أناديك أمي
أيا أمي عفوا تعبت دعيني
ضباب سطوري فلا تقرئيني
حطام الأماني يزيد هواني
وليلي كئيب فلا تسأليني
لماذا يواري الثرى أمنياتي؟
لماذا يعض العذاب سنيني؟
لماذا يلف الظلام زماني؟
فلا الشمس تأت بنور يعيني
سألتك أمي فهيا أجيبي، سألتك أمي ألا تسمعيني
يمزق صمت الليالي أنيني
وهانوري يخبو فلا تتركيني
تعبت من اليأس إذ يعتريني
كرهت وجودي فلا تجبريني
أأبقى رهينة صمت رهيب!!
ونوح الربابة يذكي شجوني
أأغدو نشيدا لفجري الكئيب!!
وأضحي لحن الثكالى الحزين...
سألتك أمي فهيا أجيبي،
سألتك أمي ألا تسمعيني
أرى أنني في طريق الجنون
و صوتي يدوي وقيد المنون
يلف شباكا بقلبي الدفين
ويشتد نارا بدفق ظنوني
فموت ينادي بأن لاتكوني
ودمعي يقرح جفن الجفون
فكيف أزعزع هذا السكون؟
وأبعث فجرا بليل أمين...
سألتك أمي هيا أجيبي،
سألتك أمي ألا تسمعيني
ٱنا نجمة حبستها الليالي
وأطفأ نورها ظلم السنين
فهيا أميمتي هيا أشعليني
ومدي يديك ولا تتركيني
فمنك يكون شفائي ونومي
وقد تستفيق إلى النور عيني
ببسمة وجهك أنسى عذابي
على راحتيك ينام جبيني.
جهان عبد الرحمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق