بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2016

ماذا لو / بقلم الشاعر / عبد العزيز بشارات

---------------------( ماذا لو......)---------------------

فماذا لو جَنى طَيرٌ حُروفي 
وأُخْفِيَتِ القَصائدُ في الخريف 

وأظلَمِتِ الدّنا والفَجرُ وَلّى
وتاهَت حيرَتي وقَسَتْ ظُروفي

وماذا لو تذمّرَتِ الأَماني 
وضاعَ الحُرُّ ما بين الصُّفوفِ 

وما لاقَيتُ من أَمري غَريبٌ 
وأعدائي تُقدَّرُ بالألوف

وجفَّ النهرُ ما بينَ السَّواقي 
وصَوتُ الحقِّ يُوصَفُ بالضَّعيف 

وأنوارُ الهُدى خَفَتَت وحَارت 
ولم يجدِ الفَقيرُ سوى الرّغيف

وماذا لو أحاطتنا الرزايا 
تُخالِطُ من تجبّرَ بالشريف 

وساد الظلمُ في كُلِّ البرايا 
ولم يَعد المُصدّقُ بالنظيف؟

وماذا لو  هَوَيتُ  بِقَعر جُبٍّ  
وعافَتْني معَ البلوى حُروفي 

ولم أجد المعينَ يمدُّ  باعاً  
وقعرُ الجُبّ في رُعْبٍ  مُخيف

إذَنْ لبَحثتُ فيها  عن غُرابٍ  
لهُ عُشٌّ على طَرَفٍ  مُنيفٍ

وقلتُ له ليسمَعَني  جَلِيَّاً 
غُرابَ البين لو تبقى حليفي؟

وماذا لو منحتكِ  كُل عُمري
وبِتُّ بفاقَتي فوقَ  الرَّصيفِ

جَلسْتُ أرددُ الآهاتِ وَحدي 
وأَقضي وِحدَتي وسَط ِالكُهوف 

تُغازلُني الجَنادبُ والأفاعي  
مُعَلَّقةً  أَراها بالسُّقوف 

فَتَهزأُ  تارةً من شَيبِ رَأسي  
وطَوراً حينَ أَهوِي من وقوفي

وماذا لو رأيتُ الحُبَّ يَحنو
يُداوي الجُرحَ في الهَمسِ اللطيف

ويَمنحُني التَّفاؤُلَ حين أَبدو
حَزينَ  النَّفسِ أُضربُ بالكُفوفِ

وماذا لو تَحَقَّقَت الأماني 
وأُسنِدت المناصبُ للعَفيفِ 

وقادَ الناسَ مَنْ تَرَك الدَّنايا 
وصار الخَيرُ من طَبعِ الأَلوف

وَعُدنا نحو شَرعِ الله حتى 
نِفوزَ بشِرعةِ الدِّين الحنيفِ

صَحَوتُ محَرَّراً من طيفِ نَومي
فَعَنَّفَني عَلى نومي ضُيوفي
-----------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر /فلسطين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق