بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 22 يوليو 2016

من ينقــــذ القـــدس بقلم الشاعر / دكتور أحمد مدحت جعفر

من ينقــــذ القـــدس
******************
من ينفـذ القدس من قهــر ومن هــون
ومــن يحطـــم فيها قيــــد مسجـــــون
ومن يعيـــد غـــداً فى ثـــوب فارســها
نبضاَ لخـــافقهـــا من قلـــب حطيـــن
مـن سوف يُرجع في يوم اللـقـا أمـلاً
درعـــــاً يؤمِّنــها حــــــداً لسـكــــين
مـن ســوف يجمع أبنــاءً لها افترقــوا
باعــــوا قـــداستـها فى الســر للـدون
ومن سيــــوصل صـــوتاً من مآذنـــها
يغــــزو مســـامع قــد قدت من الطين
صوتـــا يســافر فى الآفـــاق يســــكنها
ويمتــطى صهـــوة التــاريخ والــدين
صوتــــا يســـــافر أنصــــالاً وأسئـــلة
يـــدق فى دأب عجــــز المــــلاييــــن
مـن ســــوف يتــــركني نهباً لمغتصبٍ
ومن سيمنحــــني موتاً ليحـــييني
ومن سيشــــربني خمـــراً ويسكر بى
ومن يصـــبّ لظىً فى جوف صهيون
ومن سيصـــبح أغــــلالاً تحـــاصرني
ومـــن ســــينظمني لحنـــــا يـــغـنينى
من سوف يزرع فى صحراء ذاكـرتي
لـوزاً ونخـــلا يداوى جرح زيتوني
ومن ســيطعم أفــراخي ويحـــرسها
ومن ســيرعى بهــا فــللي ونســرينى
من ســـوف يأســو جراحاً لا تفارقني
ومن ســيوقف ســيلاً من شـراييني
يجرى ليحيىَ ما أبقـوا بأوديتي
من بعـد ما صلبـوا فيها بســاتيني
من ســوف يدلى بجب اليأس لي سببـاً
يـحيى التقـط غدي منها فينجيني
أصبو لعصــر صلاح الدين فى عصر
مــاتت بها نطــف فى طـــور تكــــوين
ومــــا اشتهت رحمُ ُعــزاً يَقَرُّ بها
كـــأنــها عشــــقت ذلـي لتــرديـــني
وكـــيف يأتي صلاح الــدين فى زمن
قــد راج كـــل فســـــــاد فيـــه للدين
يــا قـــدس لا تيــأسي من طـول رقدتنا
ولا تخــافي فنـــــاءً بعــــد تمكيــــن
فقــــد نهـــون فيقـــوى كل ذي طمــع
وقــــد نــذل فنخشى كــل مـــــأفون
وقــــد تضيع فصــول من مـــآثرنــا
فـــلا نُــرى أبــداً مــــن دون تلــوين
وتحتــــوينــا ثقـــــافــات وألـــــــوية
ونـــرتدي كمـــداً أسمــــال مغبـــون
فســـــامحينا إذا صُمــَّــت مســـامعنا
وضــاع صوتك فى أســــر وتـوطين
فـــــلا تـــزال جراح الخزي نازفـــة
تحـــوى زعـــــافاً من أحقــــاد تنيــن
قــــد بات ينفثـــه فى كــل خـــاصرة
مــذ راح يرعى ذيــول الغـدر واللـين
يـــا قــدس إنا عشقنا هــتك نخـــوتنا
فقـــد نضـونـا لباس العــز من حيــن
لا تــرتجينـــــا فقــد مــاتت عزائمنا
ولا تـــراعى بكيـــــد من ملاعــــين
غـدا ستقطع صمـــتَ الكون صاعقة
فــمهبـط الرسـل حبلي بالبــــــراكين
ووعـــد ربك حتما ســـــوف ينجـزه
إيمــان من وثقوا شــــــم العـــــرانين
*****************
دكتور أحمد مدحت جعفر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق