أكثر ثلاثة ...
و الذي شق القمر بصدر الليل
و زينه بضياء من نجمات
ما القتني روحا صبة في غيابات الهوى
إلا عينيك. ..دون جرم و خطايا
حتى خرت أمنياتي راكعة بمناجاة
و هامت في ملكوتك أحلامي
زاهدة ....دون لقاء بطيفك في المساءات
رفعت هاماتي على أسس عشقك
شيدت كما من مشاعر خالدة
على قممها تلوح لهفاتي برايات
تتناقل أخبارها جموع العاشقين
يراودها بنبأ سار. ..دمع السنين
تحملها بين حنايا الصدق ...المرفرفة من الزاجلات
من ذا الذي غطس في نهر ذكراك
و وافاه موجك المبهر...حتى غرق فيه تعجبا
هذه ليلة تحكي بعض المغامرات
و قالوا. ...لآلئ و ياقوت فمرجان. .
و المرمر الصادق مع اسمي. .
يردد أصداء صوتك إذا نطق به. .عم فرح بالمكان
تجيئني تردداته تهمس في أذني بأفكار أبلغ من الخيالات
و رداء من دفء يلقى علي يدثرني بحنان
يكفي أن اغمض عيناي لبرهة
و اترك نبضك الساكن بي يقودني إلى دروب مسرات
لولا ...جيء بك إلى مدن أيامي
لولا ...قيد يديك. ..كان قد طار ما عاد عصفور الأمان
إلى أحضاني. ...حيث تفتح أنفاسك للنور عدة فتحات
أبصر من خلالها أني عالم متكامل بك من الداخل
و أني بدونك ...دقات حوراء
ماذا كنت سأكون ...في الحياة ماذا كنت سأكون بين الموجودات
غير نسمة هواء عليلة
غلب على أمرها في عنفوان الشتاء
فظلت تصطبر. ..حتى جاء الصيف بعد طول انتظارات
و جيء بك في مساء وحيد
لمحتك الغرة. ..من لهفاتي من بعيد
قامت تتراقص. ..تراود في غنج خدك ببراءة قبلات
تركتني معها و همت على قلبي صبابة
زادي نظرة من عينك ...و مقصدي همس من شفتيك
و على خطوط يديك أرتسم اتجاه الأشواق بلا بوصلات
تفرقت بي السبل. ..في ترحال هواك
أكثر ثلاثة يفهمونني ..هاموا بحثا عنك
أنا و احتياجي ...و فراغات..
أكثر ثلاثة ...
ماريا غازي
الجزائر 2018/05/01
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق