائله له : الحقنى يا عمو حسين انا مش قادره استحمل غياب شرف اتصل بشرف خليه يجيلى باى طريقه وحشنى اوى وهموت واشوفه .قالى:طب متكلميه .قلتله : مينفعش بابا قالى مكلموش .قالى : يبقى اكيد حصل مشكله تانى صح .قلتله : ايوه .قالى : طيب بصى يا حبيبتى انا دلوقتى فى الشغل لما اروح هكلمك .قفل عمى وتركنى دون ان يفعل شيئا ولكنى فى ذلك اليوم كانت حالتى النفسيه مدمره بمعنى الكلمه بكاء مستمر وعصابيه وصراخ مما جعل امى تتصل بابى وهو فى رحلته وقالت له عن حالتى السيئه التى امر بها حتى طلب منها ان اكلمه وعندما سمع صوت انهيارى قال : ايه يا حبيبتى اللى انتى عملاه فى نفسك ده يا بابا هو لسه متصلش بيكى ؟ قلتله : لا .قالى :مش قلتلك مش هيتصل والله مايستاهل دوفرك اهدى بس يا حبيبتى وبطلى عياط وانا هاخدك الاسبوع الجاى ونسافر وهنسيكى كل حاجه .قلتله : مش قدره اصدق ازاى متصلش من ساعتها ازاى انا مش فارقه معاه للدرجادى .قالى : ده مينفعكيش صدقينى يا امل لما تسافرى وتغيرى جو هتنسيه يا حبيبتى .قلتله :مش عايزه اسافر .قالى : طيب اهدى وانا هجيلك الصبح وبطلى عياط .قفل ابى وتركنى اتالم مابين دموعى واوجاعى التى لم تسكن طوال الليل ظليت هكذا حتى طلوع شمس فجر الجمعه .حضر ابى من الصيد فوجدنى جالسه على كرسى بجانب الشرفه وامسك بقلمى واكتب كلماتى المجهوله التى لم يعرف عنها احد منهم .جلس ابى امامى وقال : بتعملى ايه وايه اللى مصحيكى لحد دلوقتى دى الساعه 6 ودخله على 7 . قلتله :بكتب . قالى :بتكتبى عنه بردو .قلتله : وهفضل اكتب عنه على طول . قام ابى وهو غاضب وقال : مافيش فايده فيكى غاويه تهزيق ومرمطه منه بس يكون فى علمك مش هجوزهولك غير لما يتعدل لاكن طول مهو كده مش هيطول شعره منك ده لو اتعدل اساسا عشان اللى زى ده مبيتعدلش وهيفضل طول عمره كده . بقا انا يقولى بتشتغلنى طب وحياة امه الجوازه دى ما هتتم والشبكه اللى فى ايدك دى تكون مع امك بليل سامعه ولا مش سامعه . وبالفعل فى المساء دخل ابى حجرتى وقال : انتى لسه لابسه الشبكه انا مش قلتلك تديها لامك . قلتله : اقلعها ليه . قالى : لسه بتسالى ده واحد عمال يمرمط فيكى ويذل فيكى وانتى معندكيش كرامه ماسكه فيه بأيدك وسنانك وهو مش فارق معاه ده تلاقيه بيعمل كده عشان مش عايزك وانتى معندكيش دم . كان كلام بابا بيوجعنى اكتر من افعال شرف . اللى بيحب حد من قلبه يبقى معندوش دم ؟ اللى يحافظ على حد ويمسك فيه بايده وسنانه عشان مش عايز يخسره يبقى معندوش كرامه . كان بابا مستمر فى زعيقه ليا وعمال يقولى: ده عايزك تقعدى عند امه عشان تخدميهم ويركبوكى عايزك خدامه ليهم ولو غلطى او اعترضتى هيدوكى بالجزمه فوقى . عايزه تتجوزيه غورى اتجوزيه وانا كده خلصت زنبى من نحيتك بس لو جيتى فى يوم اشتكيتى منه هتردك بره وعمرى ما هدخلك بيت.كنت ببص لصورته طول الليل واقول انا ليه حبيتك ؟ انت كنت مستخبيلى فين ؟ كنت فين منك وانت فين منى؟  ازاى لفت نظرك  وازاى انت لفت نظرى ؟ وليه انا من وسط الناس ؟ وليه انت من وسط الناس ؟ كنت كل يوم بصلى استخاره عشان اعرف ايه مستخبيلى معاه.كانو بيقولولى قولى (يارب لو كان خير قربو منى ولو شر ابعدو عنى ) لكن كنت بخاف اقول لو شر ابعدو لحسن يطلع شر .فكنت بقول بدلها( لو خير قربو ولو شر قادر تخليه خير وتقربو ) ومع كل صلاه كنت بدعى ربنا يظهره ليا فى المنام اذا كان خير ولا شر وميظهروش فى الحقيقه.كان الحلم عندى اهون من انى اشوفه شر  فى الحقيقه . ولكن بعد كل استخاره بصليها كنت احلم ان انا وشرف واقفين قدام مرايا وانا ببص على نفسى فى المرايا الاقى شكلى جميل اوى وابص على شرف فى المرايا الاقيه شكله وحش وعجوز وشعرو ابيض . ويوم تانى احلم بيه انه مركبنى سفينه كبيره وفجأه لقيت السفينه بتميل وهو سابنى وطلع على الناحيه العاليا . لكن الحلم بتاع المرايا كان هو اللى ديما  يجيلى بآستمرار لكن فى اماكن مختلفه مره فى مرايا محل . ومره فى مرايا ازاز .ومره فى مرايه فاترينه وفى كل مره الاقى شكلى حلو وهو شكله عجوز وبيخوف .كانت ماما بتفسرلى الحلم ده ان شرف سنه كبير فاهيكبر بسرعه ويعجز وانا هبقى صغيره وحلوه ولسه فى عز شبابى . مرت الايام وفى يوم لقيت امير جوز بنت عمى بيتصل ببابا وهو صاحب شرف جدا لقيته بيسال عن شرف وعن اخبارنا فبدأ بابا يحكيله ويشتكيله من اللى شرف عمله وفى نهايه المكالمه لقيت بابا بيقوله :خلاص هستناك بكره . وفى اليوم التالى حضر امير حيث تفاجئت بحضور  شرف معه وجلسو مع بابا فى الصالون . فى هذه اللحظه كانت امى معى فى الحجره وبعد لحظات دخل ابى وقالى : متطلعيش بره . قلتله: اسمعو من شرف زى ما سمعتونى جايز اكون غلطانه . رد بابا وقال :بتغلطى نفسك عشانه ياريته بيقدر . خرج بابا من الحجره وخرجت امى معه وقعدو كلهم مع شرف. كان شرف صعبان عليا وهو قاعد وسطهم .كان صعبان عليا خصوصا من ماما وهى عماله تقوله بنتى مشافتش معاك يوم حلو كل يوم تنام معيطه دى كانت خطوبه سوده . كان كلامها بيوجعنى برغم انه حقيقى .حاول شرف يقوم يمشى من كتر الكلام اللى خدو من ماما واللى انا طبعا عذراها فيه لانها ام وقلبها محروق عليا .لكن امير منع شرف من الذهاب وهدى الموضوع . وبعد دقائق نادونى وطلبو منى ان اجلس جنب شرف وفضل امير يقول لشرف دى بتحبك حافظ عليها وقدر حبها ليك وكان امير هو السبب ان الموضوع يتصلح وكان له الفضل الكبير فى ان شرف ميفارقنيش . عرفت بعد كده ان عمى حسين هو اللى بعت امير بداله لانه مكنش قادر يجى بسبب شغله مما ذاد هذا الموقف من غلاوة عمى حسين فى قلبى فاتصلت به مخصوص وشكرته على وقفته جانبى حتى وهو بعيد  كما ذادت ايضا غلاوه امير التى اعتبره الاخ الاكبر الذى اسندنى فى محنتى واعاد اليا حبيبى فى اللحظه الاخيره بل انقذنى من الموت وهذا هو المعنى الحقيقى لشعورى بصلح شرف . مرت الايام وفى ذات يوم جمعه كان شرف يقف معى فى البلاكونه كنت اتمعن فى ملامحه واقول الحمد لله انك رجعتلى تانى ربنا ميحرمنيش منك ابدا  وفجأه لقيته بيشاور على بنت ماشيه فى الشارع وبيقولى :شايفه البنت دى مرات صاحبى اهلها مكانوش موافقين انها تتجوزه لان صاحبى مكنش جاهز وفضلت هى مستنياه خمس سنين .قلتله يااااه خمس سنين؟ قالى : اه ورفضت كل العرسان عشان تستناه بنت اصيله بميت راجل . كنت اشعر انه يقدر الحب ولكن لا اعرف لماذا لا يستطيع ان يقدر حبى انا .وبعد انتهاء زياره شرف لقيت ماما بتقول لبابا الفلوس اللى معايا مش مكفيه اجيب باقى الجهاز اللى فاضل رد بابا وقالها : وانا شغلى عطلان وفيه ديون مش عارف اسدها هنعمل ايه يعنى .ردت ماما وقالت : فيها ايه لو اجلنا الفرح كمان شويه هى الدنيا طارت .ساعتها افتكرت موضوع السفر لما شرف قالى : انا بالنسبالى لو الفرح متعملش فى معاده لاى ظرف من الظروف هجيب غيرك انتى عارفه انى مش بيفرق معايا .وافتكرت نفسى لما بقوله : يعنى حتى لو كنت مسافره مش هتستنانى .ساعتها رد وقالى : لا يا حبيبتى فيه اتفاق رجاله ان الفرح هيتعمل شهر 9 سافرتى بقا مسافرتيش مينفعش معايا الكلام ده . لقيت نفسى بقول لماما فى لهفه مينفعش نأجل الفرح يا ماما شرف مش هيرضى . رد بابا بعصابيه وقال :وهو ماله يرضى ولا ميرضاش انا اللى احدد مش هو . قلتله : مانت حددت قبل كده ان الفرح شهر 9 . قالى : وحصل ظروف نشحت يعنى عشان منغيرش الاتفاق . ردت ماما وقالت : هو لو حصل عنده ظروف يا امل هنجزرو ونقوله لازم تعمل الفرح فى معاده ولا هنقدر ونستناه . قلتلها : ايوه هنستناه . رد بابا وقال : وكمان هو لو بيحبك مش هيحط شروط وهيستحمل التاجيل ويستحمل اى حاجه عشان ياخدك .قلتله :ماشى بس محدش يقول لشرف انكم عايزين تأجلو الفرح . انا اللى هقوله 

جميع حقوق النشر محفوظه