بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 19 سبتمبر 2016

حبّذا/ بقلم الشاعر / وليد أبو محمد صوان

*حبّذا

حبذا يا سيدتي لو نلتقي
ذات صباح
لنشرب قهوة
مللت حديثنا من وراء الشاشات
صوت الرقن صار يوترني
والابتسامات الصفراء
يا سيدتي أنا رجل يضيق
بي الفضاء الإفتراضي
حين أشتاق لا يكفيني
الرسم على جدارك الفايسبوكي
أحتاج لأن أراك أمامي
أن أمسك يدك
أن أشّم عطرك
وأغرق في عينيك
أنا حين أطلبك لست أناني
أنا أحترم خصوصيتك
فردانيتك وتعقيدات
شخصيتك
لكنك يا سيدتي
عليك ان تستوعبي
بساطتي وطرافتي
وسخريتي ورغبتي
في كسر الحواجز الافتراضية
لماذا تفرقنا التكنولوجيا
وهي المصنوعة لتقريبنا؟
لماذا نهرب من أنفسنا
ونسمي مخاوفنا اديولوجيا؟
لماذا الانسان فينا مكبوت
يعيش ساعة ودهرا
يموت؟
لماذا ضحكاتنا مختصرة؟
لماذا انفعالاتنا مصطنعة؟
يا سيدتي
يضيق صدري بالفايسبوك
والتويتر والانستغرام
والواتس اب
اشتقت لزمن كنت
أشتري ورقا خاص للرسائل
وظرفا وطابعا بريدي
اشتقت للعودة لطور
الانسان البدائي
حيث التواصل طبيعي
عادي تلقائي
بلا كلمات سر
أنساها دائما
وتنساني
يا سيدتي حبذا لو نلتقي
ذات صباح
لنشاهد شروق الشمس
لنصغي لفيروز
ونتحدث في همس
ونذيب السكر
في قهوتين
ونذوب نحن
بقبلة أو قبلتين
بقلم الشاعر / وليد أبو محمد صوان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق