(( 9 )) بسم الله الرحمن الرحيم
بين شيطانة الطوارق
وراسبوتين العرب
ضاعت ليبيا !!!
(( الحلقة التاسعة ))
بقلم / أحمد عبد اللطيف النجار
كاتب ومفكر مصري
أخيراً خرج العصفور الحبيس من القفص ، خرج من وكر العبيد و الأفاعي ، أخيراً حلّقت صوريا بعيداً ، بعيداً عن الوحش الآدمي القذافي ( لعنه الله) الذي افترسها واغتصبها بوحشية طوال خمس سنوات علي أرض ليبيا الطاهرة ، لقد دنّس الملعون أرض ليبيا الطاهرة بأفعاله النجسة طوال أربعة عقود كاملة ، ولم يجد (( رجلاً )) واحداً شجاعاً يقف في وجهه ، يقول له كفي ، كفاك يا ملعون تدنيساً لأرضنا الطاهرة ، كفاك يا ملعون اغتصاباً لفتيات وصبايا ونساء ليبيا الشرفاء !!
كفاك يا ملعون ، ارحل لقد هتكت عِرض الحرائر من نسائنا ، لقد اغتصبت كرامتنا ، لقد أذللت رجالنا أنت وعشيرتك الملعونة إلي يوم الدين ، عشيرتك التي تعيش الآن بمنتهي الحرية والغرور علي أرض مصر الطاهرة ، وتونس والمغرب والجزائر !!
ويل لك من حساب رب العالمين يوم الحساب الأكبر ، سنراك بإذن الله يومها كالح الوجه ، وتكون فضيحتك الكبرى بين الخلائق أجمعين !!
يومها ستقول لك الطفلة صوريا المسكينة : لماذا اغتصبتني يا ملعون ؟! ... ماذ ا فعلت لك كي تهتك عِرضي بمنتهي الوحشية ؟!
لماذا قتلت روحي ودنستها وكنت أناديك بابا معمر .. لماذا ؟!!!!
ماذا فعلت لك نساء وحرائر ليبيا كي تفضحهن بين العالمين ؟!!
ألم يكن لك بنات تخاف عليهن أيها الديوث الفاجر ؟!!
ألم يكن لك زوجة تتقي الله فيها ؟!!
كل الحكام العرب كانوا يتعاملون معك علي أنك حاكم مجنون مثل الحاكم بأمر الله في العهد الفاطمي !.... والله أن الحاكم بأمر الله لم يغتصب نساء مصر كما فعلت أنت أيها المعتوه بنساء ليبيا وحرائرها !!!
اذهب عليك اللعنة إلي يوم الدين ، أما عشيرتك و قبيلتك التي ( تعيش بين ظهرانينا حتي اليوم ) ... فأقول لهم موتوا بغيظكم وحسرتكم علي ربكم الأعلي المجنون القذافي ، عيشوا بيننا منكسي الرؤوس وتداروا خجلاً علي اغتصابكم لشرفنا وعزتنا وكرامتنا طوال 42 سنة عجاف ، وها هي ليبيا يا ملاعين ما زالت تعاني وتعاني بعد أن زال ملكم للأبد ، إنها نفس الأرض الطاهرة الشريفة التي أنجبت القائد العظيم المحترم عمر المختار ... إنها قادرة علي إنجاب ألف عمر وعمر ، وإذا كان العرب (( بغباء )) لا يعرفون ، والغرب بدهاء (( يتجاهل )) فأنا أعرف جيداً أن الدواعش هم أنتم آل القذافي ، نعم الدواعش هم أنفسهم قبيلة القذافي التي تحارب الشعب الليبي وتنتقم منه ومن العرب أجمعين لسقوط إلههم القذاقي !!
نفس سيناريو العراق يتكرر في ليبيا ، في العراق رأينا جنود صدام المجانين ينضمون للدواعش ويهدمون دولتهم بأيديهم ، إنتقاماً من الشعب العراقي الذي رّحب بالمحتل الأمريكى سنة 2003 ، ولعلكم تتذكرون معي كيف اختفي جيش صدام كله عشية الغزو لأمريكي ونهايته صبيحة يوم 19 أبريل 2003 ، ذلك كان مخطط جيد وطويل المدى من الملعون عزة ابراهيم نائب الديكتاتور صدام حسين ، ونجح المخط وها هي العراق ضاعت للأبد !!
نفس السيناريو نراه علي أرض الواقع في اليمن ، يتم تنفيذه بدقة بواسطة الفرس الإيرانيين و عميلهم الخائن الشاويش علي عبد الله صالح ( لعنه الله ) ونفس السيناريو يتم تنفيذه بواسطة الجزار بشار ( لعنه الله ومعه أبيه ) يعاونه في التنفيذ خائن لبنان الشيعي القذر حسن غضب الله !!
عليهم جميعاً لعنة الله ، وعلي شعوبنا أن تكون أكثر وعياً ويقظة من المخطط الذي يًحاك للأمة العربية بيد أبناء جبناء من أبناءها بكل حسرة وأسف !!! الآن يتم هدم الدول العربية من الداخل وبيد أبنائها ، وسلم لي علي القومية العربية ، والإخوة العربية ، والاتحاد العربي !!!!!!!!!!
& نعود لمأساة صوريا الحزينة التي خرجت أخيراً من محبسها ، طارت هناك إلي أرض النور ، إلي باريس ، وعاشت أياماً صعبة جداً ، لا تستطيع أن تعايش البشر وتتأقلم مع الناس ، بعد أن حبسها الملعون القذافي وانتهك عرضها أكثر من خمس سنوات كاملة !!
&& تقول صوريا :
وصلت إلي باريس مع والدي ، ركبنا مترو الضواحي السريع با تجاه ضاحية كرملين ـ بيستر التي تسكنها غالبية من العرب ، وذهبنا للقاء صديق والدي ، كان الطقس بارداً جداً ، أمضينا الليلة في فندق صغير في حي بورت ديتالي ( بوابة إيطاليا ) القريبة من الطريق الدائرى حول العاصمة.
استيقظت وسط الليل وأنا بحاجة إلي سيجارة ، لقد أصبحت مدمنة علي التدخين بسبب الملعون القذافي ، ... كنا علي موعد مع صديق والدي في مقهي قريب من الفندق ... شاهدت مجموعة من الفتيات يدخن على الرصيف بشكل طبيعي ... شرب والدى فنجان القهوة وخرج ليدخن سيجارة خارج المقهي ، ودخلت أنا مرحاض المقهي ودخنت سيجارة .
دعانا حبيب صديق والدي لمنزله الواقع عند بوابة شوازي ، وبينما كنا عنده اتصلت والدتي وقالت أن سائقاً من باب العزيزية جاء وسأل عني ، كان صوت والدتي يرتجف علي الهاتف ، امتقع وجه والدي وانهار ودخل المستشفي ولم يخرج منه إلا في المساء ، بعد ذلك قرر العودة إلي طرابلس فوراً وقال لي : إذا كتب الله لي الحياة ؛ فأرسل لك المزيد من المال ،، كنت أعلم أنه كان يريد أن يقول إذا لم يقتلوني ودعني أبي ولم يقبلني ... اكتفي بالتلويح بيده .. فبكيت !!
بداية الضياع في فرنسا !
استأجر لي حبيب ، صديق والدي غرفة بالقرب من منزله ، ذهبت لزيارة الحي اللاتيني وأماكن أخرى ، كنت أشعر بأنني أصبحت حرة بعد عذاب خمس سنوات في سجون القذافي المجنون الديوث ، ولكني كنت داخلياً غير مقتنعة بحريتي !!
في اليوم التالي اتصلت بأمي ، قلت لها انني الآن في مقهي دوفيك ،، وجدته كما وصفته لي أمي تماماً ، كنت أعلم انني أضرب علي وترها الحساس ، فقالت لي : التاريخ يعيد نفسه ... انك الآن تسيرين نفس خطواتي قبل عشرين عاماً !!!
كنت يقظة جداً في مصروفي ، فوالدي ترك لي ألف يورو فقط ، والغرفة تكلفني 25 يورو يومياً ، إضافة إلي التنقلات والأكل ... كنت اكتفي بالفرجة علي واجهات المحلات !!
تعرفت علي مجموعة من الأشخاص ، قادني ذلك إلي ضياعي في باريس ، وتركت الفرصة تضيع مني لأعيد بناء حياتي من جديد ، فقد وضعت ثقتي في أشخاص غير جديرين بها ... كنت في العشرين من عمري ولم أعرف من الحياة سوى ما أجبرنى عليه الملعون القذافي من فسق وفجور وانحراف ، وصحبة أمل وما رافقها من علاقات ساقطة ، لم يكن لي أي خبرة بالحياة المهنية ولا العلاقات الاجتماعية وكيفية استغلال الوقت وإدارة المال ، ولا في العلاقات المتوازنة بين الرجل و المرأة .. لم أقرأ صحيفة في حياتي !
ذات يوم التقيت بوردة ، فتاة جزائرية ، لم يمض على وجودها في باريس زمن طويل ، وعندما عرفت أنني من ليبيا صرخت بأعلي صوتها : ليبيا القذافي يا للروعة . إنه من الشخصيات التي أقدرها
إنه بطل عربي ، انني معجبة به كثيراً !!
ــ تعجبين بالقذافي ، إنه نصاب ودجال كبير وقواد العرب الأكبر!
ــ لا شك أنك تمزحين ، ألا ترين كيف يتحدى الأمريكان ؟ ألم تسمعي خطاباته ؟ إنه عربي حقيقي ، إنه شخصية فذة !!!
استمر النقاش بيننا حتي وصل صديقها ماركيز ، يعمل حارس ليلي في ملهي ليلي بضاحية مونترى ، عرضا علي أن أذهب معهم لقضاء السهرة ، أعجبتني الفكرة ، ذهبنا إلي مطعم لبناني يتحول إلي ملهي ليلي بعد منتصف الليل ، مع فرقة موسيقية وراقصة شرقية .
الجميع كان يتحدث اللغة العربية ، فجأة قالت وردة : انظري يمينك ، هناك رجال ينظرون إليك ، كوني لطيفة معهم فهم يدفعون ثمن العشاء والمشروب ، تعالي ارقصي معي ، لحقت بها علي مضض ، وأنا أتساءل إلي أين تريد جري تلك الجزائرية ؟!
تحرش بنا الرجال بإلحاح وبشدة حتى أنهم وضعوا نقود في جيوبنا كما يفعلون مع الراقصة !!
لاحظ مدير الملهي توتري ، فجاء إليّ وقال : أحقاً أنك ليبية ؟ ... أخذ المايك وقال : أريد أن أحيي ليبيا القذافي ، ثم راح يردد أغنية المجد للزعيم !!!!
ساعتها وددت لو تنشق الأرض وتبتلعني ،... يا إلهي القذافي ! ... هنا .. إنه يطاردني في كل مكان !!
بقيت في غرفتي أسبوع ، لا أخرج سوي لشراء السجائر ، وشحن الهاتف النقال .
ظل شبح القذافي يطاردني في كل مكان أذهب إليه ، شعرت كأن لباب العزيزية عيوناً في باريس ، فجواسيس القذافي سبق أن قتلوا معارضين كثيرين في كل أنحاء العالم ... ساعتها شعرت
أنني في نفق بلا مخرج !!
في إحدى الليالي رأيت فأر في غرفتي ، صرخت بأعلي صوتي واستضافني حبيب صديق والدي في منزله ، ووعدني بتدبير غرفة أخرى لي ، ولكني فوجئت به يتسلل إلي غرفتى عند الفجر! ، صرخت حملت حقيبتي وخرجت للشارع البارد والخالي من المارة ، فكرت بوردة ( الفتاة الجزائرية) اتصلت بها ولكنها لم تجب ، سرت حتى مدخل المترو،انتظرت حتى يفتح أبوابه ، وجلست علي مقعد في الشارع ، فجاءني متشرد سكير يتحرش بي ، ذهبت إلي أحد المقاهي ، وفجأة وصلت مجموعة من رجال الأمن ، اضطربت ، طننت أن مذكرة توقيف دولية أصدرها القذافي بحقي ، كنت أرتعد خوفاً ، تقدم مني شرطى من أصل مغربي وطلب أوراقي ، شاهد جواز سفري وقال : مم تخافين ؟ لديك تأشيرة وأنت في فرنسا بصورة شرعية ، ثم أعطاني رقم هاتفه ، وغمزني بطريقة فيها الكثير من الإيحاء ، الأمر الذي أثار اشمئزازي !
صوريا تتعلم الفرنسية
&& تقول صوريا : النادل خلف بار المقهي كان يتكلم العربية ، قلت له أريد أن أتعلم الفرنسية ، فتصحني بالتسجيل في مدرسة الإليانس فرانسيس ، كتب لي العنوان في ورقة ، ولكني ضعت في الطريق ، دخلت مقهي لأستريح ، وهناك وقع نظرى علي حبيب صديق والدي ، ومن كثرة إلحاحه قبلت أن يساعدني في الحصول علي عمل ومكان للإقامة ، وكان أول ما ساعدني به أن أوصلني لمدرسة اللغات .
هناك التقيت بفتيات من الجزائر ، وكان أول درس ( الأحرف
الأبجدية ) التي درستها في المدرسة في سرت ، صدمتني هذه المسألة ، وجعلت تحمسي لتعلم اللغة الفرنسية يتراجع ، شعرت أن الطريق طويل وفد يستغرق عدة أشهر ، ولم أكن أعرف كيف سأتدبر أموري ، ... اتصلت بورد ة ، قلت لها أنا في الشارع ، فاقترحت علىّ أن أسكن عندها ، بشكل عفوى ، قالت أنها تسكن وحدها مع ابنها الصغير ، هكذا وجدت سكناً مؤقتاً مع امرأة تحاول جذبي إلي كل الرجال !!!
صوريا وعادل التونسي
في المطعم عرّفتني وردة علي رجل تونسي لطيف يُدعى عادل ، وقع في حبي ، لكني كنت واضحة معه ، قلت له أنني أحب رجلاً آخر ، وأريد أن أبقي وفية له ، كان لطيفاً ولم يتجاوز حدوده معي ، كان يكتفي بالقدوم للمطعم ويدعوني مع وردة للعشاء .
هكذا قضيت أول ثلاثة أشهر في باريس عاصمة النور ، التهت بعدها صلاحية تأشيرتي ، وبدأ الخوف يسيطر عليّ ، وبدأت علاقتي بوردة تتدهور ، وكانت كل النقود التي تركها لي والدي تم صرفها كاملة ، وفوجئت بعادل التونسي يعرض عليّ الإقامة معه في شقته علي أن نتعايش ( كصديقين ) فقط ... وافقت مضطرة ليس عندي خيار آخر ، كانت شقته فسيحة ، قضيت معه فيها ثلاثة أشهر أخرى من إقامتي في باريس ، كان عادل يبذل جهده ليكون لطيفاً معي ولا يزعجني ، كان يدير مؤسسة بناء ، ويترك لي كل صباح 50 يورو ... كنت أثق به ، وعندما أخبرته بمأساتي في باب العزيزية صدقني ، فقد حدثه أصدقاء ليبيون فيما مضى عن خطف البنات من المدارس ، بينما لم تصدقني وردة إطلاقاً ، كنت في منتهي الغباء عندما أخبرتها عن قصتي مع الكلب القذافي
كانت تدافع عنه بشراسة ، كانت تقول لي : إنه شرف العرب أجمعين ، الوحيد الذي يرفه رأسه بين الحكام العرب ، إنه قائد بالمعني المشرف للكلمة ، ولا يمكنه أن يتصرف بهذه الدناءة !!
** تعليقي : كم أنتِ مخدوعة أيتها الجزائرية في سيدك الملعون القذافي ديوث العرب أجمعين ، ... الآن فقط فهمت لماذا هربت الملعونة صفية فركاش زوجة الملعون إلي الجزائر ، إنها تعيش هناك الآن بين قوم يقدسون سيدهم الأغبر القذافي !!!
هكذا هم الجزائريون ، قوم غرباء يعيشون في وهم القومية العربية الضائع ، وخطابات الزعيم عبد الناصر الملهمة عن الصمود والتحدي ، ومن بعده الحقيد الحاقد المجنون الغبي الديوث معمر القذافي ، وها هم آل القذافي يهاجمون بمرتزقة الدواعش ليبيا من كل جانب إنطلاقاً من أرض الجزائر وبتمويل مباشر من آل القذافي وزوجته المخدوعة صفية فاركاش ، والعرب يعلمون ويتجاهلون ، والغرب يعرف ويتغابي ، يقول زعمائه إنهم عرب أوباش دعهم يأكلون بعضهم كالدود ، حتي تنتهي ليبيا للأبد ، ونحن نقسمها فيما بيننا ، الايطاليون قطعة من الكعكة الليبية ، الفرنسيون قطعة ، الألمان قطعة ، وطبعاً ماما أمريكا تأكل الكعكة كلها ... ولا عزاء للعرب المقهورين بحكامهم الظالمين المستبدين ... وسلم لي علي القومية العربية !!!!!
صوريا نادلة وجلاية صحون !!
&& تقول صوريا ( فريسة القذافي الملعون ) :
قررت مغادرة شقة عادل ، كنت قد تعرفت علي فتاة مغربية ،
اسمها منار ، بواسطة رجل مصري ، عرّفتني علي صاحب مقهي ، وافق أن أعمل في المقهي نادلة وجلاية صحون ، كنت أتقاسم الغرفة التي تعلو المقهي مع منار المغربية ، بعد فترة بأت منار تتحرش بي وتغازلني ، وكان صاحب المقهي ( لعنه الله ) يغلق الباب الحديدي للمقهي ليتحول ألي ملهي ليلي ترقص فيه افتيات وهن عاريات كلياً ، فررت مغادرة المقهي فوراً حتي دون أن آخذ أمتعتي !
صوريا تعود إلي وكر الأفاعي !!
عاشت صوريا في فرنسا أيام الضياع ، الكل يطمع فيها ، ويراها صيداً سهلاً ... مصير مظلم كان ينتظرها في غربتها وحيدة ضائعة تفتقد حنان أمها وأبيها وأسرتها ووطنها المغتصب ليبيا !!
ماذا أفعل هنا في باريس ؟! ... تقول صوريا ... هل أنا الآن في أمان بعيداً عن أنياب الذئب المفتري الحقيد القذافي ؟!!
ما مصير أمي وإخوتي ، القذافي وزبانيته لن يتركونهم يعيشون في سلام ، إذن لابد من العودة ثانية ... نعم سأعود إلي ليبيا مهما كانت العواقب سيئة وقاسية !!
اتصلت بوالدتي ورحت أعاتبها وألومها علي كل ما جرى ويجري معي ، أهاجم أمي بينما كان الملعون القذافي هو المسئول عن المصائب التي تحل بي في كل مكان أذهب إليه !!
قررت العودة ، ساعدتني وردة الجزائرية كثيراً ، اتصلت بأحد معارفها في شرطة مطار باريس الدولي لتخفف من قيمة المبلغ المستحق عن الإقامة كل هذه الأشهر بشكل غير شرعي ، وهكذا اكتفي الشرطي بمبلغ 1500 يورو بعد ثلا ثة أيام قضيتها في مطار شارل ديجول ، وكانت والدتي قد بعثت لي ألفي يورو .
عدت إلي غابة الذئاب في 26 مليو 2010 !!!!
ــــــ انتهت الحلقة التاسعة بحمد الله ـــ
&&& في الحلقة العاشرة بإذن الله ........
*صوريا تعود إلي وكر الأفاعي !!
* قوادات باب العزيزية في استقبال صوريا !!
* صوريا في حضرة الموكوس القذافي !
* هشام يهجر صوريا ويتخلي عنها !
* بداية الثورة علي صنم ليبيا الأكبر معمر القذافي !!
* ثورة 25 يناير المصرية ألهبت مشاعر الليبيين !!
* فضيحة إيمان العبيدى في قناة الجزيرة !!
&&& ألي اللقاء
دمتم في أمن الله
رمضان كريم عليكم
وعلي أمة الحبيب المصطفي
صلي الله عليه وسلم .
ahmed enaggar
بين شيطانة الطوارق
وراسبوتين العرب
ضاعت ليبيا !!!
(( الحلقة التاسعة ))
بقلم / أحمد عبد اللطيف النجار
كاتب ومفكر مصري
أخيراً خرج العصفور الحبيس من القفص ، خرج من وكر العبيد و الأفاعي ، أخيراً حلّقت صوريا بعيداً ، بعيداً عن الوحش الآدمي القذافي ( لعنه الله) الذي افترسها واغتصبها بوحشية طوال خمس سنوات علي أرض ليبيا الطاهرة ، لقد دنّس الملعون أرض ليبيا الطاهرة بأفعاله النجسة طوال أربعة عقود كاملة ، ولم يجد (( رجلاً )) واحداً شجاعاً يقف في وجهه ، يقول له كفي ، كفاك يا ملعون تدنيساً لأرضنا الطاهرة ، كفاك يا ملعون اغتصاباً لفتيات وصبايا ونساء ليبيا الشرفاء !!
كفاك يا ملعون ، ارحل لقد هتكت عِرض الحرائر من نسائنا ، لقد اغتصبت كرامتنا ، لقد أذللت رجالنا أنت وعشيرتك الملعونة إلي يوم الدين ، عشيرتك التي تعيش الآن بمنتهي الحرية والغرور علي أرض مصر الطاهرة ، وتونس والمغرب والجزائر !!
ويل لك من حساب رب العالمين يوم الحساب الأكبر ، سنراك بإذن الله يومها كالح الوجه ، وتكون فضيحتك الكبرى بين الخلائق أجمعين !!
يومها ستقول لك الطفلة صوريا المسكينة : لماذا اغتصبتني يا ملعون ؟! ... ماذ ا فعلت لك كي تهتك عِرضي بمنتهي الوحشية ؟!
لماذا قتلت روحي ودنستها وكنت أناديك بابا معمر .. لماذا ؟!!!!
ماذا فعلت لك نساء وحرائر ليبيا كي تفضحهن بين العالمين ؟!!
ألم يكن لك بنات تخاف عليهن أيها الديوث الفاجر ؟!!
ألم يكن لك زوجة تتقي الله فيها ؟!!
كل الحكام العرب كانوا يتعاملون معك علي أنك حاكم مجنون مثل الحاكم بأمر الله في العهد الفاطمي !.... والله أن الحاكم بأمر الله لم يغتصب نساء مصر كما فعلت أنت أيها المعتوه بنساء ليبيا وحرائرها !!!
اذهب عليك اللعنة إلي يوم الدين ، أما عشيرتك و قبيلتك التي ( تعيش بين ظهرانينا حتي اليوم ) ... فأقول لهم موتوا بغيظكم وحسرتكم علي ربكم الأعلي المجنون القذافي ، عيشوا بيننا منكسي الرؤوس وتداروا خجلاً علي اغتصابكم لشرفنا وعزتنا وكرامتنا طوال 42 سنة عجاف ، وها هي ليبيا يا ملاعين ما زالت تعاني وتعاني بعد أن زال ملكم للأبد ، إنها نفس الأرض الطاهرة الشريفة التي أنجبت القائد العظيم المحترم عمر المختار ... إنها قادرة علي إنجاب ألف عمر وعمر ، وإذا كان العرب (( بغباء )) لا يعرفون ، والغرب بدهاء (( يتجاهل )) فأنا أعرف جيداً أن الدواعش هم أنتم آل القذافي ، نعم الدواعش هم أنفسهم قبيلة القذافي التي تحارب الشعب الليبي وتنتقم منه ومن العرب أجمعين لسقوط إلههم القذاقي !!
نفس سيناريو العراق يتكرر في ليبيا ، في العراق رأينا جنود صدام المجانين ينضمون للدواعش ويهدمون دولتهم بأيديهم ، إنتقاماً من الشعب العراقي الذي رّحب بالمحتل الأمريكى سنة 2003 ، ولعلكم تتذكرون معي كيف اختفي جيش صدام كله عشية الغزو لأمريكي ونهايته صبيحة يوم 19 أبريل 2003 ، ذلك كان مخطط جيد وطويل المدى من الملعون عزة ابراهيم نائب الديكتاتور صدام حسين ، ونجح المخط وها هي العراق ضاعت للأبد !!
نفس السيناريو نراه علي أرض الواقع في اليمن ، يتم تنفيذه بدقة بواسطة الفرس الإيرانيين و عميلهم الخائن الشاويش علي عبد الله صالح ( لعنه الله ) ونفس السيناريو يتم تنفيذه بواسطة الجزار بشار ( لعنه الله ومعه أبيه ) يعاونه في التنفيذ خائن لبنان الشيعي القذر حسن غضب الله !!
عليهم جميعاً لعنة الله ، وعلي شعوبنا أن تكون أكثر وعياً ويقظة من المخطط الذي يًحاك للأمة العربية بيد أبناء جبناء من أبناءها بكل حسرة وأسف !!! الآن يتم هدم الدول العربية من الداخل وبيد أبنائها ، وسلم لي علي القومية العربية ، والإخوة العربية ، والاتحاد العربي !!!!!!!!!!
& نعود لمأساة صوريا الحزينة التي خرجت أخيراً من محبسها ، طارت هناك إلي أرض النور ، إلي باريس ، وعاشت أياماً صعبة جداً ، لا تستطيع أن تعايش البشر وتتأقلم مع الناس ، بعد أن حبسها الملعون القذافي وانتهك عرضها أكثر من خمس سنوات كاملة !!
&& تقول صوريا :
وصلت إلي باريس مع والدي ، ركبنا مترو الضواحي السريع با تجاه ضاحية كرملين ـ بيستر التي تسكنها غالبية من العرب ، وذهبنا للقاء صديق والدي ، كان الطقس بارداً جداً ، أمضينا الليلة في فندق صغير في حي بورت ديتالي ( بوابة إيطاليا ) القريبة من الطريق الدائرى حول العاصمة.
استيقظت وسط الليل وأنا بحاجة إلي سيجارة ، لقد أصبحت مدمنة علي التدخين بسبب الملعون القذافي ، ... كنا علي موعد مع صديق والدي في مقهي قريب من الفندق ... شاهدت مجموعة من الفتيات يدخن على الرصيف بشكل طبيعي ... شرب والدى فنجان القهوة وخرج ليدخن سيجارة خارج المقهي ، ودخلت أنا مرحاض المقهي ودخنت سيجارة .
دعانا حبيب صديق والدي لمنزله الواقع عند بوابة شوازي ، وبينما كنا عنده اتصلت والدتي وقالت أن سائقاً من باب العزيزية جاء وسأل عني ، كان صوت والدتي يرتجف علي الهاتف ، امتقع وجه والدي وانهار ودخل المستشفي ولم يخرج منه إلا في المساء ، بعد ذلك قرر العودة إلي طرابلس فوراً وقال لي : إذا كتب الله لي الحياة ؛ فأرسل لك المزيد من المال ،، كنت أعلم أنه كان يريد أن يقول إذا لم يقتلوني ودعني أبي ولم يقبلني ... اكتفي بالتلويح بيده .. فبكيت !!
بداية الضياع في فرنسا !
استأجر لي حبيب ، صديق والدي غرفة بالقرب من منزله ، ذهبت لزيارة الحي اللاتيني وأماكن أخرى ، كنت أشعر بأنني أصبحت حرة بعد عذاب خمس سنوات في سجون القذافي المجنون الديوث ، ولكني كنت داخلياً غير مقتنعة بحريتي !!
في اليوم التالي اتصلت بأمي ، قلت لها انني الآن في مقهي دوفيك ،، وجدته كما وصفته لي أمي تماماً ، كنت أعلم انني أضرب علي وترها الحساس ، فقالت لي : التاريخ يعيد نفسه ... انك الآن تسيرين نفس خطواتي قبل عشرين عاماً !!!
كنت يقظة جداً في مصروفي ، فوالدي ترك لي ألف يورو فقط ، والغرفة تكلفني 25 يورو يومياً ، إضافة إلي التنقلات والأكل ... كنت اكتفي بالفرجة علي واجهات المحلات !!
تعرفت علي مجموعة من الأشخاص ، قادني ذلك إلي ضياعي في باريس ، وتركت الفرصة تضيع مني لأعيد بناء حياتي من جديد ، فقد وضعت ثقتي في أشخاص غير جديرين بها ... كنت في العشرين من عمري ولم أعرف من الحياة سوى ما أجبرنى عليه الملعون القذافي من فسق وفجور وانحراف ، وصحبة أمل وما رافقها من علاقات ساقطة ، لم يكن لي أي خبرة بالحياة المهنية ولا العلاقات الاجتماعية وكيفية استغلال الوقت وإدارة المال ، ولا في العلاقات المتوازنة بين الرجل و المرأة .. لم أقرأ صحيفة في حياتي !
ذات يوم التقيت بوردة ، فتاة جزائرية ، لم يمض على وجودها في باريس زمن طويل ، وعندما عرفت أنني من ليبيا صرخت بأعلي صوتها : ليبيا القذافي يا للروعة . إنه من الشخصيات التي أقدرها
إنه بطل عربي ، انني معجبة به كثيراً !!
ــ تعجبين بالقذافي ، إنه نصاب ودجال كبير وقواد العرب الأكبر!
ــ لا شك أنك تمزحين ، ألا ترين كيف يتحدى الأمريكان ؟ ألم تسمعي خطاباته ؟ إنه عربي حقيقي ، إنه شخصية فذة !!!
استمر النقاش بيننا حتي وصل صديقها ماركيز ، يعمل حارس ليلي في ملهي ليلي بضاحية مونترى ، عرضا علي أن أذهب معهم لقضاء السهرة ، أعجبتني الفكرة ، ذهبنا إلي مطعم لبناني يتحول إلي ملهي ليلي بعد منتصف الليل ، مع فرقة موسيقية وراقصة شرقية .
الجميع كان يتحدث اللغة العربية ، فجأة قالت وردة : انظري يمينك ، هناك رجال ينظرون إليك ، كوني لطيفة معهم فهم يدفعون ثمن العشاء والمشروب ، تعالي ارقصي معي ، لحقت بها علي مضض ، وأنا أتساءل إلي أين تريد جري تلك الجزائرية ؟!
تحرش بنا الرجال بإلحاح وبشدة حتى أنهم وضعوا نقود في جيوبنا كما يفعلون مع الراقصة !!
لاحظ مدير الملهي توتري ، فجاء إليّ وقال : أحقاً أنك ليبية ؟ ... أخذ المايك وقال : أريد أن أحيي ليبيا القذافي ، ثم راح يردد أغنية المجد للزعيم !!!!
ساعتها وددت لو تنشق الأرض وتبتلعني ،... يا إلهي القذافي ! ... هنا .. إنه يطاردني في كل مكان !!
بقيت في غرفتي أسبوع ، لا أخرج سوي لشراء السجائر ، وشحن الهاتف النقال .
ظل شبح القذافي يطاردني في كل مكان أذهب إليه ، شعرت كأن لباب العزيزية عيوناً في باريس ، فجواسيس القذافي سبق أن قتلوا معارضين كثيرين في كل أنحاء العالم ... ساعتها شعرت
أنني في نفق بلا مخرج !!
في إحدى الليالي رأيت فأر في غرفتي ، صرخت بأعلي صوتي واستضافني حبيب صديق والدي في منزله ، ووعدني بتدبير غرفة أخرى لي ، ولكني فوجئت به يتسلل إلي غرفتى عند الفجر! ، صرخت حملت حقيبتي وخرجت للشارع البارد والخالي من المارة ، فكرت بوردة ( الفتاة الجزائرية) اتصلت بها ولكنها لم تجب ، سرت حتى مدخل المترو،انتظرت حتى يفتح أبوابه ، وجلست علي مقعد في الشارع ، فجاءني متشرد سكير يتحرش بي ، ذهبت إلي أحد المقاهي ، وفجأة وصلت مجموعة من رجال الأمن ، اضطربت ، طننت أن مذكرة توقيف دولية أصدرها القذافي بحقي ، كنت أرتعد خوفاً ، تقدم مني شرطى من أصل مغربي وطلب أوراقي ، شاهد جواز سفري وقال : مم تخافين ؟ لديك تأشيرة وأنت في فرنسا بصورة شرعية ، ثم أعطاني رقم هاتفه ، وغمزني بطريقة فيها الكثير من الإيحاء ، الأمر الذي أثار اشمئزازي !
صوريا تتعلم الفرنسية
&& تقول صوريا : النادل خلف بار المقهي كان يتكلم العربية ، قلت له أريد أن أتعلم الفرنسية ، فتصحني بالتسجيل في مدرسة الإليانس فرانسيس ، كتب لي العنوان في ورقة ، ولكني ضعت في الطريق ، دخلت مقهي لأستريح ، وهناك وقع نظرى علي حبيب صديق والدي ، ومن كثرة إلحاحه قبلت أن يساعدني في الحصول علي عمل ومكان للإقامة ، وكان أول ما ساعدني به أن أوصلني لمدرسة اللغات .
هناك التقيت بفتيات من الجزائر ، وكان أول درس ( الأحرف
الأبجدية ) التي درستها في المدرسة في سرت ، صدمتني هذه المسألة ، وجعلت تحمسي لتعلم اللغة الفرنسية يتراجع ، شعرت أن الطريق طويل وفد يستغرق عدة أشهر ، ولم أكن أعرف كيف سأتدبر أموري ، ... اتصلت بورد ة ، قلت لها أنا في الشارع ، فاقترحت علىّ أن أسكن عندها ، بشكل عفوى ، قالت أنها تسكن وحدها مع ابنها الصغير ، هكذا وجدت سكناً مؤقتاً مع امرأة تحاول جذبي إلي كل الرجال !!!
صوريا وعادل التونسي
في المطعم عرّفتني وردة علي رجل تونسي لطيف يُدعى عادل ، وقع في حبي ، لكني كنت واضحة معه ، قلت له أنني أحب رجلاً آخر ، وأريد أن أبقي وفية له ، كان لطيفاً ولم يتجاوز حدوده معي ، كان يكتفي بالقدوم للمطعم ويدعوني مع وردة للعشاء .
هكذا قضيت أول ثلاثة أشهر في باريس عاصمة النور ، التهت بعدها صلاحية تأشيرتي ، وبدأ الخوف يسيطر عليّ ، وبدأت علاقتي بوردة تتدهور ، وكانت كل النقود التي تركها لي والدي تم صرفها كاملة ، وفوجئت بعادل التونسي يعرض عليّ الإقامة معه في شقته علي أن نتعايش ( كصديقين ) فقط ... وافقت مضطرة ليس عندي خيار آخر ، كانت شقته فسيحة ، قضيت معه فيها ثلاثة أشهر أخرى من إقامتي في باريس ، كان عادل يبذل جهده ليكون لطيفاً معي ولا يزعجني ، كان يدير مؤسسة بناء ، ويترك لي كل صباح 50 يورو ... كنت أثق به ، وعندما أخبرته بمأساتي في باب العزيزية صدقني ، فقد حدثه أصدقاء ليبيون فيما مضى عن خطف البنات من المدارس ، بينما لم تصدقني وردة إطلاقاً ، كنت في منتهي الغباء عندما أخبرتها عن قصتي مع الكلب القذافي
كانت تدافع عنه بشراسة ، كانت تقول لي : إنه شرف العرب أجمعين ، الوحيد الذي يرفه رأسه بين الحكام العرب ، إنه قائد بالمعني المشرف للكلمة ، ولا يمكنه أن يتصرف بهذه الدناءة !!
** تعليقي : كم أنتِ مخدوعة أيتها الجزائرية في سيدك الملعون القذافي ديوث العرب أجمعين ، ... الآن فقط فهمت لماذا هربت الملعونة صفية فركاش زوجة الملعون إلي الجزائر ، إنها تعيش هناك الآن بين قوم يقدسون سيدهم الأغبر القذافي !!!
هكذا هم الجزائريون ، قوم غرباء يعيشون في وهم القومية العربية الضائع ، وخطابات الزعيم عبد الناصر الملهمة عن الصمود والتحدي ، ومن بعده الحقيد الحاقد المجنون الغبي الديوث معمر القذافي ، وها هم آل القذافي يهاجمون بمرتزقة الدواعش ليبيا من كل جانب إنطلاقاً من أرض الجزائر وبتمويل مباشر من آل القذافي وزوجته المخدوعة صفية فاركاش ، والعرب يعلمون ويتجاهلون ، والغرب يعرف ويتغابي ، يقول زعمائه إنهم عرب أوباش دعهم يأكلون بعضهم كالدود ، حتي تنتهي ليبيا للأبد ، ونحن نقسمها فيما بيننا ، الايطاليون قطعة من الكعكة الليبية ، الفرنسيون قطعة ، الألمان قطعة ، وطبعاً ماما أمريكا تأكل الكعكة كلها ... ولا عزاء للعرب المقهورين بحكامهم الظالمين المستبدين ... وسلم لي علي القومية العربية !!!!!
صوريا نادلة وجلاية صحون !!
&& تقول صوريا ( فريسة القذافي الملعون ) :
قررت مغادرة شقة عادل ، كنت قد تعرفت علي فتاة مغربية ،
اسمها منار ، بواسطة رجل مصري ، عرّفتني علي صاحب مقهي ، وافق أن أعمل في المقهي نادلة وجلاية صحون ، كنت أتقاسم الغرفة التي تعلو المقهي مع منار المغربية ، بعد فترة بأت منار تتحرش بي وتغازلني ، وكان صاحب المقهي ( لعنه الله ) يغلق الباب الحديدي للمقهي ليتحول ألي ملهي ليلي ترقص فيه افتيات وهن عاريات كلياً ، فررت مغادرة المقهي فوراً حتي دون أن آخذ أمتعتي !
صوريا تعود إلي وكر الأفاعي !!
عاشت صوريا في فرنسا أيام الضياع ، الكل يطمع فيها ، ويراها صيداً سهلاً ... مصير مظلم كان ينتظرها في غربتها وحيدة ضائعة تفتقد حنان أمها وأبيها وأسرتها ووطنها المغتصب ليبيا !!
ماذا أفعل هنا في باريس ؟! ... تقول صوريا ... هل أنا الآن في أمان بعيداً عن أنياب الذئب المفتري الحقيد القذافي ؟!!
ما مصير أمي وإخوتي ، القذافي وزبانيته لن يتركونهم يعيشون في سلام ، إذن لابد من العودة ثانية ... نعم سأعود إلي ليبيا مهما كانت العواقب سيئة وقاسية !!
اتصلت بوالدتي ورحت أعاتبها وألومها علي كل ما جرى ويجري معي ، أهاجم أمي بينما كان الملعون القذافي هو المسئول عن المصائب التي تحل بي في كل مكان أذهب إليه !!
قررت العودة ، ساعدتني وردة الجزائرية كثيراً ، اتصلت بأحد معارفها في شرطة مطار باريس الدولي لتخفف من قيمة المبلغ المستحق عن الإقامة كل هذه الأشهر بشكل غير شرعي ، وهكذا اكتفي الشرطي بمبلغ 1500 يورو بعد ثلا ثة أيام قضيتها في مطار شارل ديجول ، وكانت والدتي قد بعثت لي ألفي يورو .
عدت إلي غابة الذئاب في 26 مليو 2010 !!!!
ــــــ انتهت الحلقة التاسعة بحمد الله ـــ
&&& في الحلقة العاشرة بإذن الله ........
*صوريا تعود إلي وكر الأفاعي !!
* قوادات باب العزيزية في استقبال صوريا !!
* صوريا في حضرة الموكوس القذافي !
* هشام يهجر صوريا ويتخلي عنها !
* بداية الثورة علي صنم ليبيا الأكبر معمر القذافي !!
* ثورة 25 يناير المصرية ألهبت مشاعر الليبيين !!
* فضيحة إيمان العبيدى في قناة الجزيرة !!
&&& ألي اللقاء
دمتم في أمن الله
رمضان كريم عليكم
وعلي أمة الحبيب المصطفي
صلي الله عليه وسلم .
ahmed enaggar
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق