بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 4 نوفمبر 2017

عنق الضباب /بقلم الشاعره/ رحاب كنعان

في ذكرى رحيلك أبا عمار 
  أبانا وقائدنا لن   ننساك وعلى عهدك وخطاك سنبقى 

عنق الضباب..
.......... .  .......
لأجلك أبي ....أبان...نبكي.
وعليك نرتل آيات الرحيل 
والروح أضحت أشلاء
تبحث في كبد السماء 
عن أبجدية تليق بركب من برحيله 
توغل الإخطبوط المدى 
عبث بأحلامنا .صبغ أقلامنا 
حتى يبست الابتسامة ....في واحة عمرنا 
والقمر لم يعد يبصرنا 
فانطوت أصابعنا على جمر المناديل 
تداعب صورك الغافيه 
على زند الرمال الوردية 
وعلى موائد الأمطار 
يحيطنا دمك.....يملاء أقلامنا 
يشق عتمة الشبابيك....يغمرنا بالوجع 
تئن السطور تناديك 
من خلف نواقيس الممرات 
حيث كانت حدائقنا تتجرع نداك 
ها هى....يغطيها عنق الضباب 
ترتشف القهر على جرعات 
فأينك يا ضياء فجرنا 
يا شرايين المجد في ضلوع الزن.....وزهر الرمان 
يا أنشودة غنت للسلام 
رغم الدخان والركام 
وجناحا يظللنا من شمس الخريف 
أبي........... 
كنت تمتطي صهوة المؤتمرات 
تحرس عيون الزيتون 
من موائد المؤامرات 
لتبقى مشرقة رغم أشلاء الغصون المبعثرة 
بين أناشيد الطلقات 
فها نحن بعدك 
تائهين بين رحيق الأمطار 
مبعثرين على أطراف الزمان 
الغيوم تتلبد في هوائنا 
والرياح تنخر جلدنا 
والأعوام تطوي بعضها في جوارير الذاكرة 
تعزف على أوتار الانتظار 
وأحشاء الوطن تتمزق.......فوق شفة القهر 
ليبقى القلم من لهيب الحزن ينزف ألما 
لفراشات تاهت بين كواكب الليل 
وعصافير تتأرجح على أجنحة الإعصار 
فأينك أبي..أبانا.....
لتمسح دمعنا ...لتضمد جراحنا 
لتنتشلنا من كثبان النسيان
الكلمات ترتعش من مآقي العيون 
والأجساد تكحلت بالحنّون 
والدم أضحى حبرا في مساحة قاحلة 
يفضح مخابئ الأسئلة 
لخيل تغسل جدائل.......فوق جلود الأزهار 
فمن بعدك يعيد الوتين لفراشات الانكسار؟؟ 
آآآآآآآآآآآآه أبي 
الشوارع حزينة..والقدس صاحت أوجاعها 
فمن يهداْ مواجع مآذنها 
من يوقف المدّ الفاحم ..المخيّم على شفاه
تعبت شمسها من التنقيب بين رماد الصمت 
عن رائحة لبقايا الانسانيه 
فأينك أبانا 
لتزهر النعناع على خبزنا المتمرد في عيون الدالية 
أبي...... 
قرأتك في نبض العروق 
في دمع المشيعين 
حنونا ...........ومحبا......وقلبا واسعا كوردة الأمل 
فبعدك ماذا تبقىّ لنا 
وهل من فجر قادم يعيد ضحكة الثكالى
   رحاب كنعان خنساء فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق