عاد أيلول /بقلم الشاعرة / منية دبة

عاد أيلول

إستيقظ الحلم مفزوعا

على وقع هطول الذكريات

فاتحا ذراعيه يركض...

ليعانق همسات أيلول..

عاد أيلول......

نسائم الحنين تصحو من غفوتها

نسيم الصبى تعبث بأوراق الروايات..تتراقص الصفحات...يعبق منها شذى الأمنيات........

العائدة من رحلة الشتاء والصيف...عاد أيلول

على رصيف الشوق منثور رماد...من بقايا الإحتراق...تبكي السماء فرحا...أم حزنا!!!!

تتهاطل عبراتها زخات....زخات...

لتغسل ما تبقى من أكوام الرماد

عاد أيلول حزينا...يكفكف دموع الياسمين...يواسي النخيل...

بنكهة الليمون....وخضرة الزيتون...تتزين الأمسياات...وأنت يا شام . تتسربلين بالسواد..عراق يكفكف دموع النخيل..

يترقب مزنا غزيرا...يغسل بقايا السواد

يغسل بقايا الموت.. يبيض الجدران...والطرقات..طوفان عرم.. يجر بقايا الركام...لتمتد سهول...تخضر....وتخضر...

تنبت من عظام الشهداء أغصان السلام

عاد أيلول...باكيا...تبكيه السماء...

ترقص نسماته على وقع النواح...

وصرخات الأطفال....عاد أيلول.. 

مشتاقا لإبتسامة حارات الشام..حين كان ينبعث من على شرفاتها نور القناديل...يعبق الياسمين....ترانيم شرقية...تغازل زخات المطر...

عاد أيلول...حزين تبكيه السماء....

سبع عجاف....أرض شهباء...شمس شاحبة

وقمر خجول....من دموع أطفال...

إنحنى أيلول...ليجلس القرفصاء

 على رصيف الفصول....حالما بلقاء الأرض اليباب....رسائل يحملها الحمام الأبيض

تباشير نصر........

عاد أيلول....إستيقظ الحلم مفزوعا.. 

على وقع طلقات الرصاص..

.أيا سماء زملي النخيل...ودثري الياسمين....

ليبتسم أيلول....بنكهة المطر.....

     بقلمي:#منية دبة/باتنة/الجزائر

01/09/2016