عابر سبيل
بقلم اميرة مجدي
مررت بنفسي عابر سبيل
تجولت قليلا ثم أزفت بالرحيل
ولكنك قبل أن ترحل
تركت في تلك الموضع دليل
بدأت بموضع قليل بسيط
ضعيف الملامح ضعيف الخطوط
ثم انتقلت لموضع جميل
يقطن به الأخ الصغير
ثم انتقلت لموضع غريب
لا أنت بالأخ ولا بالحبيب
ولكن بين بين بإحساس مريب
يغطيه الضباب وتكسوه الغيوم
وبعد انتقلت لموضع جميل
يقطن به الصديق الحميم
بأسمي المشاعر وقلب رحيم
وفجأة انتقلت لموضع عجيب
علي باب نفسي تريد المغيب
وترحل بعيدا حزينا كئيب
تجر الآلام ويأس رهيب
ولما سألتك لماذا الرحيل
أجبت بصوت ضعيف هزيل
أردتك لنفسي الهواء العليل
وطيب المقام وظل ظليل
ونبع عذوب وطعم مرئ
وقمر منير بليلي يضيئ
وشمس لأصحو علي نورها
فينبعث منها شعاع دفئ
فيدفء قلبي وينحي البرود
لكني وجدتك حبيب لغيري
وأنت تبادليه نفس الشعور
فآثرت أن أراك سعيدة
وإن كنت عن قرب قلبك بعيد
وتحيي حبيبتي بعيش رغيدة
وتبقي بقلبي دون المزيد
وداعا يا نفسي وإن تذكريني
فإني مررت بك عابر سبيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق