بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2016

من وراء القضبان بفلم الشاعرة المتميزة/ زكبة ابو شازبش

من  وراء  القضبان
تمرُّ الذِّكرياتُ  بِمَن عَرَفنا___  مرورَ الأكرمينَ على الضَّنِينِ
بإشفاقٍ ولوعةِ من هجرنا___   وكان  الودُّ للحِبِّ  المَكِين
تدورُ دوائرُ الأيامِ  حُلماً ___   على قلبِ المَشوقِ  بلا حنينِ
فيسخَرُمن ليالي الأُنسِ حتَّى___ يوارِي دمعةَ الجَفنِ الحَزِينِ
قضاءُ  اللهِ  خيرٌ  لوعرفنا ___  نتائجَ  ما  بَدَا  حَسَناً  بِعينِ
وبالتَّفريقِ  حُكمُ الشَّرِ فينا___   فكان  بِهِ  أبتلاءٌ  للمُعينِ
وللصَبرِ انحناءاتٌ وكسرٌ___   نذوقُ  بطعمِها مُرَّ اليقينِ
ألا  للَّهِ  ما  كان اشتباك ٌ___    وقدحُ النَفسِ أرضاءً لدينِ
هي الأوطانُ تسمو فوقَ حِبٍّ___إذا جُرَّ الفُؤادُ من العرينِ
يُطَأطِىُْ ما بداعصفٌ مميتٌ ___فَيَسْلَمُ  مِن  عَوَاقبِهِ  لِحِينِ
إذا عاد الجموحُ وزاد قصفٌ___ تَوَارَى  عن عُيونِ الحاقدين
توعكت المشارِبُ إن غصصنا___بدمعِ العينِ  إرضاءُ الرَّصينِ
يُحَرِّمُ مايقرِّبُنَا  لِضَعْفٍ___        أمامَ عواصفِ الغَذرِ المَهينِ                                              
ونحذرُمن عقارِب لائمينا__        وننجو من  سمومٍ  للدَّفينِ
وآلامٌ   تمرُ كما  سلامٌ ___       بهدنةِ  من  يُقِرُّ  بكلِّ  لينِ
سلامٌ للّذينَ بدوا  كراماً___      وعند الفصلِ كالصّفرِ المَشِينِ
يُجَرُّبخيبةٍ من كان يُعلي___      مقاماً للَّذي  يحظى بمينِ
إذا جَرَّت صراحَتُنَا بصدقٍ___   قلوباً  للورى  دُفِنت بطينِ
نفاقُ العالمينَ دهى  قلوباً ___   مجاملةً  لكلٍّ   غِنىً  رزينِ
دماءُ الحُِرِّإن تأبى خضوعاً___  فللأوطانِ  تحريرُ السّجينِ
بِذُلٍّ  خلفَ  قضبان  المنايا___  حرائرُ من شعوبٍ  في  كمينِ
وأسرٌ للرِّجالِ إذا  تمادى___    طرقنا  كُلَّ  بابٍ  للمُعِينِ
ولم نترك  دياراً للأعادي___    إذا خطبٌ  ألمَّ  بِلَا  سَفِينِ
ستبحِرُ من موانئنا قلوبٌ ___   لربِّ الكونِ  تَجْأَرُ بالأنينِ
إلامَ نعيشُ والأرزءُ فينا ___    بطعنٍ  الجراحُ  من   اللّعينِ
تقطّعت الحبالُ على جسورٍ___وتحت  الجسرِ  أحلامُ الأمينِ
سندعو  طالما  عشنا بصبرٍ___مع  النَّكباتِ  في  ضنكٍ  عنينِ
وهل تلدُ المصائبُ غيرَهمٍّ___  وتمزيقٍ  لقلبٍ  من  حنينِ
إلهي  إن تُفَرِّقُنا  المواني___   وسجنُ الُّروحِ  في الجسد المَهِينِ
فَدُنيا  قد  نُفَارِقُها  بشوكٍ___    لأخرى إن  دَنونا  من  قرينِ
صلاةٌ  للنَّبيِّ منَ  المهيمن___   توسِعُ  صدرنا  في  كُلِّ  حينِ
فلا نأسى على ماضٍ برانا___  ولا  أملٌ  يضيعُ من المدينِ
وأُخرى ليس  فيها  غيرُ نارٍ___  وجنَّاتٍ  خلودٌ   للسّمينِ
الجمعة  16  ذو  القعدة  1437  ه
19  أُغسطس  2016 م
زكيّة أبوشاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق