بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 9 سبتمبر 2016

بين العشق وفوضى الوله / بقلم الشاعر/ منير المسروقي

بين العشق وفوضى الوله
ألتفت "علي" بعد صمت طويل ورحلة مع الذاكرة ، ليجد أحد رفاقه مستيقضا وعيناه تحدق في سقف القاعة همس في أذنه بصوت خافت .. ما كان علينا أن نثق بذلك الشاب نبيل .. لقد أحتفظوا به الى حد الان لإستنطاقه وأظنهم قد أخذوا منه الكثير.. ! فأجابه بثقل وكأن الإرهاق قد بدأ يتسرب الى جسده - فقد كان يوما شاقا بالنسبة لهم - لا ترهق رأسك بتلك الأوهام .. أن حزبنا حزب معترف به من قبل الدولة وله تأشيرة ومن حق أعضائه أن ينشطوا متى وأين أرادوا .. فقط هو روتين ومضايقة لنا كي لا نتسع ويبقى نشاطنا محدودا ... ثم أكمل وهو لا يزال ينظر الى حشرة تمشي على الجدار باتجاه السقف ، هذا النبيل دعه لي 
كان المحقق قد كتب تقريرا كاملا ليرسله عبر الفاكس الى الدائرة منتظرا الرد . وبعد ما يقارب الساعة فتحوا باب القاعة ليخرجوهم هذه المرة ويطلقوا سراحهم .. ولكن ليس بعد أن وقع كل منهم على وثيقة مفادها - أن يلتزم بعدم توزيع المنشورات دون علم الحكومة طبقا لفصول وضعها دستور البلاد -
وفور خروجهم فتح علي جهازهاتفه المحمول ليتصل مباشرة بحبيبته هيفاء ، بعد أن ظن أنه ربما لن يراها بعد الآن 
قالت .. أشتقتك أيها المجنون . ضحك علي - بعد أن أيقن أن في نبرات صوتها شفاء- وأجابها لكي يغيضها .. الذنب ذنبك إذ سمحت لقلبك أن يختار من دون كل البشر مجنون مثلي ..! 
سألها .. هل تعشيت ؟ ، فأجابت بلا 
إذا ، لنا لقاء بعد ربع ساعة من الان ، وفي نفس المطعم .. ربما سأسمح لك بأن تطعميني من يدك 
يتبع
منير المسروقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق