دُموعُ النَّدَم
دمعً سَخينُ سالَ من مُقْلتي ،
وحَرفً شريدً..
مكْبوتٌ في الوَريدِ ومُرْهَقُ .
وَحُلْمً وليدٌ ماتَ مِن تَوِّهِ
له في حُْضن الفؤاد حصن مغلقُ .
وَقلبً جريحً ...
مَشْلولٌ نَبضُهُ ، ما بهِ
دُونَ القلوبِ ...
يَذُوبُ لَظىً ويُحْرَقُ ؟
وآمالٌ تلاشَتْ فيها
كلُّ الظُّنونِ ، وفيها ...
يُشَجُّ الضميرُ العَليلُ ويُسْحَقُ .
كأنَّها عَبيدً حَيارَى ...
تَموتُ بِطَعنةٍ سَيْفِ
ممنْ يُغيرُ على الفؤادِ ويَسْرِقُ .
ذاكَ الظلم ٌ يا قلبُ ...
مِن سخافةِ جَهْلِهمْ ،
كَبَّلوكَ ، فلا الليلُ يُؤويكِ ..
ولا النهارُ فيكِ مُشْرِقُ .
أمْضيْتَ عَهداً للمودٌَةِ مُخْلِصاً،
فلا يَحْسَبوك هباءأ ، حين تَغوصُ
في الدَّمعَ الجَسوَرِ وتَغْرَقُ ...
كفاك وفاءأً فيما مضَى ، وتَعَفُّفاً ..
فهلْ بكاءُ الحبيبِ على الحبيبِ
صَنيعً أخمقُ ؟
لوْ يُدركونَ وقع الذي جَرى فينا ...
لاشْتَكَى منْهمُ لَهُمُ الفؤادُ
ولانحنى شوقا للغروب المشرِقُ .
وماْ جْرحُوا أحاسيياً ...
ليسَ يَجهلها اِلاَّ سَفِيهً ،
مِثل البَهيمَةِ ، إنْ جاعَتْ ...
في الحَضيرَةِ تَنْهَقُ .
أسَفًا عليهمْ ...
ما مِنهمْ ، لكنْ عَليهمْ بَكَى
قَلبُ ، ما عَادَ هَواهُمْ ...
يُغْرِيهِ ... فَيُشْفِقُ !!!!
رسام الشرود
( المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق