بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 22 يوليو 2016

المَلاكُ الطَّاهِرُ بقلم الشاعر / محمد وجيه

المَلاكُ الطَّاهِرُ
كُوني كَما أنتِ مُنذُ الصِّغرْ
مَلاكًا طاهرًا يَحيَا بينَ البشرْ
سِحْرُ ما كانَ يوماً إثمًا أبدًا
إِعجازٌ إِلهيٌ ينطقْ بِهِ الحَجرْ
عَهِدتُكِ دائماً أطيافًا ذَهبيّةًً
تعزِفُ الْألحانَ بِأوْراقِ الشَّجرْ
تُداعبُ الكَرَوانَ فَيشدو فَرِحًا
بِترانيمِ تسبيحٍ للهِ كَماءٍ انْهمِرْ
ما رَأيتُكِ يَوْماً إلَّا غَيْثًا للخيرِ
كَما يَنتظِرُ بَديعُ الزَّهْرِ المَطَرْ
ما أنا بِساحِرٍ وَ لا أَنا بِشاعرٍ
فَكَيفَ أصفُ الشَمسَ أوْ الْقمرْ
ما عَهِدْتُكِ كَسَائرِ النِّساءِ
يا دُرةً لا يُشبِهُها أيُّ بَشرْ
وَهَبكِ اللهُ مَكارمَ الْأَخْلاقِ
وَ قلبًا يَحْيا بِهِ مَنْ يُحْتضَرْ
إِيثارُكِ تخطَّى عَنانَ السَّماءِ
زاهِدةٌ تهَبُ وَ لا مقابلَ تَنتظرْ
ضِياءٌ وَ سِراجٌ مُنيرٌ و نعمةٌ
وَهبَنا إيَّاها ربٌّ جابِرٌ مُقتدِرْ
صَفاءُ أَساريرِكِ وَطَهارَةُ فُؤادِكِ
ما عَهِدْتُها يَوماً بِأحدٍ مِنَ البَشرْ
هَنيئاً لِمنْ يَحيا جَنتَكِ الخالدَةَ
يا أَعْظَمَ وَ يا أَطْهرَ عَطايا القَدَرْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق