بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017

مأساة امراه (٢٤) بقلم الشاعره/ امال مصطفى الشامى



نجحو اهلى فى حرمانى من شرف فى ذالك اليوم الملعون ومر هذا  اليوم الذى اعتبرته بداية الحرب بينى وبين اهلى بسبب ما فعلوه لحرمانى من شرف .. بعد يومين جاء شرف اخيرا وخرجنا فى نزهه ولكننى اخبئت عليه ما حدث لى قبل اليومين الماضيين حتى لا يستهتر ويستهزء بما فعلوه بى بسببه .. كانت تتكاثر بيننا اللقاءات حيث انه كان يأتى يوم بعد يوم  كنت فى قمة سعادتى بهذه اللقاءات المستمره وفى ذات يوم تفاجئنا ب (طاهر) ابن خالتى يدعونا الى خطوبة ابنته (امانى) فى نفس النادى الذى اقيمت فيه خطوبتى وكان شرف مدعو معنا ايضا فى فرح امانى .. قبلنا الدعوه جميعا وفى يوم الفرح جائنا اتصال تليفونى من شرف يسألنا عن موعد ذهابنا  الفرح قائلا : هتروحو الساعه كام ؟ .. قالت والدتى انها ستذهب مع خالتى الى الكوافير الان ليستقبلو العروسه ..و قال والدى انه سيذهب الى النادى بعد ساعه . وبعد ان علم شرف بذالك امرنى ان اذهب مع والدتى الان لإستقبال العروسه وسيحصلنا هو ووالدى بعد ساعه للنادى . فى البدايه وافقت ولكن فى الموعد المحدد لنزول والدتى وجدتنى اتلكع واتأخر حتى ذهبت والدتى وحدها حيث مرت الساعه وجاء شرف ليأخذ ابى ليذهبو الى النادى حسب الاتفاق ولكنه تفاجأ بى وانا افتح له الباب . عندما رأنى اندهش وقال انتى لسه هنا ؟  ابتسمت وقلتلو :مقدرش اسيبك ..ضحك وقالى والله العظيم انتى مجنونه .وفجأه لقيت بابا خارج من الحجره وهو ينظر لشرف ويقول : يابن اللزينه بتضحك عليا وعامل نفسك جى تاخدنى اتاريك جى عشانها هي .طبعا بابا ميعرفش انى انا اللى فاجئت شرف وكان فاكرو جى عشانى . رد شرف وقال لبابا والله  العظيم يا عمى انا اتفاجئت زيى زيك وكنت فاكرها راحت مع والدتها.. ضحك بابا وقال طيب طيب روحو انتو وانا هبقى احصلكو . نزلت معاه وانا مبسوطه ويمكن كنت طايره من السعاده عشان عملت اللى كنت عيزاه يحصل .كنت عايزه اروح مع شرف مش مع ماما وامنيتى اتحققت نزلت معاه .كنا ماسكين ايد بعض وكان المشهد كالاتى : ماشيه جنبو وايدى فى ايدو بيتمرجحو فى الهوا  كان صوت ضحكتنا تقريبا مسمع الشارع وانا بضحك من قلبى وبتقدم عنه بخطواتى عشان اقولو ايه رايك فى الطقم اللى انا لبساه. كنت فى قمة سعادتى واللى كان مفرحنى اكتر ان شرف كان عجبه شكلى اوى واول مره يقولى ايه الجمال ده . فضلنا ماشين نتكلم ونضحك واول ما قربنا من النادى .لقيت شرف بيقولى اتصلى بوالدتك واساليها العروسه طلعت من الكوافير ولا لسه .وفعلا اتصلت لقيت ماما بتقولى لسه . لقيت شرف بيقولى طب  هنروح النادى نعمل ايه تعالى نتمشى مع ان المفروض تكون مع العروسه دلوقتى زى باقى البنات اللى معاها. قلتله : مهى معاها بنات كتير . قالى ده واجب يا امل المفروض تكونى معاها فى الكوافير زى ما هي كانت معاكى .. كنت بسمعو وانا حسه انه مش مبسوط اننا مع بعض . الحاحه واصراره الشديد انى المفروض اكون مع العروسه حسسنى انه مكنش عايزنى اروح معاه لكن رغم كده كنت مبسوطه انه معايا ماشين جنب بعض وايدى فى ايده. طلعنا على شارع الهرم ودخلنا كايرومول وفضلنا طالعين نزلين بنلف جوه المول مش حاسين بالوقت او بمعنى اصح انا اللى مكنتش حسه بالوقت .وفجأه لقيت بابا بيتصل وبيقول انتو فين دى العروسه وصلت النادى . نزلنا بسرعه من المول ورحنا طيران على النادى . وصلنا النادى وطلعنا القاعه . واول مادخلت من باب القاعه وبصيت على الكوشه شوفت نفسى مكان العروسه وشوفت شرف مكان خاطبها انه نفس المكان الذى كنا نجلس فيه على نفس الكوشه . دخلت سلمت على الناس انا وشرف .بالظبط زى ماكنا بنسلم عليهم يوم فرحنا والغريبه انى كنت بسمع من بعض الناس كلمة مبروك يا عروسه وكأنهم مانسيوش ان فرحى اتعمل فى نفس المكان وكأن بصمات فرحنا لسه موجوده وقفنا بجانب بعضنا البعض ويدى فى يده وفجاه وجدت طاهر ابن خالتى وهو يقف بجانبنا قائلا :يابنتى سيبيه هو هيطير مالك ماسكه ايده كدا فابتسمت له وقلت : ازيك يا عمو طاهر فسلم علينا ثم قال لشرف روح اقف مع الرجاله وانتى يا امل روحى اقعدى مع اهلك بدل مانتو واقفين كده كنت اتعجب من طريقته لماذا يريد تفريقنا بهذه الطريقه الغريبه فنظرت لشرف ثم امسكت بيده بشده حتى لا يذهب معه فلاحظ عمو طاهر اننى امسك بشرف فوجدته يشده بقوه ويقول تعالى ياعم اقعد معايا بره القاعه مع الرجاله وبالفعل اخذه ووجدت نفسى اقف وحدى .فى هذه اللحظه لاحظت نظرات بنات خالتى وهم يبتسمون لى ويقولى تعالى اقعدى معانا بالفعل ذهبت لهم وانا اتعجب من طريقتهم الغامضه سابنى شرف وراح يقف جنب الرجاله وانا قعدت على طربيزه جنب اهلى . بصيت على الفرح وبدأت اسرح فضلت افتكر يوم خطوبتى لحظه بلحظه وثانيه بثانيه وكأنى شيفاها بتتكرر قدامى وهو بيلبسها الشبكه .وهما بيقطعو التورته .وهما بيرقصو سلو . ومع كل حركه بيعملوها كنت بفتكر نفسى انا وشرف ومع كل حركه بتفكرنا بالفرح كان شرف يبصلى من بعيد ويبتسم كأنه حاسس نفس احساسى . .كنت حسه ان انا وهو مكانا على الكوشه مش وسط الناس  كنت حسه ان انا وهو صحاب الفرح مش مجرد معازيم . وفجأه وانا سارحه تنبهت وانا القى بعينى على مكان شرف ولم اجده . كنت اركز بعينى على مكانه .كان يقف هنا امام الباب الزجاجى الاسود ..اين ذهب ؟ وجدتنى اتلفت عليه يمينا ويسارا فى لهفه وبدون ان اشعر كانت عينى تلف القاعه بأكملها بحثا عنه وكانت المفاجئه ان فى هذه اللحظه وانا لم ادرى كان عمى حسين يقف مع شرف خلف ذالك الباب الزجاجي الاسود ويرونى وانا اتلفت فى لهفه بحثا عن شرف فى جميع اركان القاعه فكان عمى حسين فى هذه اللحظه يقول لشرف :شايف بتتلفت عليك ازاى .شايف ملهوفه عليك ازاى . مما جعل شرف يظهر نفسه لى من خلف الباب الزجاجى  وهو يبتسم . تفاجئت به امامى وكأننى وجدت شيئا ضائعا منى ابتسمت له وقمت لاقف بجانبه وعندما امسكت يدى بيده قلت له هما ليه عايزين يفرقونا كده لم يجيبنى شرف فوجدته يقولى لى تعالى نقعد .جلست معه على طربيزه فى اخر القاعه وبدأنا نترقب القاعه فوجدت شرف يقولى لى : انتى مش ملاحظه ان فستان امانى هو نفس استايل فستان فرحك فنظرت الى الفستان وقلت ايوه فعلا فقال لى ونفس الاغانى اللى اخترناها فى فرحنا .قلت له ايوه صح هيا نفس الأغانى رد شرف قائلا : لكن فرحنا كان اجمل ثم اكمل كلامه قائلا : تصدقى ان النادى بعتلى جواب شكر لان فرحنا كان اجمل فرح اتعمل .قلتلو عشان كده بيحاولو يقلدونا قالى : الحقد والغل يعمل اكتر من كده . قلتلو معقوله اهلى يغيرو منى ويحقدو عليا . قالى مانتى شايفه بنفسك طريقتهم . كنت استمع الى كلام شرف وانا انظر  الى الفرح واتعجب  وبرغم ان المكان هو هو المكان والناس هيا هيا الناس لكن كان فرحى انا وشرف مميز واجمل بكتير .وبرغم ان فيه حاجات كتير متقلده زى استايل فستانى وزى الاغنيه اللى فى بدايه الفرح اللى اخترناها انا وشرف فى فرحنا  وزى اغنيه سهر الليالى اللى شغلناها اخر الليله فى فرحنا . كل ده متقلد لكن رغم كده معرفوش يوصلو لمستو فرحنا معرفوش يكونو امل وشرف .برغم انهم قلدونا فى كل تفاصيل الفرح لكن معرفوش يقلدو حبنا .معرفوش يقلدو احساسنا .نظراتنا .لمسات ايدينا .معرفوش يكونو زينا لان مافيش اتنين زينا .وكان الفرق بين الفرحين واضح للجميع .كان باين اد ايه فرحى مبهج ورومانسى و اد ايه فرحهم ماسخ لانه متقلد والسبب ان انا وشرف الاصل وهما التقليد .ظهر الحقد وظهر الغل وظهر الفرق ايضا .كنت انظر لهم واتعجب واتسائل للدرجادى بتغيرو مننا؟ طب ولما انتو نفسكو تبقو زينا  بتقلدونا طب ليه عايزين تفرقونا ؟ اخذت اتسائل حتى نهاية الفرح والقهر يملأ قلبى من عائلتى بعد ان كشف لى شريف حقيقتهما وفى نهاية الفرح قمت مع شرف لنقف حول العرسان مثل باقى المعازيم فكان الفرح ينتهى برقصة السلو الاخيره التى كانت تزكرنى بنهاية فرحى الذى كان هو بدايه لأجمل ايام عمرى .وبعد انتهاء الفرح نزلنا انا وشرف من القاعه واحنا فى طريقنا للشارع لقيتهم بيقولو انهم رايحين السيده نفيسه وعايزينا نروح معاهم انا وماما واخويا وشرف ولكنى وجدت شرف يفاجئنى بقوله : روحى انتى معاهم .بصتلو بحزن وقلتله :طب وانت ؟ قالى انا هروح انام عشان ورايا شغل الصبح .رفضت بشده وصممت انه يجى معايا لانى كنت متأكده انى لو روحت معاهم لوحدى مش هيكون للخروجه طعم من غيرو قلتله عشان خطرى تعالى معايا لو روحت لوحدى مش هحس بطعم اى لحظه حلوه من غيرك .قالى: مش هينفع اجى مافيش مكان .قلتلو :لا فيه . قالى : بقولك مينفعش .قلتله: لو مروحتش انا كمان مش هروح معاهم .قالى خلاص يلا نمشى .قلتلو نمشى فين . قالى هوصلك البيت عند ابوكى .وافقت . فى اللحظه دى كانت ماما لسه فى القاعه .لقيت شرف بيقولى اتصلى بممتك وفهميها انك هتروحى على البيت .قلتله الموبيل بتاعى مع ماما .قالى : خلاص روحى قوللها انك هتمشى وهاتى الموبيل وتعالى .سبت شرف ورجعت على القاعه وانا فى طريقى لماما كنت بفكر وبقول لنفسى الساعه دلوقتى 11 و لو روحت البيت دلوقتى شرف هيطلع يقعد معايا ساعه ويمشى الساعه 12 لكن لو خرجنا معاهم هنغيب واليوم هيبقى طويل وهكون مع شرف وقت اطول .بقيت امشى خطوتين واقف محتاره اجيب الموبيل من ماما واروح على البيت ويخلص اليوم على كده ولا اقنع شرف انه يخرج معانا ونكمل اليوم .وقبل ما اوصل لماما كنت مقرره .. قررت اقنع شرف بالخروج عشان افضل معاه وقت اطول .وبعد ماكنت رايحه اجيب الموبيل من ماما لقيت نفسى بجيب قرايبى عشان يقنعو شرف بالخروج وكانت المفاجئه بالنسبه لشرف انه لقى نفسو قدام الامر الواقع واخيرا وافق شرف بالخروج  أما انا فكنت فى منتهى السعاده ان شرف هيكمل معايا اليوم .فضلنا واقفين مستنين العربيه اللى هتوصلنا السيده نفسيه وفعلا جت العربيه و ركب الجميع كل اللى فى العربيه قعدو على رجل بعض عشان يعملو مكان لينا والحمد لله ركبنا ولكن لم يكون فى حسبانى بما يختبئ فى نواياهم ذهبنا بالسياره وفى منتصف الطريق تفاجئت بجوز بنت خالتى ويدعى (حماده) وهو  يقول : انا مش عارف اقعد يا جماعه المكان ضيق  ثم التفت الى السائق فى تعصب وقال نزلنى على جنب يا اسطى وتفاجئنا به يأخذ زوجته ونزلوا من السياره عشان يوقفو تاكسى . طبعا كان موقف محرج جدا لشرف فوجدت بشرف ينظر لى فى غضب ثم نزل معهم من السياره .خفت يمشى نزلت انا كمان وقلتله رايح فين ؟ لقيته بيزعقلى وبيقولى اركبى ولاول مره اشوف فى عيون شرف القسوه وهو بيزعقلى قدامهم .ركبت وانا انظر لهم جميعا فى حزن واقول بداخلى ليه عملتو كده وطبعا اصبحت فى نظر شرف انا السبب فى احراجه .بعد مركبت لقيتو بيشدنى من ايدى ونزلنى تانى وقالى تعالى يا هانم نوقف تاكسى وقفنا ننتظر تاكسى وفى هذه اللحظه كانت نجلاء بنت خالتى وزوجها حماده يقفو بجانبنا ينتظروا تاكسى اخر وبعد لحظات توقف تاكسى امامنا فوجدت حماده يقول لشرف تعالى نركب كلنا مع بعض فى التاكسى ده .رد شرف وقال : اركبوا انت ومراتك لكن وانا وامل هنركب التاكسى اللى بعدكو ولكن اصر حماده اننا نركب قائلا : اركبو معانا بس ده صعب تلاقو تاكسى تانى بالفعل ركبنا وكانت المفاجئه ان حماده ساب شرف يدفع الاجره دون اى اعتراض  وكأنه يقصد ذالك فكان اصراره لركوبنا معهم غير طبيعيا ولكنى فهمت من ذالك الموقف انه يريد احراج شرف للمره الثانيه ولكن بعد ان دفع شرف اجرة التاكسى تفاجئنا بتاكسى اخر يقف بجانبنا مما جعل شرف ينزل من العربيه قائلا احنا هننزل نركب التاكسى اللى جنبكو ده عشان تقعدو براحتكو اخذنى شرف ونزل ثم ركبنا التاكسى الاخر . كان الطريق امامى اسود فكلما انظر الى وجهه اجد الغضب على ملامحه .كان رافض حتى يبصلى .كل ده ليه ؟عشان عيزاه يبقى معايا .عشان مش هاين عليا اروح من غيره .هو ده جزاتى .يمكن اكون فى نظره غلطت انى خليته يجى معايا .يمكن فى نظره انا السبب فى احراجه لكن زنبى ايه فى افعال اهلى ؟ يمكن فى نظرو انا المسؤله عن كل اللى حصل .يمكن مش عايز يبصلى عشان كاره يشوفنى .يمكن ويمكن ويمكن بس كان هدفى انه يكون معايا .اكتشفت ان حبى لشرف ممكن يأذيه من غير ما احس . ممكن يضره من غير ما اقصد .برغم انى ماليش ذنب فى النوايا السيئه اللى حواليا .فضلت طول الطريق الوم نفسى انى خليتو يجى ويتعرض للخطط الدنيئه الغير متوقعه والتى لم تكن فى حسبانى وفى نفس الوقت قلبى مجروح من نظرت شرف القاسيه التى لم انساها وزعيقه ليا قدامهم . وصلنا السيده نفيسه وعند وصولنا جلس الجميع على كراسى على شكل دائره كبيره وكان وجهى الحزين ظاهر للجميع.للاسف كان باين انى مضايقه ومخنوقه من اللى حصل . الكل بيقولى مالك . منهم اللى ماخدوش بالهم من اللى حصل ومنهم اللى عارفين وفرحانين فينا . مر الوقت كئيب للغايه لم اشعر بالسعاده التى توقعتها ولم يكون الوقت طويلا كما حسبته فسرعان ما تفاجئنا بالمطره تمطر والجو يشتد بروده مما جعل الجميع يقرر الذهاب انتهى اليوم فى لحظه وقمنا لنوقف تاكسى انا وشرف وماما واخويا وغرم شرف اجرة التاكسى للمره الثانيه بعد الحاح ومحايلات من والدتى ولكنه اصر ان يدفع هو. اكتشفت انى اتسببت لشرف فى غرامه مش احراج بس ولكنى لم يكن بيدى كل ما حدث فى ذالك اليوم المشؤم فكل ماكان فى نيتى هو ان يبقى معى اكبر وقت ولكن حتى الوقت انتهى من بين يدى .كان شرف جالسا جنب السائق وكنت انا اجلس خلف كرسيه مباشرة" كنت ببصلو فى المرايا وهو مش واخد بالو وبحاول اشبع عينى منه قبل مانوصل. كان احساسى ساعتها ان شرف دلوقتي معايا لكن كمان شويه مش هيكون معايا يعنى كل المحاربات اللى كنت بعملها عشان نكون مع بعض اطول وقت فشلت فيها . واهو عدى الوقت فى لمح البصر. كنت لمسه الكرسى بتاعو بأيدى وعينى عليه فى المرايا وقلبى بيتحرق .محدش من اللى موجودين فى العربيه حاسس باللى انا حساه ولا حتى شرف .مر بنا الطريق فى لحظات وحتى تلك اللحظات ايضا لم استطيع توقيفها . توقفت السياره عند اول شارعنا وحان وقت نزولنا . نزل شرف وفتحلى باب العربيه .نزلت والحزن مالى قلبى وطبعا كنت عرفه انه مش طالع معايا البيت لان الوقت اتاخر . دخلنا شارعنا وكان اخويا وماما ماشين قدام وانا وشرف ماشين لوحدنا ورا وكان الشارع فاضى حوالينا .لقيت نفسى ببصلو وبقوله : هو انا هوحشك؟ لقيتو بيضحك وبيقولى ( لا ) كانت عينى مزغزغه بالدموع ولكن شرف لم يراها فالشارع ظلام . كنت امسك بيده وانا اهمس قائله : طب امشى بالراحه انت ليه بتمشى بسرعه مستعجل تسيبنى .قالى يابنتى الساعه 3 انتى عيزانى ابات معاكى ولا ايه .بصتلو بحزن وقلتله :انا دلوقتى معاك لكن مش قدره اتخيل انى بعد نص ساعه مش هكون معاك. قالى: هعمل ايه طيب مانا لازم اروح عشان ورايا شغل بكره. كنت حسه ان انا فى وادى وهو فى وادى . كل همه الشغل ومش حاسس بالنار اللى بحسها وهو بعيد عنى . سلم عليا ومشى بمنتهى السهوله ولا كان باين عليه اى حزن ولا اى اثر للاشتياق  .طلعنا البيت واول ما دخلت من باب الشقه حسيت بحزن رهيب جوايا لقيت نفسى بتصل بيه وبقوله : انا اسفه على اللى حصل النهارده بس عيزاك تفهم انى عملت كده بس عشان تبقى معايا . كنت اقول له تلك الكلمات وبداخلى نار تحترق فكنت اعلم ان الذنب ليس ذنبى ولكنى اعتذر على خطأ ارتكبته فى نظر شرف وحده .وكان رده عليا هو : انا مش زعلان وكويس ان ده حصل عشان بعد كدا لما اقولك حاجه تسمعى كلامى افرضى مكنش معايا فلوس كان ايه اللى حصل انا شايف حاجات انتى مش شيفاها . كنت اقول فى سرى : لكن مش شايف حبى مش شايف احساسى كنت ارد فى سرى وابكى دون ان يسمعنى وكان هو مستمرا فى حديثه قائلا : انتى فكرتى بقلبك وكنتى انانيه فى تفكيرك لانك كان كل همك انى ابقى معاكى وبس لكن لو كنتى فكرتى بعقلك كنتى عرفتى ان ده احراج ليا واللى يحب حد بيحافظ على صورتة قدام الناس . مسحت دموعى التى لم يدرى بها وقلت له : انا اسفه للمره التانيه .قالى : والله ما زعلان بس بعد كده قبل ماتعملى حاجه فكرى واسمعى كلامى . قلتله : حاضر . ثم قلت فى سرى ( حاضر على حب مش بأيدى . حاضر على حاجه ماليش ذنب فيها )انهى شرف مكالمته قائلا: ماشى يا حبيبتى يلا تصبحى على خير .قفلت معاه ودخلت عشان انام. مكنتش قدره اصدق انى لسه هستنى ليوم الجمعه عشان اشوفه تانى كان جوايا لهفه غريبه حسه انى محتجاله مع انه لسه سايبنى . بصيت فى الساعه لقيتها 3 ونص وانا لما كنت معاه فى الشارع كانت 3 بالظبط يعنى فات نص ساعه على فراقنا . افتكرت نفسى لما قلتله ( بعد نص ساعه مش هكون معاك ) وضعت راسى على المخده والحزن يملا قلبى كنت اسمع صدى صوتى حينما كنت احادثه واقول: انا دلوقتى معاك لكن بعد نص ساعه مش هكون معاك . فوجدت نفسى امسك بهاتفى والدموع تتساقط على وسادتى وكتبت له ( مش قلتلك انى بعد نص ساعه مش هكون معاك ادينى بقيت لوحدى ربنا يصبرنى على فراقك)  وبعد لحظات وصلنى رساله منه فرحت بشده وكانت الرساله تبدأ بكلمة والله العظيم وانا بقرأها كنت ابتسم فكنت متوقعه انها والله العظيم بحبك او والله العظيم هتوحشينى ولكن الصدمه انى فوجئت بعد والله العظيم  بكلمة (انتى مجنونه)  انكسرت فرحتى وانكسرت مشاعرى ايضا .تترجمت لهفتى واشتياقى الى جنان فى نظره وقتها فقط ادركت ان مشاعرى لم تعنى له شيئا بل وشعرت بالحسره والالم بعد ان رأيت استهتاره استهزائه بمشاعرى تجاهه.كانت صدمه كبيره لما فتحت الرساله ولقيتو كاتبلى (  الله العظيم انتى مجنونه) كلمه مؤلمه .كنت اتمنى يكون كاتبلى بدل (مجنونه)  بحبك او هتوحشتينى لكن للاسف اخر كلمه غيرت معنى الرساله وحسستنى قد ايه مشاعرى رخيصه بالنسباله واتأكدت انه فعلا مش حاسس بيا ابدا 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق