شهيد المختبر
وجدوه لم يكن إنسان
حين رأوه بل بقايا بشر
لم يكن دمه
ينزف قطرات قطرات
بل كان يسل
كالوابل المنهمر
من طعنه ولماذا
قتلوه؟؟؟
أأسود مزقته كالشياه
أم ترصد به الأعداء
ربما فكل شيء محتمل
أم تراه تخطفته
صقورا فحملته
إلى علياء السماء
ورمت به وبالأرض ارتطم
وجسمه عن
رأسه إنفصم
ربما فكل شيء محتمل
أم تراه فقد الأمل في
الحياة
فنتحر أولم يكن
يؤمن برب الحياة
قد يكون كفر
فرمى نفسه بالرصاص
كي لا يبقي على اثر
ربما فكل شيء محتمل
أم تراه لم يكن من الإنس
بل كان مجرد حجر
لم يصبر على ثقل البشر
ومن شدة البلاء
إنفجر
و يا لا هول الحياة
لقد أدمى الحجر
من شدة الألم
ربما فكل
شيء محتمل
أم تراه كان
مجرد
تجربة لأطباء صنعوا
هجينا من شجر وبشر
حاولوا غرسه في تربة
لكنه انكسر كالشجر
وأدمى كالبشر
من شدة الحر ربما
أو من شدة الضجر
واعتصروا أجسامهم
وأذر فوا عليه دموعا
ورفعوا أيديهم إلى السماء
وترحموا على
شهيد المختبر
طارق بن تومي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق