(مراتب الحقوق في الإسلام)
للكاتب / محسن عبود
عندما يعي المسلمون أن الإسلام فضل حقوق الحيوان على الإنسان ...
عندها يصلون الى حقيقة الإسلام ... لأن الإنسان سيد المخلوقات، ولأنه خليفة الله على الأرض، وهو المكلف برعاية كل الموجودات دون غيره ... فلسفة أدركها الغرب وجهلها العرب، وكان الأولى بالعرب أن يدركونها بوصفهم أمة وسط حاملين للرسالة المحمدية ...
ولكن الواقع اليوم يخالف تلك الحقيقة لدرجة أن العرب حولوا الإسلام الى إرهاب وتطرف بحق الإنسانية، فكيف لنا أن نصل الى حقوق الحيوان ونحن لم ندرك حقوقنا بعد كبشر، ولم ندرك أن لخلقنا غاية عظيمة لا تخرج عن إطار السلام والمحبة، إنها الطمأنينة والسلام على الأرض، ولم تكن المخاوف على الإسلام حقيقة في نفوسنا بل هواجس تنم عن مرضها، جعلت البعض منا يقتل كل شيء أمامه، ينتزع حريته، يمزق أحشائه بدعوى الخوف على الدين، إلا إن الدين يحفظه الله بمشيئته ليترك لنا من تلك المشيئة حيزا لنشر السلام لأنه رب السلام.. لم ندرك ذلك لدرجة أصبح العالم العربي اليوم عبارة عن غابة تعيش فيها عسلان الفلوات جوفى بطونها.
احسنت استاذ واصبت
ردحذف