قدر الأيام
أين يمضي بنا قطار العمر
فوق هاماتنا مصاب الدهر
كل دار فيها نحيب الثكالى
وعويل وزفرة في الصدر
ودموع تزاحمت في المآقي
خلتها من لظى بقايا الجمر
ودم الأبرياء في كل يوم
دون ذنب يسيل مثل النهر
منجل الموت في رقاب الضحايا
والرزايا تبيدنا دون عذر
طال عهد الظلام والظلم فينا
والليالي مركونة دون فجر
يا شموس النجاة هل من بزوغ
ضاق صدري من أين لي بالصبر
وطني كم اشتاق سفح ربانا
حين تزهو جنانه بالزهر
ورفوف القطاة في كل واد
والبساتين في ثياب خضر
شقائق النعمان ما أبهاها
عندها كم يطيب شاي العصر
يا بلادي لو تعلمين بحالي
كم اقاسي من الأسى في الهجر
إشتياق ولوعة في فؤادي
يا لصب سيف النوى في النحر
لا تلمني يا عاذلي في هواه
تربة الأرض من بقايا التبر
عشت أرنو إلى نخيل بلادي
وفراتيها في المعالي فخري
داود قبغ
أنقرة
15/10/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق