..... && هذه المسافة &&.....
***************************
هذه المسافة
من وجع المرايا مكتظة النحيب
وأحلامي العطشي
تجوب فى شتات أزقة القلق
تشتاق لدفء عناق .. ؛؛؛
ما في هذا الطهر سواك
موصد أنت في الفكر
تغفو على دفء وسائدي
أنت الصعب ، السهل الممتنع ؛؛
المغلف بالوجع ؛؛؛؛
في مساحات العتاب يفنى الأمل .؛؛؛
وإنكسار الرؤى
على دروب اللهفة عصية التأويل !
على مهلٍ ... ألملم فتات نبضٍ
نثرتهُ الأماني على ضفاف الإياب
رمال المعصية أينع فيها العذاب
طويلاً انتظرتك
طويلا أرتضيت منك الغياب ؛؛؛
وصعدتُ لأبواب الدعاء
أعاقر غيمة دمعٍ منهمر !
هو طيفك ... يُسرج كالصهوات ويوقد قناديل البوح
فأسرج خيول الليل
وأطلّ في مداك كقمر أهلكه البعاد !!!.
مازال الوعد يبدأ من عينيك !
حتى الهزيع الأخير من الشوق
وفي سرابٍ قاحل
يتوج وجدي هامات الوجع ؛
ويزهر في الضلوع شذرات دفء !
يعصف بي الهجر عند تخوم الصحاري
فأمددُ لك سهلاً غفيراً
وأسكنك .. في فردوس النبض !!!
********************************
#بقلمي الشاعرة
هدى عبد المعطي محمود
16 / 12 / 2017
حقوق النشر محفوظة