حقد السنين
دَعِي حِقدَ السنين وعانقيني
ففي قلبي من الآهات وجدُ
***
فَعِشقُك ياربيعَ القلبِ وصلٌ
وَصدُّكِ عن دوام الوصل بعدُ
***
وَصَمْتُك مع آهات القلبِ نارٌ
وطيفُكِ في سَماءِ الحب وعدُ
***
فما يُجدي العتابُ بقلبِ صبٍّ
وهل للنار بعد الضوء حَدُّ
***
وهل من بعدِ فَقْدِ الرُّوحِ ضَيْمٌ
وَهَلْ بَعْدَ البِعادِ لقلبي عَهْدُ
***
تَهَاوى الجسمُ في سقمٍ صريعاً
فلا اثرٌ يدل عليه فَقْدُ
***
تمر بي الليالي دون عَدٍّ
كما سُكْنَى المقابر لا يُعَدُّ
***
فلا لومٌ فللعشاقِ طَيْفٌ
فكوني من صريعِ الرُّوح بَعْدُ
***
فأنفاسُ العشيق لظىً توالى
ودرب العشق للعُشَّاقِ وَجْدُ
***
فان نامت على صمتٍ معاني
فمعنى العشقِ في دنياك وَرْدُ
***
أعيدي الروحَ فالترياقُ سهمٌ
وَلَحْظُ العين من عَيْنَيْكِ مَهْدُ
***
وان خانت سهامُ العينِ منك
فيكفي أن يراك القلبَ وَعْدُ
***
وان نام المُعَنَّى في صراعٍ
فلا تنسي فقلبي مُسْتَبَدُّ
***
أنام وفي الضلوع النارَ تُضْنِيْ
مُعنَّى الرُّوحِ لا يملِكْهُ حِقْدُ
***
وانْ بات الخَليُّ جَوى فراقٍ
ففي قلبي عُهودٌ ليس بُدُّ
الشاعر :
محمد العصافرة / فلسطين – بيت كاحل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق