بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 4 نوفمبر 2017

حذاري من الهاوية /بقلم الشاعر/ حامد الشاعر

حذاري من 
الهاوية

كالزهرة  الدنيا و تزهو الزاهية
والنفس في الملهى النفيس اللاهية

و الموتة  الكبرى   الحياة  الآتية
تفني  على  وجه الوجود القاضية

إما لنا الفردوس مأوى   سعدنا
إما    بها   رمي   بقاع   الهاوية

أفعال شر     كالفيافي    الخالية
أقوال   خير    كالجنان    العالية

أقدارنا   تجري    علينا    مثلما
تجري على  وجه البحور الجارية
،،،،،،
كاللعبة الدنيا   معاها    صرت إ
ني كنت في أزهى العصور الداهية

ضوضى مع الفوضى بها المرضى نرى
تاج على جل الرؤوس العافية

دع عنك  أعمال الخطايا الخاطئة
أسباب  دنياها   الدنايا    الواهية

معمورة الدنيا   و بعد   الخاوية
كم عند لحد النفس نفسا   الناعية

و النفس عامل مثلما قد  عامل
ها سيد في   دار عيش   الجارية
،،،،،،
إن قال شيطان الهوى قل لي نعم
للنفس   يجدي  نفعها   لا الناهية

ما عمر  الأحياء   دنيا    الفانية
مكتوبة  في   دارها   لا    النافية

في زهرة الدنيا  الحياة   الغالية
إما ملوك  المجد    إما   الحاشية

شتان من يحيا   القصور العالية
فيها  ومن يحيا  بجنب   الضاحية

منهم شقي  أو   سعيد    الهاوية
يرمى بها يحيا   خلودا   الطاغية
،،،،،،
في جنة خمر   و  حور   العالية
نار الجحيم الجمر  فيها   الحامية

مسرورة اليوم النفوس   اللاهية
غدا  أيا   ماضي  الحياة   الباكية

إما وجوه الحسن أو  قبح   ترى
في  اللحد أعمال  القلوب   الباقية

في نارها البلوى الوجوه  الباكية
في  جنة السلوى النفوس السالية

تلك المنايا العمر تفني   القاضية
تهوى علينا  كالسيوف   الماضية
،،،،،،
في نارها البلوى الصخور الحامية
في جنة السلوى العيون الجارية

كالطفلة الدنيا فنفسي  الضاحكة
فيها   إذا   جاء   البلاء    الآسية

مثل السكارى أهل  دنيا   الدانية
والكأس في ملهى الهوى والغانية

تهذي لمن سكر الهوى والراقصة
من خمرة السلوى النفوس الساقية

تبرجت  تبهرجت   في   حسنها
أو زينه الزين    العجيب   الحالية

أموالها الدنيا  الغرور   الغالية
كالمرأة  الحسناء   تهوى   الغالية

فيها حبال الدهر دنيا    الراقصة
أعضاءها    مكشوفة    و العارية

و العيشة الأولى  بموت   الفانية
تبقى خلودا    قد الحياة   الثانية

تسقي عقولا اليوم  أفكاري   كما
تسقي حقولا  قد الغداة   الشاتية

كالعقد منظوم بشعري   الواسطة
يا  حلوتي  لي أنت روحي القافية
الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق