بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 6 نوفمبر 2018

تـــوســدت هــمــي /بقلم الشاعر/ مستور محمد الحارثي

تـــوســدت هــمــي
============
تَوسَّدْتُ همِّي واْلتَحَفْتُ.  عذابـيــــا
وحزنٌ عميقٌ.   في الفؤادِ   سَرَى بِيـا

فيانومُ ما أقساكَ حين   جفوتَنــــي
وياليلُ كم أشكو    إليكَ   عذابــيــــا

وياقلبُ صبــراً فالأمــورُ   كــما تــرى
فوالله ما أرْداكَ إلا التَّــصـــابِـــيـــــا

فمالــيَ إلا أنتَ ياقلــبُ فاصْـطَبِـــرْ
فأنت الذي تــدري بحالـي ومابـيــا

إذا ماصــفــا دهري تَكــدرَ صفْــــوُهُ
وخالَــطَ مائـي حيــن يصفو تُرابـيــا

فأشــربُ كَــدْراً    قد تلاشـى  زُلالُــهُ
ومن هولِ ما ألقى فقدْتُ  صوابيـــا

عجــافُ الليالي عاندَتْني  ظُروفُـــها
وقاسيتُ همِّي  منذُ فَجْرِ   شبابيــــا

وما نلتُ من  دنيايَ إلا سرابَـــهـــــا
وعَــلْقـمُهـا  زادي وكــدْرٌ شـرابــيــا

فإن لم أجدْ في الناسِ صفْوَ مــودةٍ
فعند إلهِ الناسِ جبـــرُ مُصـــابــيـــا

فمِنْ   شيمتي أحْيا.  ونفسي عـزيزةٌ
لغيرِ إلهــــي لايُــــذَلُّ جــنــابــيـــا

فيــاربِّ عفــواً حيـن  تدنو منِيّــتي
وفي ظلمات    القبر   هون   عقابيا

ويسِّر حسابي يارجائي ومقصــدي
وعند قيامِ الناسِ يَــمِّــنْ  كتــابــيـا
#مستورمحمدالحارثي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق