{{ وقفة على قبر زوجتي الراحلة }}
سأرِشُّ قَبرَكِ من سَحابِ عًيوني
وأَبِلُّ كُثبانَ الأَسى بِشؤوني
من بَعْدِ رَحْلَتٌكِ الحياةً تَعَتَّمَتْ
وَطَفِقـتُ أشكو للنِجومِ شِجوني
وغَسلتُ قَبْرَكِ من غَزيرِ مَدامعي
وَكنستُ عنهُ شوائباً بِجفوني
الناسُ تُذكي بالشموعِ دوارساً
وإليكِ اذكي { يالميس } رَنيني
القلبُ يَغْلي والجِمارُ تأججتْ
والحُزنُ اضحى بِالحشا يَكويني
أوصدتُ مَخـدَعَكِ الوثيرَ تَحاشياً
من أن يشبَّ من الفِراقِ أُتْوني
وأَشَمُ عِطْركِ { يالميس } فإلتظي
وأجوبُ عِشّاً لم يَعُدْ يُأويني
في الليلِ يوقِظُني الصِغارُ حبيبتي
أبتاهُ ً أينَ مَكانها ؟ سألوني
فأجَبتُ والدمعُ الهُتونُ يُذيبُني
والرُزءُ أحنى هامتي وَمُتوني
هي هاهنا تَخَذتْ مكاناً في الحشا
قد ضَمَّها بَدَلَ الجدوثِ وتيني
هي هاهنا قد وُسِدَتْ في مُقْلتي
تُحْصي قُطَيراتَ الأسى لِشؤوني
في الفَجرِ نُهرِعُ للحَبيبِ أحبتي
نَبكي لهُ في لَوعَةٍ وَحَنينِ
وَنَقِظُّ من فَرْطِ العويلِ حبيبةً
كانت بها تَهَبَ الهناءَ سنوني
سَنَسِحُ من ماءِ العُيونِ سواقياً
وَنَصِكُ أسْماعَ الورى بِأنينِ
مري بِطيفِكِ يا { لميس } لتعلمي
مازالَ ذِكْرُكِ ماثلاً بِعيوني
فََبَنيتُ قَبْرَكِ يا { لميس } بمهجتي
حتى أراكِ مُقيمةً بِوتيني
الشاعر ابراهيم الباوي / العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق