لحظات من الجنون تنتابنى تتوغل داخلى تسيطر على كل كيانى تريد ان تمزق سكينتى وحزنى
تحاول أن تجعلنى كالفراشه فى الهواء وأرفرف بكلتا جناحى بقوه لعلنى أنفض ما بداخلى من ألم
يعتصر له خافقى وأترك نفسى للنسيم يأخذنى أعالى الجبال أو على حافة السماء أو تحملنى ساحبة معبقه
برائحة الامطار فتنثرنى قطرة فوق المحيط حيث يوجد طعم للسعاده لاننى لم أعد أعرف لها مذاق
أو يمكن أن تحملنى الرياح لاحدى الغابات على أطراف الكون بعيدا عن العيون الجارحه كالسهام فى القلب
هناك يوجد شجرة الاحلام يقال إن تظللت بها تخفق عليك أبتسامات بطعم الشهد وإن تسلقتها تصل فى الخيال
الى منتهاها .
فى جنونى اريد أن اتوسد الالحان وتعزف لى أنغام تسحرنى وتزيل كل همى تطربنى وتمتعنى تراقصنى فوق
أوتار الضياء فيغمرنى وهجه فأكون نجمة الليل الساطعه وتجالس القمر ويقص عليها ألاف الحكايات التى تروى
له كل ليله من الساهرين على ضفاف الليل .
كفراشة سأطلق العنان لأجنحتى وأجوب أطراف العالم وألملم السقيع وأذوب داخله لعله يطفئ لهيب الانفاس التى
يختنق بها صدرى وأوقف الدمع الذى يجرى على وجنتى كشلال يصب فى النهرى ..
ويأخذنى جنونى الى ربوع الامنيات الغناء بالزهر فتضن على برحيقها وتقول عنى أبتعدى فقد سأمت كل الذى منك
فألقى بنفسى فوقها وأتمتم أن ابتعدت الروح عنك تشقى فيكفيها ما فى حنايها مخبئ فهلمى وضمينى وأجمعى ما تبقى
من يقينى ...
زهرة الربا ...
أسماء أبو بكر...
12/6/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق