بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 16 ديسمبر 2017

هذه المسافة /بقلم الشاعره/ هدي عبدالمعطي محمود

..... &&  هذه المسافة  &&.....
***************************

هذه المسافة 
من وجع المرايا مكتظة النحيب 
وأحلامي العطشي 
تجوب فى شتات أزقة القلق
تشتاق لدفء عناق .. ؛؛؛ 
‏ما في هذا الطهر سواك
موصد أنت في الفكر 
تغفو على دفء وسائدي
أنت الصعب ، السهل الممتنع ؛؛
المغلف بالوجع  ؛؛؛؛
في مساحات العتاب يفنى الأمل .؛؛؛
وإنكسار الرؤى 
على دروب اللهفة عصية التأويل ! 
على مهلٍ ... ألملم فتات نبضٍ
نثرتهُ الأماني على ضفاف الإياب 
رمال المعصية أينع فيها العذاب 
طويلاً انتظرتك
طويلا أرتضيت منك الغياب ؛؛؛
وصعدتُ لأبواب الدعاء 
أعاقر غيمة دمعٍ منهمر  !
هو طيفك ... يُسرج كالصهوات ويوقد قناديل البوح 
فأسرج خيول الليل  
وأطلّ في مداك كقمر أهلكه البعاد  !!!.
‏مازال الوعد يبدأ من عينيك   ! 
حتى الهزيع الأخير من الشوق
وفي سرابٍ قاحل 
يتوج وجدي هامات الوجع   ؛
ويزهر  في الضلوع شذرات دفء !
يعصف بي الهجر عند تخوم الصحاري 
فأمددُ لك سهلاً غفيراً
وأسكنك .. في فردوس النبض   !!!

********************************
#بقلمي الشاعرة 

هدى عبد المعطي محمود

16 / 12 / 2017
حقوق النشر محفوظة

ساغوينك /بقلم الشاعر/ سيف العراقي

ساغوينك عهدا علي من الهوى 
ستكون يوسف عندي فهيت لك
لاتحاول ان تبعثر مهجتي 
فانا زليخة لو اردت وارغبك 
ساكون انفاسك والحراره كلها 
وبكل اوصافي ياحبيبي الهبك 
فحرب رفضك لن تفيد ومدها 
فاامام موجي لن يقاوم معقلك
ساقاوم الاعوام مهما فرقتنا 
وانتظر الرضوخ  فقلبي مسكنك 
ياسيف اني لو عزمت على الهوى 
ماهمني الموت فموتي يطلبك 
ستدور حولك روحي دومها 
لانها مثلي تغار عليك وتحرسك 
فكفى صدوداً قد مُلأت من الغوى
ونار قلبي ان صددت ستحرقك 

سيف العراقي

الأربعاء، 13 ديسمبر 2017

لو تعلمون ؟ بقلم الشاعره د.شيماء الفره

لو تعلمون

لو تعلمون كيف تهيم
الروح به
فهو عالق بروحي
يملك كل تكاويني
لا غنى لي عنه
فقلبه سكني
لا أفارقه 
وعن حبه لا شئ يثنيني
حلم أمس
الذي راودني
بيقظتي ومنامي
دربه دربي
وحبه غايتي ودليلي
دوما له
شوقي وحنيني
وان غاب
زار أعيني
السهد والنوم يجافيني
هو مليك قلبي
ان يوما أحزنته
نبضات قلبي تعاديني
د. شيماء الفره

القدس الحبيبة /بقلم الشاعره/ نهلة أحمد

القدس الحبيبة

شاخَتْ عروبتُهم وبانَ بها الخَرَفْ
والجرحُ في القدسِ الحبيبةِ قد نَزَف

صاحوا وصُمَّ السمعُ من صيحاتِهم
لمْ يُغنِ عنهمْ صوتُهم عمّا سَلَف

لم يكتفوا بالقولِ بلْ أفعالُهُم
منها الدَّنِيءُ لقد تأسَّفَ وانكَسَف

ماتتْ ضمائرُهم، ونخوةُ قُدسِنا
نادتْ بصوتِ محزنٍ يا للأسف

ويلاه ما هذا التفرُّق بيننا
أكلَ الذئابُ خِرافناُ بل والعلف

تاهت عقولُهُمُ وكلُّ صفاتِهم
فالويلُ كلَّ الويلِ  إنْ ربِّي عَصف

تبَّت يداكَ ( ترامب ) في هذا كما
تبَّت يدا مَنْ بالخيانَةِ يُتَّصَف 

أشعلتَ ناراً في الضمائرِ كلِّها
بقرارِكَ المشئومِ نحو المنعطَف 

نفديكِ يا قدسَ الإبا بدمائنا
وجميعُنا بالنصرِ أقصانا حلَف

أنْ نُقصيَ الكلبَ المخادعَ إنْ دَنا
ليُدنسَ الأقصى فَتَبَّاً للجِيَفْ

نهلة احمد
العراق
8.12.2017

ألا تعلم من أنا ؟ بقلم الشاعره/ رحمة عواد

ألا تعلم من أنا ؟!!
أنا التي أختارتك من بين كل عشاق الياسمين .
انا الأوراق التي تكالبت على قطافها كل خنازير الأرض .
حتى تساقطت من شدة القهر كل أرض الشام ؛

أنا التي تناثرت أحرفها بين طيات القهر وانتهش أحشائها كل أسود العالم .

عالم مليئ بالجهل والضياع 
عالم انتهك الأرض والعرض 
وملء قلبه الطمع .

أنا الياسمين ...
أنا حلب الشهباء 
عاصمة السلام والأمان 
أنا الحمام الزاجل الذي يجوب كل أرجاء المعمورة .

أهفو على نغمات الحرية والكرامة 
من الشام . إلى القدس العتيق .
الملمها بحجارة وارشق بها على سفن الكلاب .

أنا شامية ، قدسية من نسل العرب  
أحمل بجوفي كل معاني الإنسانية 
.....
أنا دمعة كل يتيم أتساقط 
على دروب الهوى .
محملة باطياف العبور .
_________________________________________________________رحمة عواد / سورية

مأساة إمرأة(٢٣)/بقلم الشاعره/ أمال مصطفي الشامي

اعترفت لشرف عن تلك الصراعات فى جوابى الحائر الذى يحمل كلمات اوجعنى قلبى عند كتاباتها ولكن كان رده على هذا الجواب كلمه واحده وهى (سيبك منهم) لم يعلم مدا الصراع بداخلى بين ما اسمعه حولى من قولهم انه لا يحبنى وبين حبه الكبير الذى يسكن قلبى بل والصراع الاكبر الذى يؤلمنى هو صراعى ما بين نصائح اهلى بتركه وبين حبى القوى له وبرغم عدم مبالات شرف بكلام اهلى الا ان كلام اهلى مازال يتردد فى اذنى كالشريط السافف .. نعم بنهار كل مفتكر كلامهم عن شرف لكن من الناحيه الاخرى مش هقدر استسلم لكلامهم ولا هقدر اسيب شرف ..شرف عايش جوايا فى روحى .فى قلبى .فى كيانى ..شرف عايش جويا وعمره ما هيخرج منى الا لما اموت .. حب شرف معشش جوه قلبى زى العصفور اللى معشش فوق الشجر كل مادا مبيفرد جنحاته ويكبر يوم بعد يوم . أيوه حبه معشش فى قلبى زى العصفور .. بيكبر لكن عمره ماهيطير ..كنت حسه ان حياتى وقفت عليه لو مكنتش بحبه كنت سيبته فى اقرب وقت وكنت ريحت نفسى من عذاب ماضيه ومن كلام اهلى .على اد ما حب شرف كبير اوى لكن تاعبنى اوى واللى تاعبنى اكتر كلام اهلى عنه ونصائحهم والجمله المعتاده ( ده مبيحبكيش) اما هو فكان رده كالعاده ( سيبك منهم) ولكنه لم يثبتلى عكس ما يقولون.لم يثبتلى حبه وكان فى عدم مبالاه .مرت حياتى هكذا فى تلك الصراعات المميته. كنت أشعر ان شيئا بداخلى ينهار ولكن لم يشعر شرف بما يحدث لى فى هذه الأيام من حيره وتعذيب قاتل بل كان يمارس حياته بشكل طبيعى فى الصباح  يذهب الى عمله وفى الليل مع صحابه او فى ماتش كوره.. كانت عدم مبالاته تزيد من صراعاتى فكانت افعاله وعدم اهتمامه تؤكد انه لم يحبنى كما قالو  الكثير من الناس ( ولكنى احبه ) وبرغم ما انا فيه من مشاحنات وصرعات ولاكننى كنت اشتاق اليه كثيرا .كنت اتمناه ان يأتى فى الاوقات التى اشعر فيها بقمة احتياجى له ولكنه كان يفضل الماتش عنى .وكان يفضل ان يتجول مع اصحابه بدلآ منى .كان يقول لى ابى انا لو مكانه  لا هفكر فى الماتش  ولا هفكر فى اصحابى وكنت افضل خطبيتى عن اى شئ فى الدنيا واروحلها لاكن ده مبيحبكيش . وكان شرف بالفعل فى هذه الايام يقول هبقى اجيلك يوم الجمعه لانى مشغول اليومين دول .كانت تمر الايام والصراعات بداخلى مستمره وفى يوم من الايام نزلنا انا وماما ذهبنا الى خالتى  كان يوم اربعاء فى اليوم ده نسيت اقول لشرف انى نازله ..وبعد ما وصلنا هناك اتفاجئت بشرف بيتصل وبيقولى انا جايلك .كانت مفاجئه وفى نفس الوقت كانت صدمه لان شرف ميعرفش ان انا مش فى البيت . كنت محتاره اقوله ايه . لو قلتله تعالى انا مستنياك وحاولت اروح البيت قبل مايجى هخاف يوصل قبلى . ولو قلتله انا عند خالتى خايفه ميجيش .فضلت ساكته . لقيته  بيقولى مالك ساكته ليه؟ قلتله اصل انا بصراحه مش فى البيت انا عند خالتى بس  هروح البيت دلوقتى وهستناك . لقيته بيقولى :لا خليكى وهبقى اجيلك يوم تانى . قلتله: لا عشان خطرى تعالى وانا والله هروح البيت دلوقتى .قالى : لالا خليها يوم تانى .قلتله : يعنى انا غلطانه انى قلتلك انى عند خالتى ؟ قالى: لا مش غلطانه بس مينفعش اخدك منهم .قفلت معاه ورحت لماما قلتلها :انا عايزه اروح .قالتلى ازاى نروح احنا لسه جايين . قلتلها : خلاص خليكى انتى وانا هتصل ببابا يجى ياخدنى .قالتلى : وانتى عايزه تروحى البيت ليه ؟ قلتلها : عشان شرف جى . اتفاجئت بماما وخالتى بيقولولى : متقوليله انا عند خالتى هو كل يوم يجى . تعجبت من رد فعلهم ولكنى اصريت على ذهابى .وكانت المفاجئه الاكبر اننى عندما اصريت على الذهاب لقيت خالتى قامت تلبس و قالتلى احنا نزلين نجبلك هدوم للجهاز ولازم تكونى معانا عشان تقيسى. ومن هنا بدأت اشعر انهم يسعوا  فى حرمانى منه .نزلت انا وماما وخالتى لكن وانا نزله معاهم كنت حسه انى زى المقبوض عليا. كنت ماشيه معاهم غصب عنى واول ماطلعنا من الشارع  وبدون ان اشعر لقيت نفسى بقولهم انا مروحه . وقفو بصولى وقالولى : هتروحى البيت ازاى ؟ قلتلهم هروح لوحدى .قالولى : طب  احنا نزلين عشان مين ؟ قلتلهم : نبقى ننزل بكره . قالولى احنا مش على مزاجك .قلتلهم :وانا مش هاروح معاكو.. ردت  خالتى قائله : هتيجى معانا غصب عنك مما اثار تعجبى ثم نظرت الى امى فوجدتها تدفعنى بيدها الى الامام وتقول بصوت عالى هتمشى يعنى همشى كانت صدمه بالنسبالى اول مره ماما تعلى صوتها عليا قدام الناس ومكنش هاممهم ان الشارع كلو بيبص علينا .للدرجادى عايزين يمنعونى من شرف كنت اشعر بأهانه كبيره ولكنى اصريت على موقفى فى سبيل انى اشوف شرف .طبعا بكيت من الاهانه اللى شوفتها واتصلت ببابا عشان يجى ياخدنى وحكيت له على اللى حصل وعندما علم ابى بكل ما حدث وجدته يضحك ويقول لى : كل ده عشان شرف ياستى مايجى بكره ولو مجاش بكره يجى بعدو ايه المشكله كبرى دماغك وقضى مشوارك . قفلت مع والدى والحزن يملأ قلبى فلم يشعر ابى بمدى اشتياقى لشرف .فعلا كملت مشوارى ولكننى فى هذا اليوم كنت فى قمة الحزن والاسى ليس بسبب اهانتهم بل بسبب افعالهم الدنيئه ومحاولاتهم لحرمانى منه وابتعادى عنه بالاجبار . مازعلتش على كرامتى اللى ضاعت قدام الناس اد مازعلت على اليوم اللى ضاع هدر من غير ما اشوف حبيبى ذهبنا حتى وصلنا الى معرض ملابس على شارع الهرم . وانا واقفه امام المعرض القيت نظرى على الصف الثانى من الشارع فوجدت نادى الصفا وهو النادى الذى يقوم فيه شرف بلعب الكوره مع اصحابه كنت انظر الى الارض بحزن وهاين عليا الم التراب اللى كان ماشى عليه واخدو فى حضنى. كنت ببص حواليا بحزن وضميرى بيأنبنى انى سبت شرف وجيت المكان ده وهو مش موجود فيه. رغم انه بيجى نفس المكان عشان يلعب كوره ومش بيفتكرنى ولا بيتأنب انه جى لصحابه وسايبنى . وكمان انا جيت هنا من غيره غصب عنى ومجبوره لاكن هو بيجى برضاه وبمزاجه.كان جوايا شعور غريب ومقارنات غريبه بقارنها بينى وبين نفسى طول الوقت .من ناحيه تانيه كان احتياجى لشرف مموتنى وكل مفتكر انى كان زمانى معاه دلوقتى احتياجى له بيزيد . فجأه لقيت نفسى بتصل بشرف وبقوله  وحشتنى . رد عليا بهدوء وقالى انتى اكتر . مكنتش حسه انى وحشاه بجد . مكنش فيه لهفه . قلتله: انت مش زعلان انك مش هتشوفنى النهارده . قالى : زعلان بس اعمل ايه . ولكن لم اشعر بحزنه او زعله على فراقى . اكملت المكالمة قائله : طب انت هتعمل ايه دلوقتي؟ وكان رده هو : هنام هكون هعمل ايه يعنى؟.. ساعتها حسيت بجد ان مش على بالو كل اللى انا حساه واتأكدت من احساسى انه ولا زعلان ولا وحشته زى ماقال . وهنا تأكدت من كلام ابى حين قال (شرف مبيحبكيش)  فعلا  شرف مبيحبنيش ولكن حرمانى منه بهذه الطريقه مؤلم بمعنى الكلمه . وبعد ان اقضينا حاجتنا من المشتروات لقيتهم بيمشونى من طريق مشينا فيه انا وشرف قبل كدا . نعم فى نفس المكان مشينا وعلى تلك الارض خطونا .كنت اشعر ان قلبى يتلهف بحثا عنه رغم اننى على يقين بأننى لم اقابله فى طريقى بل كنت اتخيله وكأننى اراه يمشى بجانبى مثل ما كان يمشى دائما يتكلم و يبتسم وينظر إليا . كنت اشعر به كالطيف يراودنى فى كل الاماكن حولى . كنت اسمعه ينادينى بصوته الدافئ المنخفض .كنت اشعر بلمسات يده. كنت ارى نظرات عينيه الساحره وهو ينظر إليا ويتكلم معى وظليت اتخيل طوال الطريق حتى انتهى اليوم

الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017

مأساة امراه (٢٤) بقلم الشاعره/ امال مصطفى الشامى



نجحو اهلى فى حرمانى من شرف فى ذالك اليوم الملعون ومر هذا  اليوم الذى اعتبرته بداية الحرب بينى وبين اهلى بسبب ما فعلوه لحرمانى من شرف .. بعد يومين جاء شرف اخيرا وخرجنا فى نزهه ولكننى اخبئت عليه ما حدث لى قبل اليومين الماضيين حتى لا يستهتر ويستهزء بما فعلوه بى بسببه .. كانت تتكاثر بيننا اللقاءات حيث انه كان يأتى يوم بعد يوم  كنت فى قمة سعادتى بهذه اللقاءات المستمره وفى ذات يوم تفاجئنا ب (طاهر) ابن خالتى يدعونا الى خطوبة ابنته (امانى) فى نفس النادى الذى اقيمت فيه خطوبتى وكان شرف مدعو معنا ايضا فى فرح امانى .. قبلنا الدعوه جميعا وفى يوم الفرح جائنا اتصال تليفونى من شرف يسألنا عن موعد ذهابنا  الفرح قائلا : هتروحو الساعه كام ؟ .. قالت والدتى انها ستذهب مع خالتى الى الكوافير الان ليستقبلو العروسه ..و قال والدى انه سيذهب الى النادى بعد ساعه . وبعد ان علم شرف بذالك امرنى ان اذهب مع والدتى الان لإستقبال العروسه وسيحصلنا هو ووالدى بعد ساعه للنادى . فى البدايه وافقت ولكن فى الموعد المحدد لنزول والدتى وجدتنى اتلكع واتأخر حتى ذهبت والدتى وحدها حيث مرت الساعه وجاء شرف ليأخذ ابى ليذهبو الى النادى حسب الاتفاق ولكنه تفاجأ بى وانا افتح له الباب . عندما رأنى اندهش وقال انتى لسه هنا ؟  ابتسمت وقلتلو :مقدرش اسيبك ..ضحك وقالى والله العظيم انتى مجنونه .وفجأه لقيت بابا خارج من الحجره وهو ينظر لشرف ويقول : يابن اللزينه بتضحك عليا وعامل نفسك جى تاخدنى اتاريك جى عشانها هي .طبعا بابا ميعرفش انى انا اللى فاجئت شرف وكان فاكرو جى عشانى . رد شرف وقال لبابا والله  العظيم يا عمى انا اتفاجئت زيى زيك وكنت فاكرها راحت مع والدتها.. ضحك بابا وقال طيب طيب روحو انتو وانا هبقى احصلكو . نزلت معاه وانا مبسوطه ويمكن كنت طايره من السعاده عشان عملت اللى كنت عيزاه يحصل .كنت عايزه اروح مع شرف مش مع ماما وامنيتى اتحققت نزلت معاه .كنا ماسكين ايد بعض وكان المشهد كالاتى : ماشيه جنبو وايدى فى ايدو بيتمرجحو فى الهوا  كان صوت ضحكتنا تقريبا مسمع الشارع وانا بضحك من قلبى وبتقدم عنه بخطواتى عشان اقولو ايه رايك فى الطقم اللى انا لبساه. كنت فى قمة سعادتى واللى كان مفرحنى اكتر ان شرف كان عجبه شكلى اوى واول مره يقولى ايه الجمال ده . فضلنا ماشين نتكلم ونضحك واول ما قربنا من النادى .لقيت شرف بيقولى اتصلى بوالدتك واساليها العروسه طلعت من الكوافير ولا لسه .وفعلا اتصلت لقيت ماما بتقولى لسه . لقيت شرف بيقولى طب  هنروح النادى نعمل ايه تعالى نتمشى مع ان المفروض تكون مع العروسه دلوقتى زى باقى البنات اللى معاها. قلتله : مهى معاها بنات كتير . قالى ده واجب يا امل المفروض تكونى معاها فى الكوافير زى ما هي كانت معاكى .. كنت بسمعو وانا حسه انه مش مبسوط اننا مع بعض . الحاحه واصراره الشديد انى المفروض اكون مع العروسه حسسنى انه مكنش عايزنى اروح معاه لكن رغم كده كنت مبسوطه انه معايا ماشين جنب بعض وايدى فى ايده. طلعنا على شارع الهرم ودخلنا كايرومول وفضلنا طالعين نزلين بنلف جوه المول مش حاسين بالوقت او بمعنى اصح انا اللى مكنتش حسه بالوقت .وفجأه لقيت بابا بيتصل وبيقول انتو فين دى العروسه وصلت النادى . نزلنا بسرعه من المول ورحنا طيران على النادى . وصلنا النادى وطلعنا القاعه . واول مادخلت من باب القاعه وبصيت على الكوشه شوفت نفسى مكان العروسه وشوفت شرف مكان خاطبها انه نفس المكان الذى كنا نجلس فيه على نفس الكوشه . دخلت سلمت على الناس انا وشرف .بالظبط زى ماكنا بنسلم عليهم يوم فرحنا والغريبه انى كنت بسمع من بعض الناس كلمة مبروك يا عروسه وكأنهم مانسيوش ان فرحى اتعمل فى نفس المكان وكأن بصمات فرحنا لسه موجوده وقفنا بجانب بعضنا البعض ويدى فى يده وفجاه وجدت طاهر ابن خالتى وهو يقف بجانبنا قائلا :يابنتى سيبيه هو هيطير مالك ماسكه ايده كدا فابتسمت له وقلت : ازيك يا عمو طاهر فسلم علينا ثم قال لشرف روح اقف مع الرجاله وانتى يا امل روحى اقعدى مع اهلك بدل مانتو واقفين كده كنت اتعجب من طريقته لماذا يريد تفريقنا بهذه الطريقه الغريبه فنظرت لشرف ثم امسكت بيده بشده حتى لا يذهب معه فلاحظ عمو طاهر اننى امسك بشرف فوجدته يشده بقوه ويقول تعالى ياعم اقعد معايا بره القاعه مع الرجاله وبالفعل اخذه ووجدت نفسى اقف وحدى .فى هذه اللحظه لاحظت نظرات بنات خالتى وهم يبتسمون لى ويقولى تعالى اقعدى معانا بالفعل ذهبت لهم وانا اتعجب من طريقتهم الغامضه سابنى شرف وراح يقف جنب الرجاله وانا قعدت على طربيزه جنب اهلى . بصيت على الفرح وبدأت اسرح فضلت افتكر يوم خطوبتى لحظه بلحظه وثانيه بثانيه وكأنى شيفاها بتتكرر قدامى وهو بيلبسها الشبكه .وهما بيقطعو التورته .وهما بيرقصو سلو . ومع كل حركه بيعملوها كنت بفتكر نفسى انا وشرف ومع كل حركه بتفكرنا بالفرح كان شرف يبصلى من بعيد ويبتسم كأنه حاسس نفس احساسى . .كنت حسه ان انا وهو مكانا على الكوشه مش وسط الناس  كنت حسه ان انا وهو صحاب الفرح مش مجرد معازيم . وفجأه وانا سارحه تنبهت وانا القى بعينى على مكان شرف ولم اجده . كنت اركز بعينى على مكانه .كان يقف هنا امام الباب الزجاجى الاسود ..اين ذهب ؟ وجدتنى اتلفت عليه يمينا ويسارا فى لهفه وبدون ان اشعر كانت عينى تلف القاعه بأكملها بحثا عنه وكانت المفاجئه ان فى هذه اللحظه وانا لم ادرى كان عمى حسين يقف مع شرف خلف ذالك الباب الزجاجي الاسود ويرونى وانا اتلفت فى لهفه بحثا عن شرف فى جميع اركان القاعه فكان عمى حسين فى هذه اللحظه يقول لشرف :شايف بتتلفت عليك ازاى .شايف ملهوفه عليك ازاى . مما جعل شرف يظهر نفسه لى من خلف الباب الزجاجى  وهو يبتسم . تفاجئت به امامى وكأننى وجدت شيئا ضائعا منى ابتسمت له وقمت لاقف بجانبه وعندما امسكت يدى بيده قلت له هما ليه عايزين يفرقونا كده لم يجيبنى شرف فوجدته يقولى لى تعالى نقعد .جلست معه على طربيزه فى اخر القاعه وبدأنا نترقب القاعه فوجدت شرف يقولى لى : انتى مش ملاحظه ان فستان امانى هو نفس استايل فستان فرحك فنظرت الى الفستان وقلت ايوه فعلا فقال لى ونفس الاغانى اللى اخترناها فى فرحنا .قلت له ايوه صح هيا نفس الأغانى رد شرف قائلا : لكن فرحنا كان اجمل ثم اكمل كلامه قائلا : تصدقى ان النادى بعتلى جواب شكر لان فرحنا كان اجمل فرح اتعمل .قلتلو عشان كده بيحاولو يقلدونا قالى : الحقد والغل يعمل اكتر من كده . قلتلو معقوله اهلى يغيرو منى ويحقدو عليا . قالى مانتى شايفه بنفسك طريقتهم . كنت استمع الى كلام شرف وانا انظر  الى الفرح واتعجب  وبرغم ان المكان هو هو المكان والناس هيا هيا الناس لكن كان فرحى انا وشرف مميز واجمل بكتير .وبرغم ان فيه حاجات كتير متقلده زى استايل فستانى وزى الاغنيه اللى فى بدايه الفرح اللى اخترناها انا وشرف فى فرحنا  وزى اغنيه سهر الليالى اللى شغلناها اخر الليله فى فرحنا . كل ده متقلد لكن رغم كده معرفوش يوصلو لمستو فرحنا معرفوش يكونو امل وشرف .برغم انهم قلدونا فى كل تفاصيل الفرح لكن معرفوش يقلدو حبنا .معرفوش يقلدو احساسنا .نظراتنا .لمسات ايدينا .معرفوش يكونو زينا لان مافيش اتنين زينا .وكان الفرق بين الفرحين واضح للجميع .كان باين اد ايه فرحى مبهج ورومانسى و اد ايه فرحهم ماسخ لانه متقلد والسبب ان انا وشرف الاصل وهما التقليد .ظهر الحقد وظهر الغل وظهر الفرق ايضا .كنت انظر لهم واتعجب واتسائل للدرجادى بتغيرو مننا؟ طب ولما انتو نفسكو تبقو زينا  بتقلدونا طب ليه عايزين تفرقونا ؟ اخذت اتسائل حتى نهاية الفرح والقهر يملأ قلبى من عائلتى بعد ان كشف لى شريف حقيقتهما وفى نهاية الفرح قمت مع شرف لنقف حول العرسان مثل باقى المعازيم فكان الفرح ينتهى برقصة السلو الاخيره التى كانت تزكرنى بنهاية فرحى الذى كان هو بدايه لأجمل ايام عمرى .وبعد انتهاء الفرح نزلنا انا وشرف من القاعه واحنا فى طريقنا للشارع لقيتهم بيقولو انهم رايحين السيده نفيسه وعايزينا نروح معاهم انا وماما واخويا وشرف ولكنى وجدت شرف يفاجئنى بقوله : روحى انتى معاهم .بصتلو بحزن وقلتله :طب وانت ؟ قالى انا هروح انام عشان ورايا شغل الصبح .رفضت بشده وصممت انه يجى معايا لانى كنت متأكده انى لو روحت معاهم لوحدى مش هيكون للخروجه طعم من غيرو قلتله عشان خطرى تعالى معايا لو روحت لوحدى مش هحس بطعم اى لحظه حلوه من غيرك .قالى: مش هينفع اجى مافيش مكان .قلتلو :لا فيه . قالى : بقولك مينفعش .قلتله: لو مروحتش انا كمان مش هروح معاهم .قالى خلاص يلا نمشى .قلتلو نمشى فين . قالى هوصلك البيت عند ابوكى .وافقت . فى اللحظه دى كانت ماما لسه فى القاعه .لقيت شرف بيقولى اتصلى بممتك وفهميها انك هتروحى على البيت .قلتله الموبيل بتاعى مع ماما .قالى : خلاص روحى قوللها انك هتمشى وهاتى الموبيل وتعالى .سبت شرف ورجعت على القاعه وانا فى طريقى لماما كنت بفكر وبقول لنفسى الساعه دلوقتى 11 و لو روحت البيت دلوقتى شرف هيطلع يقعد معايا ساعه ويمشى الساعه 12 لكن لو خرجنا معاهم هنغيب واليوم هيبقى طويل وهكون مع شرف وقت اطول .بقيت امشى خطوتين واقف محتاره اجيب الموبيل من ماما واروح على البيت ويخلص اليوم على كده ولا اقنع شرف انه يخرج معانا ونكمل اليوم .وقبل ما اوصل لماما كنت مقرره .. قررت اقنع شرف بالخروج عشان افضل معاه وقت اطول .وبعد ماكنت رايحه اجيب الموبيل من ماما لقيت نفسى بجيب قرايبى عشان يقنعو شرف بالخروج وكانت المفاجئه بالنسبه لشرف انه لقى نفسو قدام الامر الواقع واخيرا وافق شرف بالخروج  أما انا فكنت فى منتهى السعاده ان شرف هيكمل معايا اليوم .فضلنا واقفين مستنين العربيه اللى هتوصلنا السيده نفسيه وفعلا جت العربيه و ركب الجميع كل اللى فى العربيه قعدو على رجل بعض عشان يعملو مكان لينا والحمد لله ركبنا ولكن لم يكون فى حسبانى بما يختبئ فى نواياهم ذهبنا بالسياره وفى منتصف الطريق تفاجئت بجوز بنت خالتى ويدعى (حماده) وهو  يقول : انا مش عارف اقعد يا جماعه المكان ضيق  ثم التفت الى السائق فى تعصب وقال نزلنى على جنب يا اسطى وتفاجئنا به يأخذ زوجته ونزلوا من السياره عشان يوقفو تاكسى . طبعا كان موقف محرج جدا لشرف فوجدت بشرف ينظر لى فى غضب ثم نزل معهم من السياره .خفت يمشى نزلت انا كمان وقلتله رايح فين ؟ لقيته بيزعقلى وبيقولى اركبى ولاول مره اشوف فى عيون شرف القسوه وهو بيزعقلى قدامهم .ركبت وانا انظر لهم جميعا فى حزن واقول بداخلى ليه عملتو كده وطبعا اصبحت فى نظر شرف انا السبب فى احراجه .بعد مركبت لقيتو بيشدنى من ايدى ونزلنى تانى وقالى تعالى يا هانم نوقف تاكسى وقفنا ننتظر تاكسى وفى هذه اللحظه كانت نجلاء بنت خالتى وزوجها حماده يقفو بجانبنا ينتظروا تاكسى اخر وبعد لحظات توقف تاكسى امامنا فوجدت حماده يقول لشرف تعالى نركب كلنا مع بعض فى التاكسى ده .رد شرف وقال : اركبوا انت ومراتك لكن وانا وامل هنركب التاكسى اللى بعدكو ولكن اصر حماده اننا نركب قائلا : اركبو معانا بس ده صعب تلاقو تاكسى تانى بالفعل ركبنا وكانت المفاجئه ان حماده ساب شرف يدفع الاجره دون اى اعتراض  وكأنه يقصد ذالك فكان اصراره لركوبنا معهم غير طبيعيا ولكنى فهمت من ذالك الموقف انه يريد احراج شرف للمره الثانيه ولكن بعد ان دفع شرف اجرة التاكسى تفاجئنا بتاكسى اخر يقف بجانبنا مما جعل شرف ينزل من العربيه قائلا احنا هننزل نركب التاكسى اللى جنبكو ده عشان تقعدو براحتكو اخذنى شرف ونزل ثم ركبنا التاكسى الاخر . كان الطريق امامى اسود فكلما انظر الى وجهه اجد الغضب على ملامحه .كان رافض حتى يبصلى .كل ده ليه ؟عشان عيزاه يبقى معايا .عشان مش هاين عليا اروح من غيره .هو ده جزاتى .يمكن اكون فى نظره غلطت انى خليته يجى معايا .يمكن فى نظره انا السبب فى احراجه لكن زنبى ايه فى افعال اهلى ؟ يمكن فى نظرو انا المسؤله عن كل اللى حصل .يمكن مش عايز يبصلى عشان كاره يشوفنى .يمكن ويمكن ويمكن بس كان هدفى انه يكون معايا .اكتشفت ان حبى لشرف ممكن يأذيه من غير ما احس . ممكن يضره من غير ما اقصد .برغم انى ماليش ذنب فى النوايا السيئه اللى حواليا .فضلت طول الطريق الوم نفسى انى خليتو يجى ويتعرض للخطط الدنيئه الغير متوقعه والتى لم تكن فى حسبانى وفى نفس الوقت قلبى مجروح من نظرت شرف القاسيه التى لم انساها وزعيقه ليا قدامهم . وصلنا السيده نفيسه وعند وصولنا جلس الجميع على كراسى على شكل دائره كبيره وكان وجهى الحزين ظاهر للجميع.للاسف كان باين انى مضايقه ومخنوقه من اللى حصل . الكل بيقولى مالك . منهم اللى ماخدوش بالهم من اللى حصل ومنهم اللى عارفين وفرحانين فينا . مر الوقت كئيب للغايه لم اشعر بالسعاده التى توقعتها ولم يكون الوقت طويلا كما حسبته فسرعان ما تفاجئنا بالمطره تمطر والجو يشتد بروده مما جعل الجميع يقرر الذهاب انتهى اليوم فى لحظه وقمنا لنوقف تاكسى انا وشرف وماما واخويا وغرم شرف اجرة التاكسى للمره الثانيه بعد الحاح ومحايلات من والدتى ولكنه اصر ان يدفع هو. اكتشفت انى اتسببت لشرف فى غرامه مش احراج بس ولكنى لم يكن بيدى كل ما حدث فى ذالك اليوم المشؤم فكل ماكان فى نيتى هو ان يبقى معى اكبر وقت ولكن حتى الوقت انتهى من بين يدى .كان شرف جالسا جنب السائق وكنت انا اجلس خلف كرسيه مباشرة" كنت ببصلو فى المرايا وهو مش واخد بالو وبحاول اشبع عينى منه قبل مانوصل. كان احساسى ساعتها ان شرف دلوقتي معايا لكن كمان شويه مش هيكون معايا يعنى كل المحاربات اللى كنت بعملها عشان نكون مع بعض اطول وقت فشلت فيها . واهو عدى الوقت فى لمح البصر. كنت لمسه الكرسى بتاعو بأيدى وعينى عليه فى المرايا وقلبى بيتحرق .محدش من اللى موجودين فى العربيه حاسس باللى انا حساه ولا حتى شرف .مر بنا الطريق فى لحظات وحتى تلك اللحظات ايضا لم استطيع توقيفها . توقفت السياره عند اول شارعنا وحان وقت نزولنا . نزل شرف وفتحلى باب العربيه .نزلت والحزن مالى قلبى وطبعا كنت عرفه انه مش طالع معايا البيت لان الوقت اتاخر . دخلنا شارعنا وكان اخويا وماما ماشين قدام وانا وشرف ماشين لوحدنا ورا وكان الشارع فاضى حوالينا .لقيت نفسى ببصلو وبقوله : هو انا هوحشك؟ لقيتو بيضحك وبيقولى ( لا ) كانت عينى مزغزغه بالدموع ولكن شرف لم يراها فالشارع ظلام . كنت امسك بيده وانا اهمس قائله : طب امشى بالراحه انت ليه بتمشى بسرعه مستعجل تسيبنى .قالى يابنتى الساعه 3 انتى عيزانى ابات معاكى ولا ايه .بصتلو بحزن وقلتله :انا دلوقتى معاك لكن مش قدره اتخيل انى بعد نص ساعه مش هكون معاك. قالى: هعمل ايه طيب مانا لازم اروح عشان ورايا شغل بكره. كنت حسه ان انا فى وادى وهو فى وادى . كل همه الشغل ومش حاسس بالنار اللى بحسها وهو بعيد عنى . سلم عليا ومشى بمنتهى السهوله ولا كان باين عليه اى حزن ولا اى اثر للاشتياق  .طلعنا البيت واول ما دخلت من باب الشقه حسيت بحزن رهيب جوايا لقيت نفسى بتصل بيه وبقوله : انا اسفه على اللى حصل النهارده بس عيزاك تفهم انى عملت كده بس عشان تبقى معايا . كنت اقول له تلك الكلمات وبداخلى نار تحترق فكنت اعلم ان الذنب ليس ذنبى ولكنى اعتذر على خطأ ارتكبته فى نظر شرف وحده .وكان رده عليا هو : انا مش زعلان وكويس ان ده حصل عشان بعد كدا لما اقولك حاجه تسمعى كلامى افرضى مكنش معايا فلوس كان ايه اللى حصل انا شايف حاجات انتى مش شيفاها . كنت اقول فى سرى : لكن مش شايف حبى مش شايف احساسى كنت ارد فى سرى وابكى دون ان يسمعنى وكان هو مستمرا فى حديثه قائلا : انتى فكرتى بقلبك وكنتى انانيه فى تفكيرك لانك كان كل همك انى ابقى معاكى وبس لكن لو كنتى فكرتى بعقلك كنتى عرفتى ان ده احراج ليا واللى يحب حد بيحافظ على صورتة قدام الناس . مسحت دموعى التى لم يدرى بها وقلت له : انا اسفه للمره التانيه .قالى : والله ما زعلان بس بعد كده قبل ماتعملى حاجه فكرى واسمعى كلامى . قلتله : حاضر . ثم قلت فى سرى ( حاضر على حب مش بأيدى . حاضر على حاجه ماليش ذنب فيها )انهى شرف مكالمته قائلا: ماشى يا حبيبتى يلا تصبحى على خير .قفلت معاه ودخلت عشان انام. مكنتش قدره اصدق انى لسه هستنى ليوم الجمعه عشان اشوفه تانى كان جوايا لهفه غريبه حسه انى محتجاله مع انه لسه سايبنى . بصيت فى الساعه لقيتها 3 ونص وانا لما كنت معاه فى الشارع كانت 3 بالظبط يعنى فات نص ساعه على فراقنا . افتكرت نفسى لما قلتله ( بعد نص ساعه مش هكون معاك ) وضعت راسى على المخده والحزن يملا قلبى كنت اسمع صدى صوتى حينما كنت احادثه واقول: انا دلوقتى معاك لكن بعد نص ساعه مش هكون معاك . فوجدت نفسى امسك بهاتفى والدموع تتساقط على وسادتى وكتبت له ( مش قلتلك انى بعد نص ساعه مش هكون معاك ادينى بقيت لوحدى ربنا يصبرنى على فراقك)  وبعد لحظات وصلنى رساله منه فرحت بشده وكانت الرساله تبدأ بكلمة والله العظيم وانا بقرأها كنت ابتسم فكنت متوقعه انها والله العظيم بحبك او والله العظيم هتوحشينى ولكن الصدمه انى فوجئت بعد والله العظيم  بكلمة (انتى مجنونه)  انكسرت فرحتى وانكسرت مشاعرى ايضا .تترجمت لهفتى واشتياقى الى جنان فى نظره وقتها فقط ادركت ان مشاعرى لم تعنى له شيئا بل وشعرت بالحسره والالم بعد ان رأيت استهتاره استهزائه بمشاعرى تجاهه.كانت صدمه كبيره لما فتحت الرساله ولقيتو كاتبلى (  الله العظيم انتى مجنونه) كلمه مؤلمه .كنت اتمنى يكون كاتبلى بدل (مجنونه)  بحبك او هتوحشتينى لكن للاسف اخر كلمه غيرت معنى الرساله وحسستنى قد ايه مشاعرى رخيصه بالنسباله واتأكدت انه فعلا مش حاسس بيا ابدا