أَكْتُبُ يَا قَلَمُ
أَكْتُبُ يَا قَلَمُ وَدُونَ مِنَ الآهَاتُ وَالْحُزْنَ الْكَثِيرَ
وَتَصْرُخُ بِأَعْلَى صَوْتِ عَنْدَمَا يَجُفُّ الحبير
فَتَأْلَمُ عَنْدَمَا تَكْتُبُ وَتَشْعُرُ بِأَنَّ الْحَبَّ أُسَيِّرُ
فقلبى يَنْهَارُ عَشِقَا وَلَمْ يَبْقَى بِالْحَبِّ جَدِيرَ
ألهمنى الْقَلَمَ الصّبرَ عِنْدَمَا يَكْتُبُ بِرَوْنَقٍ وَعَبِيرُ
وَيُنْصِتُ قَلِيلًا وَيُعَبِّرُ مَا بداخلى عَنْ حَبٍّ كَبِيرٍ
فَاكُتِبَ شَوْقًا وَأُكْتِبَ حُزْنَا وَمَنُّ بَيْنَ الْحُروفِ تُسَيِّرُ
تَهْبُطُ عَطِشَا تَرْوَى ظِمْئًا وَتُحْكَى عَنِ الظُّلَمِ وَتُشِيرُ
كُنَّتْ حَرَا قَبْلَ أَنْ تَكْتُبَ وَأُلَانُ هَزِيلَا بَيْنَ السُّطُورِ قَرِيرَ
تَقْتَحِمُ مِنَ الْعِبَارَاتِ مَوْطِنَ الْحَبِّ وَتَعُلَّنَّ الشَّقَاءُ بِتَحْذِيرِ
تنحنى وَتُبْكَى وَتَجْعَلَ الْحَبُّ مَنَّ بَيْنِ الْحُروفِ يُطَيِّرُ.
شَجِنَ وغيرَةً وَعَذَابَ وَقَلَمَ حائر يعانى مِنَ قُلَّة الضَّمِيرِ
أَضُعْتِ فِي كتاباتى كُلُّ الْمُنَى وَتَاهَتْ بِي الْخُطَى والآسير
كَمْ لِي مِنْ دَعْوَةٍ أَنَّ تمنحنى السَّعَادَةُ وَمِنْ الحُبِّ هَدِيرُ
لَامَنِي الْعُذَّالُ وَقَالُوا مَا دَهَاكَ أَنْ تَكْتُبَ حالتى وَتَسْتَدِيرُ
ألسِّتُّ رَفِيقُ العُمْرِ فَلَا تَقْسُو عُلْيَا وَلَا تمنحنى التَّقْصِيرُ
وَأُكْتِبَ نِهَايَةُ حَبِّ رُحَّلٌ وَلَمْ يَعِدْ يَصْبُو وَيَشْدُو وَيُنَيِّرُ.
بِقَلَمِ \ يَارَا مُحَمَّدٌ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق