يا دَهـْــرُ مَهلاً ضلوعـِـيْ فــيْ المَـدىْ يَبِسَــتْ
أتحسبُ العُمْـــرَ والأيامُ تنفصـلُ ؟
قَد ضاقَ صَدرُ الرّؤى يَا صُبحُ منْ غَسق ٍ
كـــأنَّ حلــــمَ الصِّبــا بالشَّيبِ مُنْشَغـــلُ
حتّى بَدا الدَّمعُ في الأحـْــداقِ مُختَمـراً
فالحُـزنُ فـي العينِ للأعْمـــاقِ ينتقـــلُ
أوّاه يــا دارُ كــمْ في القلبِ من وجـــع ٍ
أراوغُ الــوجــدَ والأشواقُ تتصــلُ
أحــنُّ للأرض والأحـداقُ باكيــة ٌ
حــط َّ الرّحيــلُ فكيف الحـبُّ يَكتمــلُ ؟
إنَّ الحَنيـــنَ يَبــُــوحُ الوَجـْــــــدَ مُنتشيــاً
كـــأنَّ قلــبي أمـَــــــامَ الأرضِ يَمتثــلُ
لا شَمسَ فــَـوقَ الثرى لا ضَــوءَ فــي أفقــي
فَخيَّــمَ الليــلُ فـــوقَ العيــنِ يــــا رُسلُ
قدْ شابَ عمريْ وروحيْ في المـَـدى هَرِمـتْ
والدَّمــعُ أمضى على الجفنيــنِ ينهمـلُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق