ليلة الحساب / بقلم عادل شمالي
-----------------------
زارني الحلم يوماً
في ليلة الحساب
تصارعت بها الغريزة والضمير
لم تستعمل فيها الأيدي
ولا الشتائم وسوء الكلام
فالجو ديمقراطيٌّ هنا
تغلب بها المنطق الغني بحجته
وبصدق العبارات
تناقشا بهدوء
كل ٌ يتمسك بأدلته والبينات
غريب الموضوع والأسباب
في الأحشاء
ثارت عاصفة الهوية
وروح الانتماء
كانت تركبان أمواج بحرٍ
هائج الآمال والأهواء
لم يتقيد بالمواثيق والعرف
فكان انتماؤه يجف رويداً رويداً
تبهره الكماليات والذهب والمال
لبس قميصاً مقطع الأوصال
وبنطلوناً قصيراً مرقعاً لا محال
عمل من نفسه لاعب قمار
وربما راعياً للأبقار
مع الاحترام والمودة
للرعيان
بصراحة المنطق السليم
خالف العادات والقيم
وكشف اسرارها
باعها ثمن شرب الخمار
باع الهوية مقابل الأهواء
أو ربما الأخضر الجذاب
ولم يفده مع علمه السلاح
حتى ضربته صحوة الضمير
بحجرٍ صلب
أوجعه في الصميم
فهدأت العواصف
وسكُن الزمهرير
لجم الموج بحكمته
وعاد إلى وعي الرقيب
يتمسك بجذوره من جديد
20-9-2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق