........سَنُلغي زمن الهزائم........
ضاق الصدر
بما يحمله من همّ
وغادرت طيور الحبّ قلبي
احتَلَه شيء بغيض...أو غريب..
لا شيء منه يُشبهني..
ولهيبهُ الكريهُ،
يكاد يَلسَعني.....!!
تَبَدلَ شروق الشمس...
كما لو أنها تَعتاد المَغيب...!!
لا الزَهر شكله زهرٌ
ولا لونه جميلٌ..
ولا عطرٌ يفوحُ
فَيُهدى للحبيب....!!
امتَلَأَت روحي بالأسى..
بِنَدَباتٍ، كَآثار الحروب
وقلبي غَمَرَته أكوام الركود
أو جبالُ أحقادٍ لا تنتهي. !!
فِكيف لها أن تُمحى، أخاديدُ النُدوب
وهل تَمحُ يا ربُّ الدنوب....??!!
كِثُرَت أسبابُ الكآبةِ...
حفرت كل وريد
ورِحالي أناخت رِكابَها...
وصبري نفذ
لم يُقَدٌ من الحَديد....!!
لكنّ رُكامه، كما رملُ الكثيب...!!
توغل القتل في عمق القلوب
يَرتَدي ثوبَ الأَناقَةِ القاني..
فَتَداعى الخوف من لَهَفٍ.
يبحث عن منافذ للهروب...!!
الوقت داهم الأحرار عِطاشاً
والماء هربت منابعه
إلى عمق الصحارى
أعياها النِداءُ
هل مِن مُعيد...???!!!!
أيها الوطن المُدمى..مذبوحا...مُسجى
في الصباح، وعند الظهيرة
وفي سُوَيعات الغروب
أعِد لِقلبِك طيور الحبِ والشوق
ولا تَأبَهَ لِقُطاع الدُروب
ولا تدعَ الترهلَ ينمو في أعشاش حبك
أو يثني عزائم العنادل في ثناياك
دعها تصدحُ غناء عذباً، لا نحيب
أعطِ لِلقَوادِمِ، لِلذاتِ قوة
لِتواجِه الإعصارَ، أو تُلغي الهُبوب
بِإرادَةٍ منك وعزمٍ
تُحاصر بُوٌاقَ الشعوب
توقِعهم على ابوابك صرعى
لِتنعم بِدفء المشاعِرِ
بالنصرِ القادِم
بعد أن أقسمَ الثَلجُ،
أن يذوب
ويُلغي
نُلغي
زَمَنَ الهَزائم، وكل الحُروب.....!!
كتبت بقلمي بتاريخ 19/8/2016. نهى عمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق