أخفيت تلك الحفنة...
من تراب وطني
وقد فاح عطره...
حديث ينادي...
توقفت فجأة..
مسكته وتزينت يداي بالحنة...
ذلك تراب جاء من الجنة...
صوت الحنين يناديني
بكل ذره...
يا إلهي..
صوت يخترق صدري
كالطعنة..
أعادت لي ذكرياتي...
دمعة وراء دمعه...
أشعر بحنينها...
كأنها تغني لي...
وأصبابعها تعانق شعري...
أغمضت عيناي نائمة
واستيقظت على
تلك القبلة...
أشتقت إليك...
أراك في كل أرض...
وأشتم رائحة خبزك
على تلك التلة...
جدتي هي وأي جدة...
نامت...
وقالت ستكمل لتلك
الأرض القصة...
لم أمت أنا...
أن كنت تريد أن تراني...
موجودة أنا...
في التين والزيتون...
وإذا ضاقت الدنيا بك
كن كتلك الصبرة...
شامخة كلها عنفوان وجلد...
على تلالها أجمل وردة...
أبكي يا بني...
لعل في داخلك تتفجر ثورة....
وتمسح الأحزان عن واقعك...
وتعود لمحياك البسمة والبهجة....
#أكرم أبوهديب....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق