الحلقه (٤٦) من قصه مأساة امراه
بقلم الشاعره / امال مصطفى الشامي
*********************
تلقت البطله من حبيبها خبر تحديد موعد حجز النادى وهى قلبها يرقص فرحاً بين ضلوعها وهى تخطو خطواتها بجانبه كالطفل تمسك بيده بكل حب وتبتسم وتقول البطله : كنا نمشى بخطوات بطيئه وبجانبنا صف من الورود فأتجهت اليه وقطفت منه ورده بيضاء وكانت هذه هى الورده الثانيه التى اهديتها لشرف بعد ورده الخطوبه ولكن هذه الورده البيضاء ربما تكون الورده الاولى بالنسبه لشرف بعد رفضه لورده الخطوبه .. تفاجىء شرف بالورده البيضاء وقال: ايه اللى انتى عملتيه ده ؟ ابتسمت وقلتله :حبيت اهديك حاجه تفتكرنى بيها وانا بعيد عنك .لقيته بيشمها وبيقولى : دى ريحتها جميله اوى . كنت فرحانه اوى لانه قبلها منى وعجبته ريحتها ولونها وبعد ماشمها لقيته بيحطها فى جيب المحفظه وبيقولى : ايوه كده دى ينفع تتشال ذكرى لكن وردة الخطوبه ماخدتهاش عشان كانت طويله اوى مكنتش عارف احطها فى جيبى خالص . ضحكت وقلتله: كنت قصرها . قالى اقصرها ازاى وهو يعنى ملقتيش غيرها فى البوكيه مهو كان البوكيه مليان . ضحكت وقلتله :حظك بقا . استمر بنا الطريق فى الضحك . وفجاه لقيت نفسى بقوله : انت عارف يا شرف انى عمله ورقه وكاتبه فيها كل الايام اللى ناقصه لحد شهر خمسه اللى هنعمل فيه الفرح وكل مايعدى يوم اشطب عليه . قالى هانت يا حبيبتى كله هيعدى . واحنا بنتكلم اتفاجئت اننا قربنا نوصل البيت من غير ما نركب مواصلات ومن غير ما احس بالطريق ولا بالوقت وبدأت الدنيا تليل علينا .. ذهبت الشمس وعم الليل على البطل والبطله وهم فى طريقهما الطويل الى المنزل . وهنا تقول البطله : فى الساعات الاخيره من اليوم اخذنى شرف الى محل سندتشات على شارع عمومى يقرب من البيت ثم جلسنا لنأكل تحت شجره كبيره وكان هذا المكان بالنسبه لى اجمل من مليون مطعم . بعد ما اكلنا قمنا نتمشى على الشارع العمومى ونتفرج على المحلات فى الوقت ده بدأت احس بمغص شديد لكن قررت مقولش لشرف عشان ميقوليش يلا نروح البيت .كنت مستحمله عشان افضل معاه اكبر وقت . لقيت شرف بيقولى تعالى ندخل المول . وكان دخول المول ده بالنسبالنا اساسى فى كل خروجه اخرجها مع شرف فكان المول بالنسبالى مكان عزيز عليا جدا وفى كل مره بدخله مع شرف كنت بحس بمتعه خاصه . دخلنا وطلعنا وفضلنا نتفرج على المحلات وقضينا وقت ممتع ونزلنا وعند خروجنا من المول شعرت بالمغص قد اشتد ولكنى احاول ان اخفى ذلك بقدر استطاعتى . بدأ شرف يفتح موضوع زواجنا وبدأنا نتكلم عن الاتفاق اللى شرف هيكلم بابا فيه بكره . وفى وسط الكلام لقيت شرف بيقولى: حطى فى دماغك يا امل ان اهلك لو اجلو الفرح ومهما حاولو يفرقو بنا وربنا كاتبلنا ناخد بعض هناخد بعض غصب عن اى حد ولو ربنا مش كاتبنا لبعض يبقى مش هناخد بعض حتى لو كلهم موافقين . قلتله : ليه بتقول كده يا شرف ان شاء الله هنكون لبعض بس هما هيستفادو ايه لو احنا افترقنا ولسه بينصحونى اسيبك وبيقولولى انك وحش وانى هتعب لو اتجوزتك .قالى : بصى يا امل ربنا قال الطيبين للطيبات والخابثين للخابثات ولو انتى طيبه وانا خبيث عمرك ما هتخدينى ولو انتى خبيثه وانا طيب بردو عمرك ما هتاخدينى . كنت بسمعه والمغص عمال يزيد اوى لدرجه انه حس انى بتوجع بصوت واطى لقيته بيقطع كلامه وبيلتفت ليا و قالى :مالك ؟ قلتله : اصل بصراحه عندى مغص جامد اوى . قالى : من امتى ؟ قلتله : من بدرى .قالى : ومقلتليش ليه ؟ قلتله : مانا مش عايزه اشيلك همى وكمان بصراحه عشان خايفه اقولك عندى مغص تقولى نروح البيت قالى : انتى عبيطه يابنتى مهو لازم تقوليلى .اخذنى شرف ليشربنى عصير وقبل البيت بشارع بدأ يعترف كلا منا للاخر بشده التعب اللى حاسين بيه من كتر المشى . وصلنا البيت وطلع معايا شرف كالعاده قعد معايا شويه وقبل نزوله قالى : متحاوليش تبينى قدام والدك ووالدتك انك تعبانه عشان ميفضلوش يقولو انت اللى مشتها كتير وانت السبب . مشى شرف وكانت جملته بتتردد فى بالى طول الوقت فكنت بحاول اهرب من قدامهم عشان ميلاحظوش تعبى ولحسن حظى انى لما جيت اتعشى لقيتهم بيقولو انهم اتعشو وانا بره فخدت اكلى ودخلت اكل فى الحجره لوحدى بعيد عنهم . وانا باكل لاحظت ان رجلى متشوهه من كتر المشى .وبدأت افكر انى لو خبيت منظر رجلى عنهم النهارده هيشفوها بكره وهيعرفو ان شرف مشانى.مكنش هاممنى وجع رجلى ومنظرها المتشوه اد ماكان هاممنى ان صورة شرف قدام اهلى متتهزش .خلصت اكل بسرعه واتصلت بشرف وقلتله ان الجزمه مشوهه رجلى وانهم لو شافوها هيعرفو انك مشتنى كتير ده غير انها وجعانى جدا. قالى : ادخلى الحمام وحطيها فى مياه دافيه ولا اقولك استحمى هتبقى كويسه . قلتله : انت بتهزر استحمى ايه فى الجو التلج ده . وانا بكلمه لقيته قطع الكلام وقالى : طب بقولك ايه انا دلوقتى معايا ناس لو روحت بدرى هكلمك تانى ولو مروحتش بدرى يبقى هكلمك بكره قفلت معاه ودخلت الحمام حطيت رجلى فى المياه الدافيه وفضلت افكر ازاى هو تعبان ومروحش البيت لحد دلوقتى وانا بفكر جت عينى على الدوش وافتكرتو وهو بيقولى استحمى . كنت ببص للدوش وانا بترعش ومستغربه ازاى بيقولى استحمى فى الجو التلج ده حطيت ايدى على حنفيه الدوش وقلت لنفسى اكيد شرف مش هيأذينى ويمكن فعلا لما استحمى هبقى كويسه كان جوايا احساس كبير بيقولى انه بيتكلم بجد مبيهزرش لانه مضحكش . وكان جوايا رغبه قويه انى اسمع كلامه واستحمى زى ماقالى . كنت بفتح الدوش وانا بترعش واستحميت وكان وقتها بدات تظهر عليا اعراض سخونيه . وبليل وانا نايمه بدأ يظهر عليا كل التعب اللى خبيته عن ماما وبابا ( المشى والشمس والمغص ) ده غير تعب الاستحمام اللى فى عز البرد .صحيت فى نص الليل حسه بصهد فظيع خارج من جسمى وكأن الجو حر موت لقيت نفسى بشيل الغطا من عليا وهما (ثلاث بطاطين) اللى طبعا اهلى غطونى بيهم من غير ما احس كأنهم ملاحظين البرد اللى كنت فيه وبعد ما شيلت الغطا بنص ساعه كانت النتيجه انى لقيت نفسى حسيت بقيئ مع سخونيه جامده ورعشه فى جسمى كله لقيت بابا وماما قامو يجرو عليا بالبرشام والكمدات والاساله اللى كنت بهرب منها وهى : اكلتى ايه وشربتى ايه ؟ كنت بجاوب عليهم بصوت واطى وبقولهم كلت شاورمه ودموعى نزله من شدة المغص لقيتهم بيقولولى يبقى ده تسمم . اول ماسمعت كلمه تسمم قلتلهم ده شرف كل معايا منها ولقيت نفسى بصرخ وبقولهم اتصلولى بشرف وكانت الساعه اربعه الفجر . ظلت البطله تصرخ وكأنها تلفظ انفاسها الاخيره مع كل صرخه وهى تنادى على حبيبها ولم يبالو اهلها فكان الوقت بالنسبه لهم غير مناسب للاتصال بشرف فظلت تصرخ بكل قوتها قائله : اتصلولى بشرف وكانت صراختها تسرى فى سكون الليل
الى اللقاء فى الحلقه القادمه
ملحوظه / جميع حقوق النشر محفوظه
بقلم الشاعره / امال مصطفى الشامي
*********************
تلقت البطله من حبيبها خبر تحديد موعد حجز النادى وهى قلبها يرقص فرحاً بين ضلوعها وهى تخطو خطواتها بجانبه كالطفل تمسك بيده بكل حب وتبتسم وتقول البطله : كنا نمشى بخطوات بطيئه وبجانبنا صف من الورود فأتجهت اليه وقطفت منه ورده بيضاء وكانت هذه هى الورده الثانيه التى اهديتها لشرف بعد ورده الخطوبه ولكن هذه الورده البيضاء ربما تكون الورده الاولى بالنسبه لشرف بعد رفضه لورده الخطوبه .. تفاجىء شرف بالورده البيضاء وقال: ايه اللى انتى عملتيه ده ؟ ابتسمت وقلتله :حبيت اهديك حاجه تفتكرنى بيها وانا بعيد عنك .لقيته بيشمها وبيقولى : دى ريحتها جميله اوى . كنت فرحانه اوى لانه قبلها منى وعجبته ريحتها ولونها وبعد ماشمها لقيته بيحطها فى جيب المحفظه وبيقولى : ايوه كده دى ينفع تتشال ذكرى لكن وردة الخطوبه ماخدتهاش عشان كانت طويله اوى مكنتش عارف احطها فى جيبى خالص . ضحكت وقلتله: كنت قصرها . قالى اقصرها ازاى وهو يعنى ملقتيش غيرها فى البوكيه مهو كان البوكيه مليان . ضحكت وقلتله :حظك بقا . استمر بنا الطريق فى الضحك . وفجاه لقيت نفسى بقوله : انت عارف يا شرف انى عمله ورقه وكاتبه فيها كل الايام اللى ناقصه لحد شهر خمسه اللى هنعمل فيه الفرح وكل مايعدى يوم اشطب عليه . قالى هانت يا حبيبتى كله هيعدى . واحنا بنتكلم اتفاجئت اننا قربنا نوصل البيت من غير ما نركب مواصلات ومن غير ما احس بالطريق ولا بالوقت وبدأت الدنيا تليل علينا .. ذهبت الشمس وعم الليل على البطل والبطله وهم فى طريقهما الطويل الى المنزل . وهنا تقول البطله : فى الساعات الاخيره من اليوم اخذنى شرف الى محل سندتشات على شارع عمومى يقرب من البيت ثم جلسنا لنأكل تحت شجره كبيره وكان هذا المكان بالنسبه لى اجمل من مليون مطعم . بعد ما اكلنا قمنا نتمشى على الشارع العمومى ونتفرج على المحلات فى الوقت ده بدأت احس بمغص شديد لكن قررت مقولش لشرف عشان ميقوليش يلا نروح البيت .كنت مستحمله عشان افضل معاه اكبر وقت . لقيت شرف بيقولى تعالى ندخل المول . وكان دخول المول ده بالنسبالنا اساسى فى كل خروجه اخرجها مع شرف فكان المول بالنسبالى مكان عزيز عليا جدا وفى كل مره بدخله مع شرف كنت بحس بمتعه خاصه . دخلنا وطلعنا وفضلنا نتفرج على المحلات وقضينا وقت ممتع ونزلنا وعند خروجنا من المول شعرت بالمغص قد اشتد ولكنى احاول ان اخفى ذلك بقدر استطاعتى . بدأ شرف يفتح موضوع زواجنا وبدأنا نتكلم عن الاتفاق اللى شرف هيكلم بابا فيه بكره . وفى وسط الكلام لقيت شرف بيقولى: حطى فى دماغك يا امل ان اهلك لو اجلو الفرح ومهما حاولو يفرقو بنا وربنا كاتبلنا ناخد بعض هناخد بعض غصب عن اى حد ولو ربنا مش كاتبنا لبعض يبقى مش هناخد بعض حتى لو كلهم موافقين . قلتله : ليه بتقول كده يا شرف ان شاء الله هنكون لبعض بس هما هيستفادو ايه لو احنا افترقنا ولسه بينصحونى اسيبك وبيقولولى انك وحش وانى هتعب لو اتجوزتك .قالى : بصى يا امل ربنا قال الطيبين للطيبات والخابثين للخابثات ولو انتى طيبه وانا خبيث عمرك ما هتخدينى ولو انتى خبيثه وانا طيب بردو عمرك ما هتاخدينى . كنت بسمعه والمغص عمال يزيد اوى لدرجه انه حس انى بتوجع بصوت واطى لقيته بيقطع كلامه وبيلتفت ليا و قالى :مالك ؟ قلتله : اصل بصراحه عندى مغص جامد اوى . قالى : من امتى ؟ قلتله : من بدرى .قالى : ومقلتليش ليه ؟ قلتله : مانا مش عايزه اشيلك همى وكمان بصراحه عشان خايفه اقولك عندى مغص تقولى نروح البيت قالى : انتى عبيطه يابنتى مهو لازم تقوليلى .اخذنى شرف ليشربنى عصير وقبل البيت بشارع بدأ يعترف كلا منا للاخر بشده التعب اللى حاسين بيه من كتر المشى . وصلنا البيت وطلع معايا شرف كالعاده قعد معايا شويه وقبل نزوله قالى : متحاوليش تبينى قدام والدك ووالدتك انك تعبانه عشان ميفضلوش يقولو انت اللى مشتها كتير وانت السبب . مشى شرف وكانت جملته بتتردد فى بالى طول الوقت فكنت بحاول اهرب من قدامهم عشان ميلاحظوش تعبى ولحسن حظى انى لما جيت اتعشى لقيتهم بيقولو انهم اتعشو وانا بره فخدت اكلى ودخلت اكل فى الحجره لوحدى بعيد عنهم . وانا باكل لاحظت ان رجلى متشوهه من كتر المشى .وبدأت افكر انى لو خبيت منظر رجلى عنهم النهارده هيشفوها بكره وهيعرفو ان شرف مشانى.مكنش هاممنى وجع رجلى ومنظرها المتشوه اد ماكان هاممنى ان صورة شرف قدام اهلى متتهزش .خلصت اكل بسرعه واتصلت بشرف وقلتله ان الجزمه مشوهه رجلى وانهم لو شافوها هيعرفو انك مشتنى كتير ده غير انها وجعانى جدا. قالى : ادخلى الحمام وحطيها فى مياه دافيه ولا اقولك استحمى هتبقى كويسه . قلتله : انت بتهزر استحمى ايه فى الجو التلج ده . وانا بكلمه لقيته قطع الكلام وقالى : طب بقولك ايه انا دلوقتى معايا ناس لو روحت بدرى هكلمك تانى ولو مروحتش بدرى يبقى هكلمك بكره قفلت معاه ودخلت الحمام حطيت رجلى فى المياه الدافيه وفضلت افكر ازاى هو تعبان ومروحش البيت لحد دلوقتى وانا بفكر جت عينى على الدوش وافتكرتو وهو بيقولى استحمى . كنت ببص للدوش وانا بترعش ومستغربه ازاى بيقولى استحمى فى الجو التلج ده حطيت ايدى على حنفيه الدوش وقلت لنفسى اكيد شرف مش هيأذينى ويمكن فعلا لما استحمى هبقى كويسه كان جوايا احساس كبير بيقولى انه بيتكلم بجد مبيهزرش لانه مضحكش . وكان جوايا رغبه قويه انى اسمع كلامه واستحمى زى ماقالى . كنت بفتح الدوش وانا بترعش واستحميت وكان وقتها بدات تظهر عليا اعراض سخونيه . وبليل وانا نايمه بدأ يظهر عليا كل التعب اللى خبيته عن ماما وبابا ( المشى والشمس والمغص ) ده غير تعب الاستحمام اللى فى عز البرد .صحيت فى نص الليل حسه بصهد فظيع خارج من جسمى وكأن الجو حر موت لقيت نفسى بشيل الغطا من عليا وهما (ثلاث بطاطين) اللى طبعا اهلى غطونى بيهم من غير ما احس كأنهم ملاحظين البرد اللى كنت فيه وبعد ما شيلت الغطا بنص ساعه كانت النتيجه انى لقيت نفسى حسيت بقيئ مع سخونيه جامده ورعشه فى جسمى كله لقيت بابا وماما قامو يجرو عليا بالبرشام والكمدات والاساله اللى كنت بهرب منها وهى : اكلتى ايه وشربتى ايه ؟ كنت بجاوب عليهم بصوت واطى وبقولهم كلت شاورمه ودموعى نزله من شدة المغص لقيتهم بيقولولى يبقى ده تسمم . اول ماسمعت كلمه تسمم قلتلهم ده شرف كل معايا منها ولقيت نفسى بصرخ وبقولهم اتصلولى بشرف وكانت الساعه اربعه الفجر . ظلت البطله تصرخ وكأنها تلفظ انفاسها الاخيره مع كل صرخه وهى تنادى على حبيبها ولم يبالو اهلها فكان الوقت بالنسبه لهم غير مناسب للاتصال بشرف فظلت تصرخ بكل قوتها قائله : اتصلولى بشرف وكانت صراختها تسرى فى سكون الليل
الى اللقاء فى الحلقه القادمه
ملحوظه / جميع حقوق النشر محفوظه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق