بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 19 سبتمبر 2016

دُموعُ النَّدَم / بقلم الشاعر / رسام الشرود

دُموعُ النَّدَم 

دمعً سَخينُ سالَ من مُقْلتي ،
وحَرفً شريدً..
مكْبوتٌ في الوَريدِ ومُرْهَقُ .
وَحُلْمً وليدٌ ماتَ  مِن تَوِّهِ
له في حُْضن الفؤاد حصن مغلقُ .
وَقلبً جريحً ... 
مَشْلولٌ نَبضُهُ ، ما بهِ
دُونَ القلوبِ ...
يَذُوبُ لَظىً ويُحْرَقُ ؟
وآمالٌ تلاشَتْ فيها  
كلُّ الظُّنونِ  ، وفيها ...
يُشَجُّ الضميرُ  العَليلُ ويُسْحَقُ .
كأنَّها عَبيدً حَيارَى ...
تَموتُ بِطَعنةٍ سَيْفِ 
 ممنْ يُغيرُ على الفؤادِ ويَسْرِقُ .
ذاكَ الظلم ٌ يا قلبُ ...
مِن سخافةِ  جَهْلِهمْ ،
كَبَّلوكَ ، فلا الليلُ يُؤويكِ ..
ولا  النهارُ فيكِ مُشْرِقُ . 
أمْضيْتَ عَهداً للمودٌَةِ مُخْلِصاً،
فلا يَحْسَبوك هباءأ ، حين تَغوصُ
في الدَّمعَ الجَسوَرِ وتَغْرَقُ  ...
كفاك وفاءأً فيما مضَى ، وتَعَفُّفاً ..
فهلْ بكاءُ الحبيبِ على الحبيبِ
صَنيعً أخمقُ ؟
لوْ يُدركونَ وقع الذي جَرى  فينا ...
لاشْتَكَى منْهمُ  لَهُمُ الفؤادُ 
ولانحنى  شوقا  للغروب  المشرِقُ .
وماْ جْرحُوا أحاسيياً ...
ليسَ يَجهلها  اِلاَّ  سَفِيهً  ،
مِثل البَهيمَةِ ، إنْ جاعَتْ ...
في الحَضيرَةِ  تَنْهَقُ .
أسَفًا عليهمْ ...
 ما مِنهمْ ، لكنْ عَليهمْ  بَكَى
قَلبُ ، ما عَادَ  هَواهُمْ ...
يُغْرِيهِ ... فَيُشْفِقُ  !!!! 

رسام الشرود
 ( المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق