بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 4 نوفمبر 2017

الشبح /بقلم الشاعره/ سلوي خلدون

الشبح
أمشي باحتا عن ظلي في كل يوم
أكتشف أني مجرد شبح موهوم
بظل منسوف وكيان محروم
حتى مرآتي لم تحسن انعكاسي
كما تفعل مع باقي القوم
فانا الموجود المفقود المعدوم
في ظلمة الاهمال منكسر مازوم
انا الوجه المستهدف المرقوم
انا المقذوف بالحجارة كالمرجوم
انا الاسير انا المحكوم
انا العبد المملوك الخدوم
انا الرأس المطأطئ المأموم
انا  الحي الميت انا المرحوم
نسيت نفسي وسط كل الهموم
حتى خلتها عادة ستدوم
اقف على مفترق حياتي
اجد نفسي دوما ملوم
سئمت مذاق الحنظل الزقوم
كاني رضعت من حليب مسموم
وكأن بعروقي دما ملوثا مذموم
يلاحقني السحاب الدامس والغيوم
اتسلق السلاليم متعثرا فاقوم
وكل درج امتطيه 
اجده هشا مخروم
ايا سارقي الراحة والنوم
ايا لصوص حضي المفطوم
أين الصكوك؟ اين الرسوم؟
فأنا أبحث عن الباعة وأَسوم
علني اتخلص من وضعي المشؤوم
سئمتُ المجاملات بوجه خصوم
ونظرات الشفقة من أبناء العموم
وثعابين رقطاء تنفث السموم
وبهائم جشعة ببطون ثخوم
وشياطين بوجه أُناس تحوم
فبكل التعابير وبكل أي مفهوم
العزلة هي عالمي واليها أروم
وعن البعض أستقيل أصوم
وأجعل قلمي ينطق
 بدل فمي الكثوم
وحيدا وسط سواد الليل
 أعد الساعات و النجوم
وأركب موجات عالمي وأعوم
فأتيه بين عقلي ونفسي وألوم
وأُمنيهما بأمل مزعوم
 كي لا اعيش مصدوم
بجسد متعب ملغوم 
وقلب مكسور مكلوم
بقلم سلوى خلدون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق