ياليتني لم أكبر
وكانت جدّتي تخبرني قائلة...
وهي تلوك ضفائري بالزّيت والحنّاء
وريحة قهوتها تجول في الفضاء
ومغزل الصّوف يحيك خيوط الشّمس
وهي تقصّ لي ماحدث بالأمس...
وماجرى من قصص العشّاق..
وما أبيحت هناك من دما
تقول لي صغيرتي اسمعيني
صغيرتي لاتكبري!!
ستأكلك الغيلان..
الحرب والحبّ سيدميانك
تفنين زهر عمرك صريعة الأحزان
وجدتي مكلومة
ووجهها ندوبه محفورة أحزان
صغيرتي اسمعيني
عديني ان لا تكبري
فالحبّ وحش كاسر ملمحه جميل
وناعم، وصاغر،وآمر،وغادر
يغريك بالأمان ويرسم الأحلام
يأتيك بالحبيب كقبصة من نور
ومهرك عقدا من النجوم
وعطرا من عصارة الغيوم
حتى اذا ماتهت في قصره الموهوم
أغلق أبوابه وتهت في مدارج النسيان..
والحرب ياحبيبتي مهزلة الإنسان
الحرب عمر مرّ..ولعنة الازمان
شعارها من يبدع في رسمه الألم
طقوسه جثث ملقاة في العدم
غيماته حبلى بوابل الدموع
طريقه نار،دم، موت بلا رجوع
لعناته خبيثة تفتك لا تذر
لون الفراق قاتم وطعمه أمر..
صغيرتي عديني
لاتكبري صغيرتي..
هذا جرح مقدّر
العذر منك جدتي!!!!
ماذا عساني أفعل!!!
لابد لي أن أكبر
ياليتني لم أكبر
جهان عبد الرحمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق