من وراء القضبان
تمرُّ الذِّكرياتُ بِمَن عَرَفنا___ مرورَ الأكرمينَ على الضَّنِينِ
بإشفاقٍ ولوعةِ من هجرنا___ وكان الودُّ للحِبِّ المَكِين
تدورُ دوائرُ الأيامِ حُلماً ___ على قلبِ المَشوقِ بلا حنينِ
فيسخَرُمن ليالي الأُنسِ حتَّى___ يوارِي دمعةَ الجَفنِ الحَزِينِ
قضاءُ اللهِ خيرٌ لوعرفنا ___ نتائجَ ما بَدَا حَسَناً بِعينِ
وبالتَّفريقِ حُكمُ الشَّرِ فينا___ فكان بِهِ أبتلاءٌ للمُعينِ
وللصَبرِ انحناءاتٌ وكسرٌ___ نذوقُ بطعمِها مُرَّ اليقينِ
ألا للَّهِ ما كان اشتباك ٌ___ وقدحُ النَفسِ أرضاءً لدينِ
هي الأوطانُ تسمو فوقَ حِبٍّ___إذا جُرَّ الفُؤادُ من العرينِ
يُطَأطِىُْ ما بداعصفٌ مميتٌ ___فَيَسْلَمُ مِن عَوَاقبِهِ لِحِينِ
إذا عاد الجموحُ وزاد قصفٌ___ تَوَارَى عن عُيونِ الحاقدين
توعكت المشارِبُ إن غصصنا___بدمعِ العينِ إرضاءُ الرَّصينِ
يُحَرِّمُ مايقرِّبُنَا لِضَعْفٍ___ أمامَ عواصفِ الغَذرِ المَهينِ
ونحذرُمن عقارِب لائمينا__ وننجو من سمومٍ للدَّفينِ
وآلامٌ تمرُ كما سلامٌ ___ بهدنةِ من يُقِرُّ بكلِّ لينِ
سلامٌ للّذينَ بدوا كراماً___ وعند الفصلِ كالصّفرِ المَشِينِ
يُجَرُّبخيبةٍ من كان يُعلي___ مقاماً للَّذي يحظى بمينِ
إذا جَرَّت صراحَتُنَا بصدقٍ___ قلوباً للورى دُفِنت بطينِ
نفاقُ العالمينَ دهى قلوباً ___ مجاملةً لكلٍّ غِنىً رزينِ
دماءُ الحُِرِّإن تأبى خضوعاً___ فللأوطانِ تحريرُ السّجينِ
بِذُلٍّ خلفَ قضبان المنايا___ حرائرُ من شعوبٍ في كمينِ
وأسرٌ للرِّجالِ إذا تمادى___ طرقنا كُلَّ بابٍ للمُعِينِ
ولم نترك دياراً للأعادي___ إذا خطبٌ ألمَّ بِلَا سَفِينِ
ستبحِرُ من موانئنا قلوبٌ ___ لربِّ الكونِ تَجْأَرُ بالأنينِ
إلامَ نعيشُ والأرزءُ فينا ___ بطعنٍ الجراحُ من اللّعينِ
تقطّعت الحبالُ على جسورٍ___وتحت الجسرِ أحلامُ الأمينِ
سندعو طالما عشنا بصبرٍ___مع النَّكباتِ في ضنكٍ عنينِ
وهل تلدُ المصائبُ غيرَهمٍّ___ وتمزيقٍ لقلبٍ من حنينِ
إلهي إن تُفَرِّقُنا المواني___ وسجنُ الُّروحِ في الجسد المَهِينِ
فَدُنيا قد نُفَارِقُها بشوكٍ___ لأخرى إن دَنونا من قرينِ
صلاةٌ للنَّبيِّ منَ المهيمن___ توسِعُ صدرنا في كُلِّ حينِ
فلا نأسى على ماضٍ برانا___ ولا أملٌ يضيعُ من المدينِ
وأُخرى ليس فيها غيرُ نارٍ___ وجنَّاتٍ خلودٌ للسّمينِ
الجمعة 16 ذو القعدة 1437 ه
19 أُغسطس 2016 م
زكيّة أبوشاويش _ أُم إسلام
تمرُّ الذِّكرياتُ بِمَن عَرَفنا___ مرورَ الأكرمينَ على الضَّنِينِ
بإشفاقٍ ولوعةِ من هجرنا___ وكان الودُّ للحِبِّ المَكِين
تدورُ دوائرُ الأيامِ حُلماً ___ على قلبِ المَشوقِ بلا حنينِ
فيسخَرُمن ليالي الأُنسِ حتَّى___ يوارِي دمعةَ الجَفنِ الحَزِينِ
قضاءُ اللهِ خيرٌ لوعرفنا ___ نتائجَ ما بَدَا حَسَناً بِعينِ
وبالتَّفريقِ حُكمُ الشَّرِ فينا___ فكان بِهِ أبتلاءٌ للمُعينِ
وللصَبرِ انحناءاتٌ وكسرٌ___ نذوقُ بطعمِها مُرَّ اليقينِ
ألا للَّهِ ما كان اشتباك ٌ___ وقدحُ النَفسِ أرضاءً لدينِ
هي الأوطانُ تسمو فوقَ حِبٍّ___إذا جُرَّ الفُؤادُ من العرينِ
يُطَأطِىُْ ما بداعصفٌ مميتٌ ___فَيَسْلَمُ مِن عَوَاقبِهِ لِحِينِ
إذا عاد الجموحُ وزاد قصفٌ___ تَوَارَى عن عُيونِ الحاقدين
توعكت المشارِبُ إن غصصنا___بدمعِ العينِ إرضاءُ الرَّصينِ
يُحَرِّمُ مايقرِّبُنَا لِضَعْفٍ___ أمامَ عواصفِ الغَذرِ المَهينِ
ونحذرُمن عقارِب لائمينا__ وننجو من سمومٍ للدَّفينِ
وآلامٌ تمرُ كما سلامٌ ___ بهدنةِ من يُقِرُّ بكلِّ لينِ
سلامٌ للّذينَ بدوا كراماً___ وعند الفصلِ كالصّفرِ المَشِينِ
يُجَرُّبخيبةٍ من كان يُعلي___ مقاماً للَّذي يحظى بمينِ
إذا جَرَّت صراحَتُنَا بصدقٍ___ قلوباً للورى دُفِنت بطينِ
نفاقُ العالمينَ دهى قلوباً ___ مجاملةً لكلٍّ غِنىً رزينِ
دماءُ الحُِرِّإن تأبى خضوعاً___ فللأوطانِ تحريرُ السّجينِ
بِذُلٍّ خلفَ قضبان المنايا___ حرائرُ من شعوبٍ في كمينِ
وأسرٌ للرِّجالِ إذا تمادى___ طرقنا كُلَّ بابٍ للمُعِينِ
ولم نترك دياراً للأعادي___ إذا خطبٌ ألمَّ بِلَا سَفِينِ
ستبحِرُ من موانئنا قلوبٌ ___ لربِّ الكونِ تَجْأَرُ بالأنينِ
إلامَ نعيشُ والأرزءُ فينا ___ بطعنٍ الجراحُ من اللّعينِ
تقطّعت الحبالُ على جسورٍ___وتحت الجسرِ أحلامُ الأمينِ
سندعو طالما عشنا بصبرٍ___مع النَّكباتِ في ضنكٍ عنينِ
وهل تلدُ المصائبُ غيرَهمٍّ___ وتمزيقٍ لقلبٍ من حنينِ
إلهي إن تُفَرِّقُنا المواني___ وسجنُ الُّروحِ في الجسد المَهِينِ
فَدُنيا قد نُفَارِقُها بشوكٍ___ لأخرى إن دَنونا من قرينِ
صلاةٌ للنَّبيِّ منَ المهيمن___ توسِعُ صدرنا في كُلِّ حينِ
فلا نأسى على ماضٍ برانا___ ولا أملٌ يضيعُ من المدينِ
وأُخرى ليس فيها غيرُ نارٍ___ وجنَّاتٍ خلودٌ للسّمينِ
الجمعة 16 ذو القعدة 1437 ه
19 أُغسطس 2016 م
زكيّة أبوشاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق