====================================
إني أحبُكَ يا وطني
أحملُكَ في دمي وفي فمي
وأَحفظُكَ في الورى قصةً لا تنتهي
والشمسُ تُقَلبُّ أوراقَها
من أرضِها
ومن طينِها
ومن عرقِ رجالِها
نأكلُ من قوتِها
ويعودُ المطرُ في ماءِ نهرِها
يصبُّ في نيلِها
فيروي أرضَها وشجرَها وزرعَها
يا وطني
أنتَ محفورٌ في أعماقِنا
في صحوِنا
وسباتنا
في أولِّ الغصونِ نداوةً
وفي النُهى تاريخنا
يا دماً يجري في عروقنا
وسحراً في أعينِ المَها
نحملُكَ نوراً في أحشائِنا
كلما بَعُدنا عنكَ
صارَ الحنينُ في صدورِنا
في أرضِكَ الحقلُ والبيدر
وسواعدٌ تكدح
وعيونٌ تفرح
ووجوهٌ تتهلل
ومساءٌ يُسافرُ في الجذور
في كلِّ الفصول
في الغيومِ وفي المحيطِ وفي الجبال
وفي الصخور
يا سُنبلةً تُطلُّ على الشبابيكِ والمُدن
كلُّ وردةٍ مقرونةٌ باسمها
في مُهجتي أشمُ فيها رائحتها
يا قصةً يغزلُ التاريخُ حروفها
أدعوكَ إلى لقاءٍ يا وطني
كي نُبصرَ أحباءَنا
للزمنِ المُقبِل هالاتُ نور
في كلِّ الزوايا
يا ضياءَ المسافات
بيني وبينكَ أحزانكَ الدافئة
وعيناي انتظار
متى تفكُّ الأرضُ عن أشلائها ؟
لا نهايةَ للمسير
والطريقُ طويل
إنِّي أحُبكَ يا وطني
=====================================
بقلمي / إبراهيم فاضل
قصيدة النثر
=====================================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق